1.9 مليون نازح في غزة .. و77 ألف شهيد ومصاب

1.9 مليون نازح في غزة .. و77 ألف شهيد ومصاب
1.9 مليون نازح في غزة .. و77 ألف شهيد ومصاب
1.9 مليون نازح في غزة .. و77 ألف شهيد ومصاب

واصل الاحتلال الإسرائيلي حصار مدينة غزة وشمالها، ويمنع تدفق المياه والغذاء والدواء للمحاصرين لليوم الـ 83 على التوالي، بعد أن قطع كل الطرق المؤدية لمدينة غزة وشمالها، ومنع سيارات الأمم المتحدة من الوصول للمحاصرين من أطفال ونساء.
وأفاد الناشط طلال أبو ركبة في تصريح، بأن الوضع الإنساني في جباليا ومدينة غزة كارثي، والآلاف يتضورون جوعا، فلا طعام ولا مياه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، لافتا النظر إلى أن والدته المسنة حاولت الوصول إلى نقطة علاج تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني شرق جباليا، لكن دون جدوى بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
وأكد أبو ركبة أن كل أنواع الأغذية والأدوية نفدت منذ فترة طويلة من السكان الذين تحاصرهم الدبابات الإسرائيلية، مبينا أن جميع مستشفيات مدينة غزة وشمالها دمرت وخرجت عن الخدمة بفعل القصف والحصار الإسرائيلي.
من جانبه، أوضح مواطن فلسطيني من شمال قطاع غزة أنه لا يعرف مصير أفراد عائلته الذين يقطنون في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، مؤكدا أن عملية فصل الاحتلال لمدن ومخيمات قطاع غزة عن بعضها تسبب في كوارث إنسانية، وحرمان مئات آلاف الفلسطينيين من الحصول على المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
بدوره، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، إن 1.9 مليون فلسطيني باتوا نازحين في مراكز الإيواء ويعيشون ظروفا إنسانية كارثية، وأن تكرار عمليات النزوح من منطقة لأخرى بفعل سياسة التهجير القسري للفلسطينيين في القطاع نتج عنها كوارث صحية، وحرمان 2.23 مليون نسمة من الغذاء والدواء والمياه، خاصة النساء اللواتي يشكلن ما نسبته 49.3 من مجمل سكان قطاع غزة، ويعشن ظروف الجوع والعطش وانعدام الأمن الغذائي، يضاف لذلك استمرار عمليات القصف وتدمير الاحتلال لمنازل عائلاتهن بشكل كلي.
واستشهد 210 فلسطينيين وأصيب 360 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 21320 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 83 على التوالي، كما أصيب 55603 بجروح مختلفة.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن 312 من الكوادر الطبية استشهدوا خلال العدوان، إضافة لاعتقال 99 من بينهم مديرو مستشفيات تعرضت لقصف وحصار إسرائيلي طال 142 مؤسسة صحية، وخروج 76 مستشفى ومركزا صحيا عن العمل، لافتة إلى أن الوضع الصحي في القطاع كارثي مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وحالة الاكتظاظ الشديدة في مستشفيات جنوب القطاع، مجددة دعوتها لتدخل دولي عاجل لمنع الاحتلال من تكرار جريمة ما حدث في مستشفيات شمال القطاع، التي تعرضت للقصف والحصار والتدمير، في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس، الذي يتعرض لعدوان في محيطه.
أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني، الأربعاء، رفضه للممر البحري بين قبرص وقطاع غزة وما يحمله من مخاطر على سكان قطاع غزة، مشيرا إلى "أن الإصرار على الممر يعزز شكوكنا إزاء أهدافه".
وطالب المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، بإدخال المساعدات عبر المعابر الخمسة التي تصل الضفة الغربية بقطاع غزة، وليس عبر ما وصفه بممرات تحمل يافطة إنسانية للتغطية على تمرير مخططات تتماشى مع أهداف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء قطاع غزة، وكلف رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني للتواصل مع الحكومة القبرصية لإبلاغها برفض هذا الممر المائي.
وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 21 ألفا و110 شهداء، و55 ألفا و243 جريحا أكثر من 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض.
وأعرب سيف ماجانجو، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقه بشأن استمرار قوات الاحتلال في شن غارات وقصف على محافظتي غزة والوسطى، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني. وقال في بيان، إن ما يثير القلق بشكل خاص أن هذا القصف يأتي بعد صدور أوامر من القوات الإسرائيلية للسكان بالانتقال من جنوب وادي غزة إلى غزة الوسطى، وتل السلطان في رفح.
وحذر من خطورة عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني في العدوان على غزة، وعدم اتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات الممكنة خلال تنفيذ الهجمات لحماية المدنيين، مؤكدا أن إصدار التحذيرات وأوامر الإخلاء لا تعفي القوات الإسرائيلية من تحمل المسؤولية الكاملة، وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وتشير تقارير منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكثر من 50 غارة على محافظتي غزة والوسطى يومي 24 و25 من الشهر الجاري، بما في ذلك استهداف ثلاثة مخيمات للاجئين هي: البريج، والنصيرات، والمغازي، أصابت ضربتان منها سبعة مبان سكنية في المغازي، ما أسفر عن استشهاد نحو 86 فلسطينيا، وإصابة العشرات، في وقت ما زال فيه كثيرون تحت الأنقاض.
وأدت الغارات إلى تدمير جميع الطرق، التي تربط بين المخيمات الثلاثة، ما يعوق وصول المساعدات الإغاثية إلى المواطنين، الذين يحتاجون إليها، في وقت تعمل فيه الملاجئ والمستشفيات بالحد الأدنى، وتعاني الاكتظاظ الشديد ونقصا حادا في الموارد، ما يفاقم خطورة الوضع.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الجوع يهدد 40 في المائة من السكان المدنيين في قطاع غزة، فيما لا توجد إشارة على هدوء الأعمال العدائية.
وكتب توماس وايت، مدير قطاع غزة في أونروا عبر منصة "إكس" أمس "كل يوم يمثل صراعا من أجل البقاء والعثور على الطعام والماء".
وذكرت أونروا: "إن غزة تواجه جوعا كارثيا. ويهدد خطر المجاعة 40 في المائة من السكان حاليا".
وأضافت: "الواقع هو أننا نحتاج إلى مزيد من المساعدات، والأمل الوحيد المتبقي هو وقف إنساني لإطلاق النار".

الأكثر قراءة