حي الملك فهد.. «جيران» المجمعات يقعون بين مطرقة الزحام وسندان المولدات

اشتكى سكان ''مخطط سارة – حي الملك فهد'', الذين تكون بيوتهم ملاصقة لسوقي صحارى الرياض وحياة مول من وجود منافذ للسوقين على شوارع فرعية داخل الحي، ما يسبب ازدحام السيارات الداخلة والخارجة من وإلى السوق، مشيرين إلى وجود مولدات كهرباء سيتم إنشاؤها على الركن الجنوبي الغربي منهما, الذي لا يبعد سوى أمتار بسيطة عن منازلهم، إلى جانب تضرر منازلهم والشوارع المحيطة بهم من المخلفات الناجمة عن السوقين من تهريب في المياه في بعض الأحيان, التي تغرق شوارع الحي.

#2#

#3#

#4#

''الاقتصادية'' كانت في موقع الحدث، ورصدت جميع الأمور التي يشتكي منها سكان الحي. في البداية التقينا المواطن محمد العيدي, الذي يقع منزله مواجها لمحطة الكهرباء التي سيتم إنشاؤها، والذي أوضح أن المعاناة بدأت منذ خمسة أعوام تقريبا بعد إنشاء مجمع ''الحياة مول''، وذلك من خلال فتح بوابات مخالفة تكون على شوارع فرعية داخل الحي، ففي الجهة الجنوبية الغربية من السوق هناك مدخل مخالف، وهذا ما يسبب ازدحاما شديدا خلال فترة التسوق، ما يجعل بعض السيارات تقف أمام بوابة المنزل، وإزاء ذلك فإن السائقين يلجأون إلى افتراش الأرصفة المقابلة للمنازل في انتظار ذويهم، الأمر الذي من شأنه أن يحدث إرباكا داخل الحي نتيجة التزاحم من السيارات المارة والخارجة من السوق. ويضيف العيدي ''لم تقف المخالفات عند هذا الحد، بل إن إدارة السوق خصصت المنطقة الجنوبية الغربية, التي هي من جهة منازل الحي وتحديدا أمام منزلي من مواقف السوق لتشييد محطة توليد وتوزيع كهرباء، ولما تحدثه هذه المحطة من أضرار صحية ونفسية على السكان، كما أن المبنى المخصص لهذه المحطة بارتفاع 15 مترا, مع العلم أن هناك مناطق بديلة وواسعة لإقامة هذه المحطة بدلا من وضعها في الجهة المقابلة لسكان الحي، لذلك تقدمنا بشكوى لعدة جهات حكومية لتصحيح هذه المخالفات الواضحة والصريحة، ولكن دون جدوى، حيث تقدمنا بشكوى لإمارة مدينة الرياض، ولوزارة الشؤون البلدية والقروية، وخاطبنا الشركة السعودية للكهرباء وقدمنا شرحا مطولا لمعاناة سكان الحي حول هذه المخالفات وما تخلفه من أضرار عليهم، وصدر توجيه من إمارة مدينة الرياض بضرورة تعديل هذه المخالفات لكن لم تقم أي جهة بإزالة هذه المخالفات.
في المقابل قال المواطن عبد الله السلوم ''إنه تمت في بادئ الأمر مخاطبة إدارة السوق بإغلاق البوابات الفرعية التي تكون من جهة السكان وفتح منافذ كافية على طريق الملك عبد العزيز، ولكن لم تأبه إدارة السوق بهذه الملاحظات التي تقدمنا بها، فلقد أصبحت هذه البوابات تغلق البيوت على أصحابها في الليل وفي الأجزاء الأخيرة من النهار، ما يصعب على السكان الدخول والخروج من منازلهم. ويضيف السلوم ''في الجهة الشمالية من سوق صحارى الرياض هناك بوابة مقابلة تماما لبوابة مماثلة من سوق ''حياة مول'' من الجهة الجنوبية له، ما يتسبب في زحام شديد نتيجة تقابل البوابتين، كما أن هناك بوابات للتحميل والتنزيل من الجهة الغربية من سوق ''صحارى الرياض'' المقابلة للحي السكني، ما يتسبب في إغلاق الشوارع المؤدية إلى الحي، ويصعب على السكان الدخول إلى الحي والوصول إلى منازلهم، إضافة إلى وجود سكن عمال داخل الحي ومجاور تماما لسوق صحارى الرياض، وهو ما يحدث كثيرا من الاضطراب داخل الحي نتيجة وجود هذا السكن.
من جهته, أوضح خالد الصالح أن السكان ضاقوا ذرعا نتيجة الضرر الذي حل بهم جراء تلك المخالفات الصريحة، التي ترفض إدارات الأسواق تصحيحها وإيقاف الضرر الحاصل منها، وقال ''نحن نناشد الجهات المسؤولة وضع حد لهذه المخالفات الصريحة, التي ألحقت الضرر بسكان الحي، فنحن هنا نسكن منذ عشرات السنين ولم نواجه هذه المتاعب إلا بعد إقامة هذين المجمعين التجاريين ووجود هذه البوابات المقابلة لبيوتنا، فأن نكون مطمئنين في بيوتنا هو أبسط حق من حقوقنا، كما أن هناك بدائل لإدارة المجمع يمكن أن تتخذها بعيدا عن إقامة هذه المخالفات. ويضيف الصالح ''لم نجد المرونة من قبل إدارة السوق بإزالة هذه المخالفات، لذا توجهنا إلى الجهات المعنية بالأمر لتوضيح حجم الضرر الذي نعيشه يوميا، كما أن محطة توليد الكهرباء التي تزمع إدارة السوق إنشاءها تشكل هاجسا مخيفا بالنسبة لنا، خصوصا أنها قريبة جدا من حدود منازلنا.