رمضان يخفض أسعار المطاعم 25%.. وطرق جديدة للتسويق

رمضان يخفض أسعار المطاعم 25%.. وطرق جديدة للتسويق

خفضت بعض مطاعم الرياض أسعار الوجبات لشهر رمضان الكريم أكثر من 25 في المائة، حيث أصبح سعر الوجبة المكونة من ربع دجاجة مع الأرز بخمسة ريالات فيما كان تباع في غيره من أيام السنة بسبعة ريالات، وهو ما يكشف هامش الربح الذي تجنيه تلك المطاعم في الفترات الأخرى.
وبدأت المطاعم منذ أكثر من أسبوع حملتها الإعلانية في سعي لكسب أكبر عدد من أهل الخير والجمعيات الذين اعتادوا على البذل و تفطير الصائمين، وتنوعت الأساليب الدعائية لتسويق الوجبات الرمضانية، حيث قلما يوجد مطعما لم يضع لوحة كتب عليها "يوجد تفطير صائم".
واختلفت الأساليب التي تمارسها المطاعم في محاولة لجذب من يحرصون على مثل ها النوع من الموائد، فمنها من يخاطب الجمعيات الخيرية والمساجد، وآخرون يذكرون الناس بالأجر الذي يناله الصائم عندما يفطر أخاه المسلم، مستشهدين ببعض الأحاديث مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا"، كما تحمل بعض اللوحات عبارات تبرز قدرة المطاعم على تأمين الوجبات مهما بلغ عددها.
يعلل حياة علي أحد العاملين في مطاعم البخاري شمال الرياض تلك الحملة بأن أصحاب المطعم يأملون في كسب الأجر من الله والمشاركة في تفطير الصائمين وتخفيض التكلفة حتى يقبل أهل الخير على شراء الوجبات وتقديمها للصائمين، ولم يخف حياة علي أن هناك سببا آخر يدعو المطاعم لتخفيض قيمة الوجبات الغذائية حيث يشهد الشهر الكريم تراجعا في مبيعات المطاعم، ما يجعلها تسعى لتنشيط عملية البيع بهذه الطريقة، في حين يؤكد كاشف محبوب الذي يدير أحد المطاعم أن هذا الشهر يعد فرصة لكسب الأجر والتعاون لتقديم خدمة لإخوانه المسلمين والمساهمة في توفير الوجبات بأسعار معقولة.
في جانب آخر أوضح خالد المرشد الذي رصدته "الاقتصادية" وهو يستفسر عن الأسعار والعروض المقدمة من أحد المطاعم استعدادا لشهر رمضان، أن هذه الأعمال تؤكد تلاحم المسلمين وتكاتفهم والبحث عن الأجر، وتمنى المرشد إيجاد طريقة وتنظيم لهذه العملية لكي لا يقدم أكثر مما يحتاج إليه الصائمون، وأضاف "التنسيق مع الإمام أو المسؤول عن تفطير الصائمين أمر مطلوب قبل تقديم الوجبة ليستفاد منها.
من جهته، استغرب أبو محمد "الذي فضل عدم ذكر اسمه" هذه التخفيضات مؤكدا أن المطاعم لن تقدم وجبات بأسعار تتسبب في خسارتها مشيرا إلى أن الأرباح التي تحصل عليها في الأيام الأخرى غير الشهر الكريم مضاعفة، فلم نجد تخفيضا رغم انخفاض أسعار كثير من المواد الغذائية، موضحا أن هذه التخفيض الذي نشهده هذه الأيام يؤكد هامش الربح الكبير الذي تحصل عليه المطاعم.
وطالب أبو محمد الجهات المختصة بالنظر إلى هذه التخفيضات من زوايا أخرى من أجل حماية المستهلك.

الأكثر قراءة