هلال شهر رمضان يربك حسابات محال الكبدة

أربك دخول شهر رمضان المبارك حسابات أصحاب مطاعم الكبدة المنتشرة في أحياء العاصمة الرياض، حيث إن الكبدة تعتبر الوجبة المفضلة لدى معظم السكان في الفترة الصباحية وخاصة مع ساعات الصباح الأولى، لكنها لن تجد إقبالا في هذا الوقت كون هذه الفترة تعتبر فترة صيام، وأنقسم أصحاب محال الكبدة إلى قسمين فمنهم من لجأ إلى إغلاق محله لمعرفته المسبقة بعدم جدوى فتح المحل في هذا الشهر بسبب تحقيقه هوامش أرباح ضعيفة من بيعها خلال هذا الشهر، كما أن بعضهم قام بالتقليل من كميات الكبدة التي يجلبها بسبب ضعف الإقبال عليها من قبل المستهلكين.
وفي هذا الصدد يؤكد صابر أبو رابح مشرف أحد المطاعم أنهم قرروا وبعد التشاور مع صاحب المطعم إغلاقه في شهر رمضان بسبب ضعف الإقبال على وجبة الكبدة، وقال:''حققنا على مدار العام هوامش أرباح كبيرة بسبب زيادة الطلب عليها في فترات الصباح بعكس ما يحدث خلال هذا الشهر الفضيل والذي ينشغل المسلمون فيه بالصيام''، لافتاً إلى وضعهم خطة مدروسة للعودة بعد شهر رمضان تضمن لهم استمرار تحقيق الأرباح.
وحول الضرر الذي سيلحق بالمحل أثناء قدوم الزبائن ومشاهدتهم له وهو مغلق أجاب بقوله: لا خوف إطلاقاً من هذا الأمر فنحن على اتصال دائم مع زبائننا كما أن غالبيتهم يعرفون الأسباب التي دعتنا لذلك، مشيراً إلى أنهم يعتبرون هذه الفترة إجازة يلتقطون من خلالها الأنفاس بعد عناء موسم كامل.
من جهته أكد شهاب محمد عامل في مطعم آخر أنهم لم يفكروا في إغلاق مطعمهم أو الاعتذار عن عرض الكبدة بسبب تقديم المحل للعديد من الوجبات والساندويتشات المطلوبة، وقال:''مازلنا نجلب الكبدة لعرضها على زبائننا ولكن بكميات أقل من الأشهر الماضية بسبب ضعف الإقبال عليها خلال هذا الشهر''، لافتاً إلى أن هناك قلة من الزبائن يأتون إليهم في المساء بغرض اقتناء هذه الوجبة نظير تعلقهم الشديد بها.
وحول أسعار الكبدة قال شهاب: أسعارها تعتمد على حجم الإناء، حيث نعرض الإناء الصغير بستة ريالات، ونعرض الإناء المتوسط بعشرة ريالات ونعرض الإناء الكبير بـخمسة عشر ريالا، مضيفاً ونعرض كذلك ساندويتشات الكبدة التي يصل سعر الواحد منها إلى ريالين وتجد هذه الساندويتشات إقبالاً من قبل الأطفال وصغار السن.
وفي السياق ذاته شدد المواطن رائد الشمري أنه شديد التعلق بوجبة الكبدة ولكن في الأشهر التي تسبق شهر رمضان وتليه، مستطرداً تعتبر الكبدة من الوجبات الغنية والكافية وخصوصاً في فترات الصباح إلا أنه لا يرى أهميتها في هذا الشهر بسبب تعدد أنواع الأكلات على مائدة الإفطار والتي ربما ساعدت على ضعف الإقبال عليها، مشيراً إلى إعجابه بالمثل القائل ''إكرام النفس هواها'' والذي يؤكد أن لكل شخص ميوله تجاه الوجبات التي يشتهيها.