«إفطار صائم» تجنب المقيمين تكلفة الشراء..ولغير المسلمين نصيبهم
لا تقل فرحة مقيمي العاصمة من غير المسلمين بدخول شهر رمضان المبارك عن المسلمين من السكان والمقيمين، فشهر رمضان بالنسبة لهم يعني الحصول على وجبات مجانية للفطور والسحور من جهة، ويعني أيضا توفير الكثير من النقود التي كانت تصرف على توفير الطعام من جهة أخرى. ''الاقتصادية'' زارت عديدا من المساجد التي تقيم وجبات إفطار للصائم وتحدثت مع مواطنين ومقيمين فكانت المحصلة التالية: أوضح لـ''الاقتصادية'' الشيخ أحمد السمان إمام أحد مساجد العاصمة في حي الناصرية أن تلك الوجبات المجانية أسهمت بشكل كبير في نشر الإسلام في أوساط المقيمين من غير المسلمين، وقال السمان: ''إن الكثيرين ممن كانت لديهم مفاهيم خاطئة عن الإسلام تعرفوا على شيء جديد هو التآلف والتراحم بين فقراء المسلمين وأغنيائهم، معتبرا أن موائد الرحمن تقدم صورة رائعة عن التكافل الاجتماعي بين المسلمين من مختلف الجنسيات''. المقيم الهندي عبد الستار أشرف أشار إلى أنه يذهب مع أصدقائه من غير المسلمين لتناول وجبات الإفطار، وأكد أنه لم يدع أصدقاءه إلا بعد أن استأذن من إمام المسجد في دعوتهم قائلا إن الإمام رحب بتلك الفرصة واعتبرها جسرا للوصول إلى غير المسلمين وهو ما أسعده ودعا أصدقاءه من غير المسلمين لتناول الطعام على وجبة الإفطار فيما يسمى موائد الرحمن، منوها بأن الكثير من أصدقائه الذين كانوا يستهترون بالدين الإسلامي قد تغيرت نظرتهم وصاروا يحترمون الإسلام وكفوا عن السخرية والاستهزاء. وأوضح عبد الستار أن تلك الوجبات المجانية توفر الكثير من المال خاصة له ولأمثاله من أصحاب الدخول المتدنية وخاصة أولئك الذين لا تتجاوز رواتبهم حاجز الـ 600 ريال.
وأشار إلى أن الكثير من أبناء جلدته يتفقون مع أئمة المساجد على عملية التنظيف ورفع الطعام بعد التناول وإزالة كل المخلفات على أن يسمح لهم بأخذ بعض الوجبات المجانية، وأضاف: ''الكثير من المقيمين وخاصة من العمالة الهندية والبنجالية و النيبالية والسريلانكية وغيرها من العمالة تحقق فوائد متعددة خلال شهر رمضان ولا تكتفي بالحصول على وجبات الإفطار المجانية طوال الشهر الفضيل، فبعد قيامها بما يتوجب عليها والحصول على عدد من الوجبات يستفيدون منها سواء بتناولها كوجبة سحور، أو توزيعها على الأصدقاء والأقارب ممن يعيشون معا وهناك آخرون يقومون ببيعها بسعر رخيص لا يتجاوز ثلاثة ريالات''.