ازدهار مبيعات الأجهزة الكهربائية يوقع المستهلكين في فخ التلاعب!

يشهد موسم الصيف تناميا مرتفعا في حجم مبيعات الأجهزة الكهربائية، فإلى جانب الإقبال المتزايد على شراء المكيفات وأجهزة التبريد المختلفة، تنشط حركة بيع الأجهزة الكهربائية الأخرى من أفران وغسالات وتلفزيونات وأجهزة ترفيه، بفعل تأثيث المساكن للمقبلين على الزواج أو الساكنين حديثا، ما جعل عدد من المستهلكين يواجهون متاعب في معرفة السعر الحقيقي للجهاز، بسبب تلاعب بعض التجار وأصحاب المحال بالأسعار بين الفينة والأخرى وهو ما أوقع الزبائن في عديد من المتاعب.
يقول المواطن علي العكران وهو أحد الشباب المقبلين على الزواج إنه اختار الوقت المناسب لشراء أثاثه المنزلي من الأجهزة الكهربائية، حيث استغل قرب موعد زواجه للتبضع من الأجهزة الأساسية بسبب تدافع المحال إلى تقديم عروض مغرية -بحسب قوله- وأضاف “المحال في هذا الوقت تعرض جميع منتجاتها بلا استثناء بأسعار وأنواع مختلفة تلبي جميع الاحتياجات والأذواق”، وتطرق العكران إلى بعض أساليب المحال التي تستغل هذا الموسم لبيع بعض المنتجات المقلدة التي لا تفي بالغرض المطلوب، وخاصة المكيفات والثلاجات.
وأعرب علي عن سعادته بتوافر مجمعات مختصة ببيع الأجهزة الكهربائية، الأمر الذي يوفر عليه عناء البحث في عدة مواقع، فضلا عن توفير الوقت.
وقال سيف المطيري الذي ينوي تجديد أثاث منزله “لو توجد الرقابة من قبل الجهات المختصة على مؤشر الأسعار في تلك المحال فإن ذلك سيمنع تلاعب أصحابها بالأسعار متى ما أرادوا غير آبهين بالأعباء التي يتحملها المستهلكون إزاء ذلك الارتفاع ، كما أنهم يتخذون الأزمة الاقتصادية العالمية مسوغا يبررون به رفهم للأسعار، وهم في الأصل يجهلون ما هي الأزمة العالمية.
وأوضح عبد الله الراشد، أحد أصحاب المحال التجارية لبيع المنتجات الكهربائية في الرياض، أن سعر التكلفة لشراء واستيراد الأجهزة الكهربائية لم يعد متكافئا مع حجم الأرباح المتطلع إليه، مشيرا إلى أن آلية البيع لم تعد كما كانت في السابق، وعزا السبب إلى تغير العقلية الاستهلاكية إضافة إلى التغير الكبير الذي طرأ على جودة الصنع.
وأبان الراشد أن بعض الزبائن يخلط بين الأجهزة ذات الجودة العالية ذات التكلفة العالية وبين الأجهزة الأخرى منخفضة السعر والتي تكون جودتها متدنية، حيث إنه يريد الحصول على الأجهزة عالية الجودة بسعر منخفض وبفارق ضئيل عن تلك التي تقل جودتها، وهذا ما يواجهه يوميا شخصيا والعاملين معه من قبل الزبائن.
ولم يخف الراشد استياءه الشديد من الأداء الرقابي للأجهزة المعنية لمكافحة الغش التجاري من قبل بعض المحال التي تبيع الأجهزة المقلدة رخيصة السعر على أنها أصلية، ما يشعر المستهلك بأن المحال الأخرى التي تبيع الأجهزة الأصلية تزيد في الأسعار ويتهمها بمحاولة استغلال الموسم الذي يتوافد فيه كثيرون لشراء مستلزماتهم الكهربائية.