سكان العاصمة يتسابقون على محال «الجزارة» لفرم اللحوم

أصبحت الآلة المستخدمة لفرم اللحوم الطازجة مطلبا كبيرا لدى سكان الرياض هذه الأيام مع دخول شهر رمضان الكريم، بل زاد طلبها والإقبال عليها كثيرا منذ أيام بشكل كبير، وذلك ليتمكنوا من السباق في تجهيز موائدهم باللحم المفروم واستخدامه في أكلاتهم المتنوعة وخاصة الأكلة الشهيرة «السمبوسة»، والتي تعد من الوجبات المهمة في موائد الصائمين.
ولعل تلك الآلة والمعروفة بالفرامة تشتكي كثيرا من عدم الإقبال عليها طوال السنة، إلا أن شهر رمضان من الأوقات التي تستعد فيها محال الجزارة لاستقبال زبائنهم من خلال الطلبات المتزايدة على تلك الآلة الكهربائية والتي وصفها أحد العاملين في محل جزارة بأن نسبة تشغيل تلك الآلة الكهربائية يشكل 100 في المائة طوال أيام شهر رمضان الكريم وبأعداد كبيرة تفرم لآلاف من الزبائن والذين يترددون يوميا على المحل وعلى جميع محال الجزارة المنتشرة في العاصمة.
ويؤكد عبد العزيز عامل في محل جزارة، أنه يعمل منذ فترة في محل جزارة وإقبال الناس كبير على شراء اللحوم الطازجة، إلا أن الطلب على اللحم المفروم من خلال تجهيزه بتلك الآلة يعد معدوما في جميع الشهور، عدا شهر رمضان والذي يكثر فيه الطلب ويزداد بشكل كبير بشكل يومي، مؤكدا أن اللحم المفروم مطلب مهم لدى الصائمين لأنهم يحتاجون إليه في تجهيز أكلاتهم ويرغبون أن يكون اللحم طازجا خلاف اللحوم المفرومة المبردة.
ويضيف عامل الجزارة أن أسعار الفرم لم يتغير ويعد مبلغا رمزيا مقارنة بفائدة تلك الآلة الكهربائية، مضيفا أن سعر فرم كيلو اللحم لا يتجاوز خمسة ريالات.
ويبين عبد العزيز أن الإقبال كبير على شراء اللحوم في شهر رمضان الكريم لأن جميع الموائد المقدمة لدى الأسر تحتاج إلى كميات كبيرة من اللحوم خاصة اللحوم الطازجة وكذلك اللحوم المفرومة، مبينا أن هناك بعض العائلات قامت بشراء تلك الأجهزة وذلك بسبب كثرة الإقبال على محال الجزارة ووقوفهم لفترات طويلة في الانتظار.
من جانبه، قال محمد العتيبي: «أن اللحم المفروم مطلب أساسي في تجهيز الإفطار بحكم تنوع الأكلات وحاجتهم إلى لحم مفروم بكميات كبيرة، مشيرا إلى أنه قام بفرم كميات كبيرة من اللحوم ومن ثم حفظها في ثلاجة المنزل، مؤكدا أن كثيرا من الأسر تقوم بشراء اللحوم ومن ثم فرمها ولا ترغب في شراء اللحوم المفرومة المبردة بسبب عدم معرفتهم بجودتها ونظافتها أثناء الفرم والتخزين.