بعد ضم 4 مناطق .. روسيا تعتزم السيطرة على أراض إضافية في أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف أمس أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا، بعد مرور عام على ضم أربع مناطق أوكرانية.
وكتب مدفيديف على تيليجرام "ستستمر العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية".
وأكد مدفيديف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي "النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا".
وفي كلمة مصورة بثها الكرملين أمس، تعهد الرئيس الروسي، من جانبه، بإحداث تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو.
وقال بوتين "من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس وروسيا الجديدة، فإننا ندافع عن روسيا نفسها ونقاتل من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا".
وأعلنت روسيا في سبتمبر 2022 ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيا، هي زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، بعد استفتاءات.
ودانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، واعتبروا أنها غير قانونية.
وأعلن بوتين يوم 30 سبتمبر "يوم إعادة التوحيد". لكن روسيا لا تسيطر على هذه المناطق إلا جزئيا وتواجه هجوما أوكرانيا مضادا لاستعادتها.
من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى مركز عسكري كبير من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.
جاء ذلك خلال منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة القطاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا رغم استمرار القصف الروسي.
وقال زيلينسكي لمسؤولين تنفيذيين يمثلون أكثر من 250 شركة غربية منتجة للأسلحة "أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي من المهم جدا فيها المضي قدما دون تراجع. هناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة".
وأضاف أمام المنتدى المنعقد في كييف "نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، ما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة".
وقال زيلينسكي إن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفا أن بلاده تسعى كذلك إلى تعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيرة وذخيرة المدفعية.
وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل يونيو لمحاولة استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18 في المائة من الأراضي الأوكرانية. وأعلنت كييف إحراز تقدم في عدة اتجاهات وتحرير أكثر من عشر قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسة.
تعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من الدولارات من هذه المساعدات منذ بداية الحرب في فبراير 2022، لكن الحرب خلقت نموا مطردا للطلب على الأسلحة والذخيرة.
ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن تطوير الإنتاج الدفاعي المحلي يمثل دفعة للاقتصاد الذي انكمش بنحو الثلث العام الماضي بسبب الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن المنتجين الأوكرانيين وقعوا نحو 20 اتفاقا مع شركاء أجانب للإنتاج المشترك وتبادل التكنولوجيا أو توريد المكونات اللازمة لصنع الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة والذخيرة، دون تحديد أسماء الشركات.