كوفي عنان: التلوث الناتج عن النفط والوقود أكبر التحديات التي تواجه البشر

كوفي عنان: التلوث الناتج عن النفط والوقود أكبر التحديات التي تواجه البشر

كوفي عنان: التلوث الناتج عن النفط والوقود أكبر التحديات التي تواجه البشر

قال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، يؤسفني أن أقر بأن العالم لايزال يعاني من لعبة السياسة والأرباح التي تجنى من وراء السياسة دون أن تفيد الأفراد الذين يجب علينا النظر إليهم بعين الاهتمام، "ولايزال العالم كذلك يعاني من مشكلات التلوث الناتج عن النفط والوقود وهما من أكبر التحديات التي تواجه البشر".
وعلينا أولا أن نوجه المصادر والموارد النفطية وغيرها لصالح البيئة والأفراد وليس العكس، وهو الأمر الذي أدركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودعا إليه للحفاظ على حياة الأفراد وحمايتهم من وسائل التلوث البيئي، خاصة أن هناك اليوم ملياري فرد يعانون من أقل الإمكانيات الخاصة بخدمات الطاقة.
وتحدث عنان خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد الدولية للدورة الثالثة في دبي وتقلد فيها عنان الجائزة عن الفئة الأولى، مبينا أنه يجب علينا أن ننظر إلى الأمام وإلى مستقبل يمنح الأفراد بيئة نظيفة بعيدة عن التلوث، وذلك بأن نكيف الموارد المتوافرة لدينا بشكل يتناسب مع احتياجاتنا الصحية والجسمية، ونجد أن ارتفاع أسعار النفط نتج عنه مناقشات وجدال كبير ساعد على خدمة قضايانا ودعم وجهات النظر التي تدعو إلى بيئة نظيفة.
وأضاف قائلا: يقع على هذا البلد والمنطقة بشكل عام مسؤولية كبيرة خاصة أن هذه الدول تصنف على أنها الأغنى نفطيا والتي يمكنها بالتالي استثمار التكنولوجيا الجديدة وتحويل التكنولوجيا المتاحة والمتوافرة حاليا إلى الدول الأكثر فقرا، وسنشعر عند القيام بذلك وكأننا نتنفس هواء نقيا على كوكب الأرض، مشيرا أنه لا بد أن تلعب الحكومات دورا مهما في تلك المسألة خاصة أنه لديها القوة والسلطة والإمكانيات التي تؤهلها وتساعدها على لعب دور ريادي في المنطقة.
وكان الشيخ محمد بن راشد راعي الجائز قد كرم الفائزين من فئات الثلاث التي تستحق الفوز: الفئة الأولى وتمنح للقيادة العالمية المميزة في مجال البيئة والفئة الثانية للإنجازات العلمية والتقنية في مجال البيئة لشخصية أو جهة تركت بصمات واضحة في مجال البحث العلمي والتقنيات العلمية والفئة الثالثة تعطى لإنجازات بيئية انعكست إيجابا على المجتمع المدني.
وأوضح الدكتور محمد بن فهد رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن الجائزة الأولى منحت لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الذي نجح على الرغم من الضغوط السياسية في دفع الأجندة البيئية إلى السطح لرعاية البيئة وحفظ حقوق الأجيال المختلفة في بيئة سليمة، أما جائزة الفئة الثانية فقد منحت لـ "مشروع تقييم الألفية للنظم البيئية" في حين نال الجائزة للفئة الثالثة مناصفة بين أنجيلا كروبر من جزيرة ترينيداد، والبروفيسور إيميل سالم من إندونيسيا تقديرا لإنجازاتهم البيئية المتميزة.
وقال الدكتور محمد بن فهد إن المكانة الرفيعة التي اكتسبتها مؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئة على الساحة الدولية تعكس مدى التزام الإمارات بدورها في رعاية البيئة وتنفيذ أهداف الألفية سيرا على نهج الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله.
وأشار إلى أن جائزة زايد الدولية للبيئة تأمل أن تتمخض فعالياتكم هذه عن رسالة صريحة ترسم الطريق القويم لإعطاء قضايا البيئة والتنمية المستدامة ما تستحقه من اهتمام في كل دول العالم من أجل إسعاد البشرية.

الأكثر قراءة