مبيعات التلفزيونات ترتفع 20%.. والفيديو يعود لتسجيل البرامج
أسهم شهر رمضان في زيادة الإقبال على عديد من السلع التي عادة ما تكون متوقفة قبل هذا الشهر، إذ غالبا ما تكون هذه السلع يستفاد منها في رمضان بشكل أكبر من باقي الشهور، ومن أهم هذه السلع التلفاز والفيديو والتي ارتفعت مبيعاتهما في هذا الشهر قرابة 20 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت رمضان، بحسب تأكيدات عدد من العاملين في محال الأجهزة الكهربائية.
أكد ذلك سعيد خيري مدير أحد محال بيع الأجهزة الكهربائية، الذي يقول إنه ومنذ قرب قدوم شهر رمضان بنحو أسبوع حتى اليوم، ازدادت المبيعات بنسب ملحوظة تجاوزت 20 في المائة، خصوصا على جهازي التلفزيون والفيديو، مؤكدا أن الفيديو يباع بشكل أكبر من التلفزيون، مرجعا ذلك إلى رغبة الزبائن في تسجيل المسلسلات التي يتم تقديمها في رمضان لمشاهدتها بعد نهاية الشهر الكريم، وذلك من خلال طلبهم من المحل عددا من أجهزة الفيديو التي يتوافر فيها خاصية التسجيل. وعن أسعار أجهزة الفيديو قال:'' أسعار الأجهزة لم تتغير نهائيا، حيث إن أسعار أجهزة الفيديو تراوح بين 150 ريالا و350 ريالا بحسب الجودة والمواصفات''.
وأضاف: تتربع الأجهزة ذات الصناعة الكورية على الصدارة التي تحتل قرابة 30 في المائة من السوق، والتي استفادت كثيرا من انقطاع الصناعة اليابانية عن السوق، وفي المرتبة الثانية تحل ماليزيا ثم إندونيسيا ثم الصين وتايوان، لافتا إلى أن فرق السعر بين الصناعات هو فرق بسيط لا يتجاوز 30 في المائة من قيمة الجهاز، مشيرا إلى أن مبيعات أجهزة الفيديو أصبحت شبه معدومة إلا أن رمضان أنقذهم بما تبقى لديهم في المستودع. من جهة أخرى، يقول سميح الرحمن شودري عامل في أحد محال الأجهزة الكهربائية، الذي استنتج أن المستفيد الأكبر من قوة المسلسلات التي تعرض حاليا على شاشات التلفزيون هم أصحاب محال الأجهزة الكهربائية، فسر ذلك بأن الزبون يعلم أن في موسم رمضان سيكون هناك اقتتال تلفزيوني بين القنوات وعرضها عديدا من المسلسلات والبرامج التلفزيونية الممتازة، بدوره الزبون يبحث عن شاشة كبيرة وجديدة يتوافر فيها آخر التقنيات الحديثة ليستطيع مشاهدة البرامج المفضلة لديه على أفضل صورة، ما يجعلهم يتجهون إلينا لاستبدال أجهزتهم القديمة بأجهزة حديثة وكبيرة، مركزين على ألا يقل حجم شاشة التلفزيون عن 29 بوصة في أسوأ الأحوال. وآخر ما توصلت إليه تقنية التلفزيونات وهي تقنية إكس، التي توفر دقة عالية جدا ووضوحا متناهي الدقة، مؤكدا أن هذه النوعية باتت مطلبا لكثيرين، بالرغم من ارتفاع سعرها مقارنة بالتلفزيونات العادية، حيث أكد أن سعر الشاشات التي تحمل هذه التقنيات يبلغ ضعف سعر الشاشات الأخرى، فعلى سبيل المثال يبلغ متوسط سعر التلفزيون العادي 40 بوصة نحو خمسة آلاف ريال، ولكن حجم التلفزيون الذي يحمل تقنية الإكس يبلغ سعره 11 ألف ريال، لافتا إلى أن ما يميز التلفزيونات التي تحمل هذه التقنية أنها صناعة يابانية 100 في المائة، حيث احتكرت هذه التقنية اليابان.