مقاضي رمضان .. جعجعة التخفيضات دون طحين
أبدى العديد من سكان العاصمة تذمرهم من عدم انخفاض أسعار المواد الغذائية أسوة بما يحدث من انخفاض عالمي في الأسعار، وجاء هذا التذمر عقب قيام الكثير من المحال والمراكز التجارية في العاصمة بعرض السلع الغذائية المختلفة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
المواطن عوض باشراحيل تحدث لـ»الاقتصادية» موضحا أن الأسواق العالمية شهدت انخفاضا كبيرا لمختلف السلع الغذائية، مشيرا إلى أن أغلبية سكان العاصمة من العائلات والعزاب يبحثون عن السلع المخفضة خاصة الزيت والحليب والأجبان والأرز، وغيرها من السلع التي يزيد الطلب عليها في الشهر الكريم ، وأضاف « الحليب الذي كان سعره 72 ريالا لم ينخفض سوى ريال واحد فقط، رغم أن وسائل الإعلام المختلفة تحدثت عن احتمال التخفيض بنسبة كبيرة، كما أن الأرز بشتى أنواعه الذي يعد الوجبة الرئيسة للمائدة السعودية لم تنخفض أسعارها إلا بقدر ضئيل لا يتجاوز الريال أو الريالين وخاصة العلامات المشهورة من الأرز، لافتا إلى أن الأنواع التي ليس عليها طلب متزايد من قبل المواطن هي التي شهدت انخفاضا كبيرا في الأسعار وصل البعض منها إلى 12 ريالا للحجم الصغير ذي العشرة أو الخمسة كيلوجرامات، وضعف هذا المبلغ للأحجام الكبيرة، وقال «المستفيد الأكبر من هذه التخفيضات هم المقيمون الذين لا يهتمون بالنوع بقدر ما يفكرون في السعر بغض النظر عن الجودة».
البائع عبد الرقيب الحمزي أعرب عن توقعاته بأن تشهد الأيام القادمة ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك انخفاضا كبيرا، مبررا توقعه بقوله «الشهر الكريم يعد موسما جيدا لتحقيق أرباح كبيرة بالنسبة للمحال التجارية أو للموردين، وهو ما يخلق نوعا من المنافسة بين التجار والبائعين باعتبار أن كل واحد منهم يرغب في تحقيق أكبر قدر من الربح، ما يعني تنازلهم بعض الشيء عن أسعارهم وفوائدهم الربحية، ما يسهم في خفض سعر السلعة».
من جانبه يقول حمد البهلول مدير أحد المراكز التجارية الكبيرة في العاصمة «إن التنافس يكون على أشده بين مختلف الأسواق والمراكز التجارية في العاصمة – ليس فقط لتوفير مختلف أنواع السلع – وإنما لنيل التخفيضات، فكلما كانت السلعة جيدة ورخيصة فإن المحل يضمن تحقيق ربح عال.
في الوقت الذي طالب المواطن عبد الكريم الحربي جميع التجار بأن يضعوا في حسبانهم الأجر والثواب بتخفيف الحمل عن المواطن والمقيم في هذا الشهر الكريم والفضيل، وقال «أنا لست ضد أن يحقق التجارالأرباح لكن بقدر معقول، بمعنى بدلا من أن يربح التجار عن كل سلعة 100 ريال مثلا فليكن الربح 50 ريالا على الأقل في الشهر الفضيل» مؤكدا أن مثل هذا العمل النبيل سيسهم في الحد من معاناة الناس خلال شهر رمضان المبارك.