مطاعم المأكولات الشعبية .. أرباح «رمضان» تستوجب مضاعفة الكميات
تنتظر محال المأكولات الشعبية المنتشرة في جميع أنحاء الرياض شهر رمضان بفارغ الصبر، كونه يعد موسما ذهبيا لهم يحصدون فيه الأرباح المجزية التي تغطي كساد السوق الذي يصيبهم خلال فترات متفاوتة على مدار العام، وذلك بسبب إقبال المستهلكين بشكل ملحوظ على تلك المأكولات خلال الشهر الكريم.
وتستعد تلك المطاعم لشهر رمضان منذ وقت مبكر عن طريق توفير مختلف أصناف المأكولات التي يحرص المستهلكون على توافرها على موائد الإفطار، رغم أن بعض تلك الأصناف لا تتوافر في محالهم، إلا أنهم يحرصون على توفيرها من المحال الأخرى المختصة فيها تلبية لرغبات زبائنهم.
يقول العم عمر والذي يمتلك مطعما للمأكولات الشعبية يديره منذ أكثر من 20 عاما ''على مدار العام يكون الإقبال متفاوتا على تلك المأكولات، إلا أنه وفي شهر رمضان المبارك، فإن الإقبال يتضاعف بشكل كبير جدا، الأمر الذي يجبرنا على العمل لساعات طويلة أكثر من تلك التي نعمل بها في الأشهر الأخرى، كما أن الكميات التي نصنعها من الأكل تتم زيادتها بمقدار الضعف أحيانا بحسب أنواع المأكولات''.
وأوضح العم عمر أن أكثر الأصناف التي يكون الإقبال عليها شديدا في شهر رمضان هو الفول، إلى جانب السمبوسة الجاهزة والتي تختفي في غالبية المطاعم بعد هذا الشهر تحديدا، إلى جانب رقائق العجين الخاص بالسمبوسة في حال رغب الزبون في صنعها في منزله، إلى جانب عدد من أصناف الحلويات مثل القطائف والكنافة والبلح الشامي.
وأشار إلى أن العمل يبدأ في رمضان بعد صلاة الظهر لطبخ وتجهيز بعض المأكولات خاصة وأنها تكون بكميات كبيرة، في حين يبدأ الزبائن بالتوافد منذ منتصف فترة العصر، في حين يبدأ الزحام قبل صلاة المغرب بنحو نصف ساعة، مؤكدا أنه سيضطر إلى الإفطار في المحل والبقاء بعد صلاة المغرب لأكثر من نصف ساعة لتلبية رغبات الزبائن.
في حين أكد عامر الذي يعمل في أحد مطاعم المأكولات الشعبية، أن الاستعداد لرمضان بدأ منذ أكثر من أسبوعين من حيث توفير المواد الغذائية المناسبة لصناعة وتجهيز تلك المأكولات التي يزيد الطلب عليها في شهر رمضان، موضحا أن العمل في رمضان له متعة خاصة رغم طول مدته، كما أنه يعتبر فرصة لتعويض فترات الركود التي يمر بها المطعم في كل عام، قال ''هناك بعض المأكولات التي تجد شهرة وصيتا لدى الزبائن والتي تصنع في محال معدودة تبعد عن مكان المطعم، والتي نسعى إلى توفيرها بأعداد كبيرة لتلبية رغبات الزبائن مع زيادة بضع ريالات فيها مقابل توفيرنا لها، وهو الأمر الذي يجد قبولا لدى الزبائن تقديرا منهم لتوفيرنا لتلك المنتوجات وتوفير عناء توجههم لها في مقارها الرئيسة.
أما أبو أنس، والذي يدير أحد محال الحلويات، فيشير إلى أن بعض الحلويات مثل الكنافة بأصنافها المتعددة والقطائف بمختلف مذاقاتها تجد إقبالا كبيرا من الزبائن خلال الشهر الكريم، إضافة إلى البلح الشامي، مشيرا إلى أن صناعة كميات كبيرة من تلك الحلويات تتطلب زيادة في ساعات العمل، إلا أن العائد المادي الذي تجنيه محال الحلويات تعوض تعبهم لساعات إضافية.