10 آلاف زبون في أول أيام «الربوة» الرمضانية يختارون التمر والتوت
مع إطلالة أول أيام شهر رمضان المبارك، ارتفعت نسبة المبيعات في محال المواد الغذائية، فلقد لقيت إقبالا كبيرا من قبل الزبائن مع أولى 24 ساعة في رمضان، وقد تصدرت بعض المنتجات الغذائية قائمة الأكثر طلبا وذلك لأهميتها واعتبارها عنصرا أساسيا في المائدة الرمضانية، «الاقتصادية» كان لها جولة في أسواق المحال الغذائية ورصدت أكثر السلع مبيعا في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وكانت أولى الجولات في سوق التمور في الربوة، فلقد وفد إلى السوق مئات الزبائن في عصر يوم السبت الماضي، وقد ارتفع الإقبال على التمور من خلال ما رصده الباعة في السوق، يقول صالح الدخيل «بائع تمور»: منذ بداية السوق في أوائل شهر شعبان الماضي لم يحظ بهذا الإقبال من قبل الزبائن مثل هذا اليوم، فبعد صلاة الظهر وحتى قرب موعد أذان المغرب بيعت كميات كبيرة من غالبية الباعة، وصلت إلى ضعف ما يمكن أن يتم بيعة خلال اليوم الواحد، ففي هذه الفترة القصيرة توافد إلى السوق أكثر من عشرة آلاف زبون، ما حدا بالطرقات أن تغلق، وعن أكثر الأصناف مبيعا يقول الدخيل : يأتي التمر السكري في الأولوية دائما، من ثم تأتي باقي الأصناف كالرشودية، ونبتة العلي، والشقراء، وعن ما إذا كان هناك ارتفاع في نسبة الأسعار في هذا اليوم يقول الدخيل : لم يكن هناك ارتفاع ملحوظ في قيمة التمور، وذلك لوجود ثقافة الشراء لدى غالبية الزبائن، كما أن هناك متابعة ورصد للأسعار من قبل القائمين على السوق، وهذا ما يحدد الأسعار مسبقا، وخلال الجولة انتقلنا إلى أحد الأسواق التجارية، والتي رصدت أكثر من صنف حظيت بالإقبال الكبير من قبل الزبائن، فكان شراب «التوت»، والقشطة الطازجة، وعجينة السمبوسة هي أكثر الأصناف رواجا بين الزبائن، وهذا ما يؤكده هاشم المشعل مشرف مبيعات في أحد المراكز التجارية والذي يقول: ازدادت كثافة الزبائن ليلة رمضان وفي أولى أيامه، وحظيت سلال التسوق بعدة أصناف حرص الزبائن أن تكون ضمن مستلزماتهم، فمن بينها «عصير التوت» والذي حرصت إدارة السوق أن تضع كميات كبيرة من عصير التوت في مقدمة الأصناف كي يكون سهل الوصول بالنسبة للزبائن، كذلك القشطة الطازجة، والتي يحرص الصائمون أن تكون ضمن مائدتهم لمزجها مع التمر، إضافة إلى عجينة السمبوسة، والشوربة، وبعض أصناف العصائر، ويقول المشعل: حرصت إدارة السوق أن تكون هذه الأصناف متوافرة بكميات كبيرة تلبية لرغبة الزبائن، فبعض هذه الأصناف يتم بيعها بشكل كبير في أول أيام رمضان، تخف نسبة بيعها تدريجيا مع مرور أيام هذا الشهر الفضيل، والبعض منها يكون على مدى أيام رمضان، والتي تكون مدة صلاحيتها محدودة مثل القشطة وبعض العصائر إضافة إلى الخبز، وفي المقابل يقول المواطن عبد العزيز الراشد: توافد الناس على الأسواق التجارية مع أول أيام شهر رمضان يعود إلى سفر البعض خارج مدينة الرياض، إضافة إلى أن بعض الأصناف يتوجب على الزبون أن يأخذها في وقتها قبل انتهاء مدة صلاحيتها، ودائما ما تحرص عائلتي على أن يكون «شراب التوت» والقشطة الطازجة في مقدمة الأصناف التي تقدم مع وجبة الإفطار إضافة إلى التمر والذي يعد العنصر الأساسي في المائدة الرمضانية، فالتمر هي سنة نبوية كان يفعلها - صلى الله عليه وسلم، أما شراب التوت في عادة رمضانية اعتاد عليها الناس، وذلك بإلحاح من قبل الأطفال على وجه الخصوص، من جهته يقول العم عبد الله الشهري: تختلف مائدة الإفطار من عائلة لأخرى، لكن يتفق الجميع على بعض الأصناف والتي حرصت أن أجلبها معي من السوق، فعلى سبيل المثال تأتي «الشوربة والعصير الطازج» في مقدمة الأصناف الغذائية التي أحرص أن تكون ضمن الأولويات في مائدة الإفطار لما تحويه من مواد غنية بالبروتينات والفيتامينات التي يحتاج إليها الصائم إضافة إلى التمر والقهوة العربية التي تتقدم مائدة الإفطار.