«إفطار الصائم» ترفع مبيعات محال تأجير الخيام 80 %
انعشت مشاريع إفطار الصائم التي تقام خلال هذا الشهر الكريم الإقبال على محال تأجير الخيام وملحقاتها كالفرش والمصابيح القوية والمولدات الكهربائية التي تعمل على الديزل بنسبة تجاوزت الـ 80 في المائة، إذا قورنت بالفترة الصيفية التي سبقت دخول شهر رمضان، حيث شهدت الفترة الماضية ركودا حادا في هذا الجانب بسبب عزوف الناس عن استئجار الخيام والفرش بسبب سخونة فصل الصيف، بحسب أقوال أصحاب المحال الذين اعتبروا أن لديهم موسمين ذهبيين سنويا، وهما فصل الشتاء، وشهر رمضان.
أكد ذلك طارق البرقي مدير أحد محال تأجير الخيام والزل، مبينا أن موسم رمضان من المواسم الذهبية التي يعتمد عليها محله في تحقيق الإيرادات وتعويض الكساد الذي تعم تجارته طوال العام، مشيراً إلى أنه استطاع تأجير جميع ما يمتلك في محله من خيام وفرش قبل دخول شهر رمضان بنحو أسبوع وبأسعار ممتازة، داعيا الشباب إلى الدخول في مجال التجارة في تأجير الخيام وملحقاتها واصفا أنها تجارة سهلة لا تحتاج إلى رأسمال ضخم أو جهد كبير، فكل ما تحتاج إليه هو الصبر إلى حين اقتناص الفرصة المناسبة لتحقيق أرباح كبيرة تعوض فترات الكساد التي تسبق المواسم عادةً، مشيرا إلى أنه استطاع أن يجني في هذا الموسم مبالغ تفوق الـ 32 ألف ريال، في حين أن بضاعته لم تكلفه سوى 185 ألف ريال، مؤكدا أنه استطاع خلال ثلاثة أعوام أن يرد رأسماله الذي بدأ به، وأنه يجني حاليا الفوائد صافية بدون استخراج رأس المال منها. من جهته عبر فيصل البواردي صاحب محل تأجير خيام، عن سعادته البالغة بتوالي موسمي رمضان وفصل الشتاء الذي اعتبرهما كسرا لكساد السنة، مشيرا إلى أن بضاعة محله مستأجرة بالكامل من قبل إحدى المؤسسات الخيرية الضخمة لمدة شهر ونصف، وهي مدة الشهر المبارك إضافة إلى 10 أيام احتسبتها الجمعية لصيام ستة أيام من شوال بمبلغ 45 ألف ريال.
وأبدى البواردي امتعاضه من تجاوزات بعض العمالة التي يمارسونها خلال فترة الإفطار في شهر رمضان ووصفها بالمسيئة والمتمثلة في عدم المحافظة على الخيام والفرش وإلحاق بعض الأضرار بها، لافتا النظر إلى أنه قبل عامين وعندما سلمت إحدى الجمعيات الخيرية بضاعته إليه بعد انقضاء شهر رمضان، لاحظ وجود حروق كبيرة في بعض الخيام مما أجبره على استبدالها بخيام أخرى بتكلفة ثمانية آلاف ريال، رافضا تغريم الجمعية تبعات الحادث، مؤكدا أنهم أناس يبحثون عن الأجر ولم يقصدوا بأي حال من الأحوال الإساءة إليه أو إلى بضاعته.