انقطاع التيار في «الوادي» يجبر كبار السن والمرضى على الإفطار
تجددت أمس أزمة انقطاع التيار الكهربائي من جديد لتلقي بظلالها على محافظة وادي الدواسر إذ انقطع التيار الكهربائي انقطاعا تاما في أغلب أحياء المحافظة، ما سبب حالة من القلق لدى أوساط أصحاب المحال التجارية والسكان، وكان الانقطاع قد بدأ منذ ساعات الصباح الأولى حتى الظهيرة ما أنتج عن غضب عارما لدى السكان، حيث اضطر عدد من كبار السن وكذلك بعض صغار السن وتحديدا من يعانون بعض الأمراض إلى الإفطار بعد حالات الإرهاق والتعب الشديدين من شدة الحر وعدم وجود أجهزة التكييف. وقد ناشد عديد من المواطنين وذوي المرضى الجهات المختصة للتدخل السريع بتشكيل لجان لتقصي احتياجات ومطالب أهالي وداي الدواسر والسليل الذين يتعرضون لانقطاعات متكررة ومحاسبة المتسبب في عدم إنهاء المعاناة التي تتكرر في فترات متفرقة متقاربة ولم يوجد حلا جذريا. وقد جاء هذا الانقطاع الذي أعاد إلى ذاكرة المواطنين والمقيمين في المحافظة أيام رمضان المبارك قبل الماضي التي عاش خلالها أبناء المحافظة جملة من الأيام العصيبة تحت جنح ووحشة الظلام الدامس وحرارة الجو العصيبة وما تمخض عنه من خسائر جسيمة للتجار والمواطنين على حد سواء. وقد ذكرت العلاقات العامة في شركة الكهرباء خلال الفترة الماضية في بيان لها على لسان عبد السلام اليمن قال فيه إن الشركة تنفذ حالياً مشروع توسعة محطة التوليد لخدمة وادي الدواسر والسليل وذلك إضافة إلى 110 ميجاواط تمثل 50 في المائة من قدرات التوليد الحالية، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 600 مليون ريال، وستدخل المحطة للخدمة خلال شهر شعبان المقبل إن شاء الله وستوفر هذه التوسعة قدرات توليد ستضيف الاطمئنان على أوضاع الكهرباء في محافظتي وادي الدواسر والسليل والقرى والهجر المحيطة بهما. وأشار اليمني إلى أن الشركة وضعت مشروع ربط محافظتي وادي الدواسر والسليل بالشبكة العامة ضمن خطتها المستقبلية، وسيتم تنفيذ مشروع الربط عند توفر التمويل اللازم.