صناعة الصلب التركية تحقق قفزات بفضل صناعة السيارات وقوة التصدير
حققت شركة إردمير التركية لإنتاج صفائح الصلب إنتاجا بلغ 3.6 مليون طن في عام 2005 . ولعل هذا ما دفع شركة أرسيلور
Arcelorالفرنسية التي تعد ثاني كبرى شركات الحديد و الصلب على مستوى العالم ـ للتفكير في ضم نحو 24.2 في المائة من تلك الشركة. وفي حالة إتمام الصفقة تكون أرسيلور العملاقة قد رفعت نسبة مشاركتها إلى نسبة تتجاوز 50 في المائة من إجمالي حجم صناعة صفائح الصلب التركي التي حققت من جانبها إنتاجا بلغ 7.8 مليون طن عام 2005 .
من جهة أخرى تعتبر مجموعة أرسيلور ـ إردمير هذه أكبر متداول تجاري في أسهم شركة بورسيلك للحديد والصلب التي بلغ إنتاجها عام 2005 نحو مليون طن من الصلب وبسبب الملكية المتقاطعة مع (إردمير) ارتفعت نسبة المساهمة من نحو 40 في المائة إلي نحو 41.9 من أسهم الشركة. وتحقق شركة إردمير بوصفها إحدى الشركات الرائدة مكاسب من ازدهار صناعة الصلب التركية.
وقالت الشركة إنها حققت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2005 صافي أرباح بلغ نحو 185 مليون يورو. ومن أهم أسباب هذا الرواج والازدهار الطلب المتزايد على صناعة السيارات المحلية. فقد تضاعف حجم المبيعات في قطاع السيارات إلى نحو تسعة مليارات دولار وذلك بسبب انخفاض الفوائد. وأنتجت صناعة السيارات المحلية لأول مرة نحو مليون سيارة تقريباً خصص نصفها تقريبا للتصدير.
ويُعد قطاع تصنيع الصلب بعد قطاع النسيج، وتصنيع الملابس، وكذلك صناعة السيارات، ثالث أكبر قطاع للتصدير في تركيا. وبالنسبة للتصدير العام الذي تجاوز عام 2005 لأول مرة 60 مليار دولار، بلغت نسبة تصدير الحديد من هذه القيمة نحو 8 في المائة. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2005، ازداد حجم تصدير الحديد التركي الإجمالي إلى 6.8 مليون طن. وحققت شركة إردمير نفسها 12 في المائة من حجم مبيعاتها نتيجة التصدير.
ومع بداية تشرين الثاني ( أكتوبر) عام 2005، حظي صندوق الأجور التقاعدية للجيش التركي، أوياك، بزيادة في موارده مع تخصيص شركة إردمير. وعلى هذا أُسست صناديق (أوياك) متنوعة المصادر شركة (أتاإر) وهي كلمة مختصرة تضم الأحرف الأولى من اسم مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك والأحرف الأولى من اسم شركة إردمير وسيطرت شركة أتاإر في الرابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) على نحو 46.12 في المائة من شركة إردمير بما يقدر بنحو 2.77 مليار دولار. وقدّمت شركة أركيلور عرضاً أخيراً بلغت قيمته نحو 2.75 مليار دولار. وتنوي (أتاإر) الآن وحسب الشروط نفسها التحرك لشراء 3.17 في المائة من بنك التنمية الحكومي التركي. وبهذا ترفع مساهمتها في شركة إردمير إلى 49.29 في المائة.
وفي المقابل تحركت شركة أركيلور نفسها الآن إلى ضم نحو 41 في المائة من (أتاإر). وذكرت وسائل الإعلام التركية أن السعر المعروض يبلغ 1.21 مليار دولار، حيث اشترت مجموعة شركات الصلب فعلياً 4 في المائة من الأسهم في البورصة. وبهذا أصبحت شركة أرسيلور ثاني أكبر شركة متداولة في سوق الأسهم، حيث تبلغ مساهمتها نحو 24.2 في المائة وتسبقها (أوياك) بقيمة تبلغ 29.1 في المائة.
أما مجموعة الحديد، ميتال التي أشارت إلى معدلات نمو جيدة، فتمتلك نحو 8 في المائة من شركة إردمير. وأعلنت رئاسة شركة إردمير، أنها ستطرح نسبة 3.1 في المائة المتبقية منها قريباً في البورصة في إسطنبول. وتبقى الحصص الأخرى في أيدي المستثمرين، وصغار المتداولين.
و توصف شركة إردمير التي يقع مقرها في مدينة إرجلي على البحر الأسود بأنها ثامن أكبر شركة مصنّعة للصلب في أوروبا. وشركة إردمير هي أكبر شركة لمصانع الصلب الثلاثة المتداخلة في تركيا. وضمت الشركة قبل ثلاث سنوات أجزاء من شركة إسدمير. وتنمو شركة أرسكيلور وتوسع خصتها في (إردمير) من خلال التكنولوجيا الخاصة ببرامج توسعة وتحديث متطوّرة. وتنوي مصانع الصلب في إرجلي (إردمير) و إسكندرون (إيسدمير)، رفع طاقة إنتاج الصلب حتى عام 2010 إلى نحو عشرة ملايين طن.