أسواق الرياض تستعد لاستقبال 4 ملايين مستهلك

أسواق الرياض تستعد لاستقبال 4 ملايين مستهلك

تشهد الأسواق والمراكز التجارية المخصصة لبيع المواد الغذائية في العاصمة ازدحاما كبيرا بالمستهلكين هذه الفترة لغرض شراء المواد الغذائية والمأكولات التي يختص بها شهر رمضان الكريم، وهو ما وجد استعدادا مبكرا من تلك المحال التجارية التي كثفت من نشاطها لاستقبال أكبر عدد من عملائها، من خلال جلب كثيرمن المستلزمات والمأكولات ووضعتها على أرفف البيع، كما قدم كثير من تلك الأسواق عروضا مميزة للبيع لجلب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
ونجح كثير من تلك الأسواق في جلب كثير من زبائنها من خلال تقديم تلك العروض المميزة مع قرب دخول شهر رمضان التي تجد اهتمام كثير من الأسر والعوائل، حيث تنوعت تلك العروض، سواء بالإعلانات في الصحف المحلية أو القنوات الفضائية، أو عن طريق توزيع البروشورات الورقية التي تحمل أسعار السلع الاستهلاكية مع تدوين الأسعار على تلك المنشورات، وكذلك عن طريق بث أكبر عدد من الرسائل النصية والتي تنقل لهم العروض المميزة والتخفيضات التي تطلقها تلك المحال بين فترة وفترة، رغبة في جلب أكبر عدد ممكن من المستهلكين الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين نسمة يقطنون في مدينة الرياض ومحافظاتها وقراها ليتم بيع تلك السلع لأكبر عدد ممكن منهم.
ويؤكد ناصر العلي مشرف مبيعات في أحد المراكز الكبيرة، أن المبيعات زادت هذه الأيام مع قرب شهر رمضان وهو أمر طبيعي، مشيرا إلى أن تلك الأعداد تعد قليلة مقارنة مع دخول شهر رمضان، حيث إن تلك الأسر تحرص على الشراء قبل دخول رمضان لتجنب الزحام والشراء بارتياح دون مضايقة، وكذلك حصولهم على بداية المميزات والعروض.
ويشير العلي إلى أن هذه الفترة تعد من الفترات الموسمية التي تزداد فيها المبيعات والأرباح بشكل كبير، منوها إلى أنه تم تزويد جميع الفروع بالسلع المطلوبة والمهمة التي تحتاج إليها الأسر في هذا الشهر، كما تم الاستعانة بعدد من البائعين لسد النقص وتسهيل عملية التسديد أثناء الشراء لعملائنا.
وعن السلع التي تجد بيعا كبيرا، أكد العلي أن كثيرا من المستهلكين يحرص على شراء السلع المخصصة لشهر رمضان، خصوصا المواد الغذائية، إضافة إلى شراء بعض الأواني والأجهزة الكهربائية، مؤكدا أن البيع زاد في هذه الفترة وسط ركود في أسعار تلك السلع.
من جهته، أكد أحد المستهلكين ويدعى محمد العتيبي أنه قام بشراء السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية التي يحتاج إليها في شهر رمضان في هذه الأيام ليتجنب الزحام أثناء بداية دخول الشهر، مشيرا إلى أن الأسعار جيدة ولكن الفواتير كبيرة نظرا لكثرة الطلبات التي تم شراؤها.
من جهة أخرى، عمد المستهلكون إلى محاولة التأكد من حقيقة العروض المتعددة التي تقدمها الأسواق والمراكز التجارية، تتمثل في قيام المستهلك بشراء نوع واحد فقط من السلع التي يوجد عليها العروض المقدمة من تلك المراكز.
وأوضح المواطن منيف الجاسر أن زوجته اقترحت عليه أثناء التسوق بعدم شراء كمية كبيرة من الأصناف المتوافرة والتي تجري عليها عروض مغرية، مشيرا إلى أنها أعربت عن شكها في انخفاض سعر تلك السلعة ما دفعها للتوجس والخوف من أن تكون السلعة غير جيدة، مشيرا إلى أنهما اشتريا فقط علبة واحدة لتجربتها على أن يتم شراء كمية منها بعد التثبت من جودتها، مضيفا أن هذا الأمر ساعد كثيرا من ربات المنازل على تحديد مدى جودة هذه السلعة أو تلك.
من جانبه، وصف فيصل العتيبي مدير عام المبيعات والحركة في إحدى الأسواق تلك الفكرة بالجيدة، كونها توفر على المستهلك كثيرا من الخسائر في حال عدم رغبته في السلعة التي قام بشرائها، لكنها في الوقت نفسه قد تضيع عليه العرض المغري، وأضاف “الجميع لاحظ أن المستهلكين من سكان العاصمة ومقيميها يأخذون عينات محددة من السلع التي عليها عروض، ومن ثم يعودون لشراء كمية كبيرة أو قد لا يعودون، لكن ما يحدث أن العرض يكون جيدا ولا يستمر سوى يوم واحد، وهنا يشعر البعض بالندم لعدم شرائه كمية كبيرة”، مؤكدا أن ما ساعد على انتشار هذا الأمر هو الدعايات الكاذبة التي تسعى للنيل من هذه السلعة أو تلك نظرا للأسعار المرتفعة لبعض السلع التي تقدمها الشركة.
وأوضح العتيبي أن غالبية المقيمين لا يلجأون إلى هذه الطريقة بل إنهم يتهافتون على أي سلعة عليها عروض خاصة زيت الطعام والأرز والسكر وغيرها من السلع الغذائية التي تستخدم بشكل مستمر، وعن الفارق في الأسعار قبل وبعد العرض يؤكد العتيبي أن الفارق كبير ويتراوح في بعض الأحيان بين 100 إلى 150 ريالا إذا كانت الكمية التي يتم شراؤها كبيرة ومتنوعة، وهو ما يسهم في توفير كثير من المواد الغذائية من جهة، وقدر لا بأس به من النقود من جهة أخرى.
أما المقيم عبد المعطي البيومي فيؤكد أنه لا يصغي مطلقا للشائعات، ويبحث عن السلع التي عليها عروض، وقال “في كل مرة تنخفض بعض أسعار السلع – خاصة إذا كانت من السلع الغذائية الرئيسة – فالجميع يسمعون  دعايات كاذبة تشير إلى رداءة تلك النوعية.معربا عن أسفه بأن هناك بعض من وصفهم بالسذج يصغون لتلك الشائعات ويحرمون أنفسهم من توفير بعض المال وشراء سلعة جيدة.

الأكثر قراءة