«الزفة» تضاعف أرباح محال تأجير السيارات الفارهة
ازدهرت خلال الإجازة الصيفية محال تأجير السيارات الفارهة التي تستخدم عادة في الأعراس، حيث يحرص العريس على استئجار إحدى تلك السيارات ليستقلها خلال زفته إلى مقر الحفل.
وأكد عدد من أصحاب هذه المحال أن الإقبال تضاعف لأكثر من 150 في المائة على ما كانت عليه قبل الإجازة الصيفية، إذ دفعت العادات التي تقتضي غالبا أن يستقل العريس سيارة فارهة أثناء حضوره إلى مقر الحفل والذهاب بعد ذلك إلى مقر سكنه المخصص لتلك الليلة، وهو ما يصعب على أصحاب الدخول المتدنية أو المتوسطة، الأمر الذي يجبرهم على البحث عن تلك السيارة في محال التأجير التي استفادت من تلك العادة، حيث درت عليه فوائد مالية مجزية خلال الإجازة الصيفية، رغم أن تلك الأرباح تقلصت في الأعوام الأخيرة والتي صادفت حلول شهر رمضان المبارك ضمن تلك الإجازة، ما يجعل كثيرين يحجمون عن الزواج بغية التفرغ للعبادة في الشهر الفضيل، وهو ما أكده أصحاب المحال، حيث إن الأرباح كانت ستتضاعف فيما لو عادت الإجازة إلى سابقتها، وانفصال إجازة شهر رمضان المبارك عن الإجازة الصيفية.
يقول متولي عبد المعطي مدير أحد محال تأجير السيارات الفارهة، إن الإقبال الحالي على استئجار السيارات الفخمة يفوق العرض، حيث إنه من الصعب جدا أن تجد سيارة فخمة شاغرة قبل الزواج بأيام، ما اضطر البعض إلى حجز السيارة بأيام قبل موعد استئجارها حتى يتم تأمين السيارة له، وأضاف "زاد الإقبال إلى أكثر من 150 في المائة على ما كانت عليه قبل بدء الإجازة"، لافتا إلى أن محله يمتلك أكثر من 15 سيارة فارهة، قيمة أقل سيارة بينها 350 ألف ريال، مشيرا إلى أن ذلك العدد لم يكف لتلبية جميع الطلبات، حيث إن جميع السيارات الـ 15 محجوزة بالكامل إلى بداية شهر رمضان المبارك.
من جهته، أكد طارق محمد الذي يعمل في أحد محال تأجير السيارات، أن تجارة تأجير السيارات الفخمة تجارة مربحة، حيث إن محال التأجير أصبحت تحرص في الأونة الأخيرة على توفير هذه النوعية من السيارات لاستغلالها وجني عوائد ربحية كبيرة خلال الإجازات التي تكثر فيها المناسبات. وأوضح طارق أن المميز في تلك السيارات هي أنها تكاد تخلو من مشكلات السرقات والتفحيط، بسبب أنظمتها الأمنية العالية، إلى جانب الإجراءات المشددة عند استئجارها، وارتفاع سعر تأجيرها.
وحول الأسعار أشار طارق إلى أن أسعار استئجار هذه النوعية من السيارات يبدأ من 1500 ريال في اليوم الواحد حتى 2800 ريال بحسب الماركة والموديل وأحيانا اللون، وحول الارتفاع في الأسعار، أكد أن الأسعار ارتفعت ارتفاعا بسيطا لم يتجاوز الـ 10 في المائة، وذلك باعتباره موسما لا بد من استغلاله، إضافة إلى أن ارتفاع الطلب وقلة العرض يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن شهر رمضان اقتسم معهم بعض الأرباح، فلو كانت الإجازة الصيفية خالية من شهر رمضان الذي تتوقف فيه سياراتهم مع الأعراس لارتفعت الأرباح لأكثر من 250 في المائة.