كمبيوتر محمول لا يزيد ثمنه على 100 دولار لفقراء العالم
يسعي نيك نيجروبونتي مؤسس شركة MIT ميديا لاب إلى توفير جهاز كمبيوتر محمول لكل الفقراء في العالم و يريد نيجروبونتي مساعدة الأطفال في الدول الفقيرة علي الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة و امتلاك كمبيوتر محمول لا يزيد ثمنه على 100 دولار أمريكي. ويعتمد تصميم الجهاز على مجموعة من الأفكار المبتكرة خاصة فيما يتعلق بإعادة الشحن لأن نيجروبونتي لم يفترض سهولة وصول مستخدم الجهاز لمصادر الطاقة الكهربائية المعتادة ( الوصلات الكهربائية) .وحتى الآن تعتمد فكرة تشغيل الجهاز علي أداة شحن متطورة ببرمجية و هو مزود بشرائح متناهية الصغر مسجل عليها نظام البرمجة التي حصل عليها نيجروبونتي من رابطة المبرمجين الأحرار مجانا ولا تتطلب رسوم ترخيص أو تسجيل .كما هو على سبيل المثال في نظام التشغيل (جنو/ لينوكس).
ولا يبدو معروفا حتى الآن إن كان ( نيجروبونتي ) سيظل متمسكا بتنفيذ هذه الفكرة و إنتاج الجهاز فعلاً أم لا، ولكن من المؤكد أن
بيل جيتس صاحب و مؤسس شركة مايكروسوفت عملاق صناعة البرمجيات في العالم سيبذل كل ما في وسعه لإقناع نيجروبوتي بالتحول إلي نظام ويندوز بدلا من نظام التشغيل. من جانبه يقول
جورج جريف رئيس رابطة المبرمجين الأحرار في أوروبا إن
بيل جيتس إذا نجح في هذا فقد توزع أجهزة الكمبيوتر علي الأطفال في المدارس كما توزع الحلوى. وتتولى رابطة المبرمجين الأحرار الدفاع عن مصالح صغار المبرمجين و الشركات في مواجهة الشركات الكبرى الاحتكارية في العالم وهي تحارب الآن على الجبهات كافة ضد شركة مايكروسوفت العملاقة لدى المفوضية الأوروبية في بروكسل.
ويقول جورج جريف إن الرابطة تهدف في الأساس إلى توفير الحرية في مجال البرمجيات و تسعى إلى تقليص سيطرة فرد معين أو شركة محددة على السوق. وهذه الأهداف تلتقي بشكل كبير مع أهداف نيجروبونتي في مشروع توفير كمبيوتر محمول لكل طفل. وفي مقابل هذا تريد شركة مايكروسوفت أن تعود المزيد من الأشخاص - ما أمكنها ذلك - على أنظمة البرمجيات الخاصة بها ولا يستبعد جريف ولا يتعجب من إمكانية أن يلبي نجروبونتي رغبة ( بيل جيتس) وذلك لأن مختبر معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا الذي يشرف عليه نجروبونتي أظهر اهتماماً كبيراً بتمويل ثابت لمشاريعه.كما أن المعهد شارك مايكروسوفت الكثير من النشاطات حسبما قال جريف.
ويرى جريف أن فكرة نجروبنتي جيدة من حيث المبدأ لكنه يبدو متحفظا حين يقول إن الكمبيوتر المحمول لن يصبح فجأة هو السلاح المعجز الذي يهزم الفقر و التفاوت في العالم فكيف يمكن للشخص الأمي الذي لا يجيد مجرد القراءة و الكتابة على سيبل أن يتعامل مع الكمبيوتر المحمول؟