الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد

الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد
الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد
الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد
الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد
الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد
الأندية الصيفية .. برامج متفاوتة في متنفس الشباب الوحيد

أصبحت الأندية الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم المنتشرة في جميع مناطق ومدن المملكة متنفسا مهما للطلاب المشاركين فيها، لما فيها من تنوع وتعدد البرامج التي تقام داخل هذه الأندية، رياضية، ثقافية، واجتماعية، ويعتبرها الشباب المنضمون إليها والذين تراوح أعمارهم بين العاشرة و20 عاما، المتنفس الوحيد لهم في ظل تخصيص كثير من المهرجانات برامجها للعوائل فقط.

ورغم ما تقدمه الأندية الصيفية من فعاليات متنوعة إلا أن البعض من الشباب يكاد لا يعرف عنها شيئا إلا اسمها، معتقدين أنها لفئة من الشاب دون أخرى، وأن برامجها شبيهة بما يقدم على مقاعد الدراسة، وبحسب قولهم إنهم يفتقدون المعلومة الصحيحة عما تقدمه هذه الأندية، بينما يؤكد المسؤولون عن الأندية الصيفية أنهم يبذلون جهودا كبيرة للتعريف بالأندية وبرامجها من خلال الإعلانات ووسائل الإعلام المختلفة، وأن مجمل برامجهم يغلب عليها الجانب الترويحي واكتساب المهارات المفيدة للشباب، لتعود بالنفع إلى تعزيز الأداء المهني والمهاري للطلاب داخل الأندية الصيفية.

#2#

#3#

أمام ذلك، « قامت «الاقتصادية» بجولة ميدانية على عدد من الأندية الصيفية التابعة لتعليم الرياض، وحضرت بعض الفعاليات المقامة فيها، والتقت بالمشرفين والطلاب في هذه الأندية، وشاهدت تباين واختلاف في برامج هذه الأندية، من حيث الكم والكيف وآلية التنفيذ.
ففي أحد الأندية التي تمت زيارتها وجدنا التنظيم بدءا من بوابة النادي، ما يدل على أن هناك فعاليات وتفاعلا منقطعا النظير وتجانسا كبيرا بين أفراد هذا النادي من الطلاب والمشرفين، فكل مجموعة من الطلاب رغم كثرتهم يؤدون برنامجا خصص لهم، فمجموعة تمارس الرياضة بجميع أنواعها، وأخرى في برنامج ثقافي، ومجموعة في خشبة المسرح تعد الفقرات لحفلها، وطلاب ملتفون حول زميلهم الذي يقوم بتجربة علمية، وهكذا برامج متنوعة لجميع الأطياف تكسب المشتركين في النادي الفائدة والترويح عن النفس، وفي ناد آخر وجدنا الفارق فالبرامج المقدمة تكاد تكون مملة للطلاب المشتركين في النادي رغم قلة عددهم، ضعف في الإعداد والتنفيذ، والنتيجة ضعف الفائدة التي يجنيها الطلاب من خلال اشتراكهم في هذا النادي.

«الاقتصادية» حاولت من خلال الجولة في أربعة أندية أن تستطلع آراء الطلاب المشاركين في هذه الأندية، ومعرفة مدى رضاهم عن البرامج المقدمة لهم سواء كانت رياضية، ثقافية، أو اجتماعية..، فعبر 70 في المائة ممن التقينا بهم رضاهم عن البرامج المقدمة لهم مع مطالباتهم ببعض الأمور الأخرى، بينما يرى 30 في المائة أن البرامج المقدمة لهم دون المستوى.

#4#

#5#

وتتلخص مجمل مطالب الشباب المشاركين في هذه الأندية حول تمديد فترة إغلاق النادي إلى الساعة 12 ليلا بدلا من العاشرة، وتجهيز الملاعب، ومنح البرامج الرياضية وقتا أطول من بقية البرامج، وتجهيز مسابح في الأندية، والسماح لهم بالرحلات البرية، إلى جانب تقديم دورات مكثفة ومتخصصة في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.

من جانبه، قال لـ «الاقتصادية» عبد اللطيف بن سليمان السريع مدير مركز إشراف الأندية الصيفية في الرياض:» أن وزارة التربية والتعليم تسعى لتقديم كل ما هو مفيد لطلابها المشاركين في الأندية الصيفية، وأن هناك زيارات يومية من قبل عدد من المشرفين من المركز لتقصي حاجات الأندية، ومن ثم رفعها للمركز لمحاولة تجاوزها، وأن هناك تقريرا ختاميا في نهاية فعاليات الأندية سيرفع لإدارة تعليم الرياض يوضح جميع الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه الأندية، وأن هناك لجانا متخصصة لتطوير فعاليات الأندية تعمل طوال العام».
وأبان السريع أن برامج الأندية الصيفية تعود بالنفع في تعزيز الأداء المهني والمهاري إلى الطلاب داخل الأندية الصيفية، ووزارة التربية والتعليم تولي برامج الأنشطة الصيفية كل الاهتمام، وما زيادة ميزانية الأندية إلا أكبر دليل على هذا الاهتمام والحرص، الذي توليه «التربية» للعاملين في هذه المناشط.

#6#

ورحب مدير مركز إشراف الأندية الصيفية في الرياض بأي فكرة أو اقتراح لتطوير عمل الأندية يتقدم بها أي شخص من منسوبي الأندية أو من أولياء الأمور أو من الطلاب أنفسهم، معتبرهم شركاء فاعلين في البرامج المقدمة في هذه الأندية، مشيرا إلى أن مركز الإشراف على الأندية يستقبل العديد من أولياء الأمور الذين يبدون آراءهم وملاحظاتهم على سير الأندية، وأن هناك قبولا للبرامج المقدمة في هذه الأندية.

من جانبه، قال بدر بن صالح الجريش مدير نادي الفاروق في حي الربوة في الرياض:» حينما ترى الأندية الصيفية وما تحويه من أعداد الطلاب وانجذابهم لها، تدرك أن برامجها متينة، فالطالب بين دورات تدريبية، وبرامج إثرائية، وقاعات تعليمية وترفيهية، وغيرها من الأنشطة، فالطلاب في هذه النوادي حقا يخرجون بآثار سلوكية تربوية طيبة، فيكون الواحد منهم قد حقق معنى المواطن الصالح».

ويذكر الجريش أن النادي يقدم العديد من البرامج المنوعة والمشوقة لمنسوبيه، ما جعله يستقبل أعدادا كبيرة من الطلاب وصل إلى ما يقارب 600 طالب، مشيرا إلى أن الطلاب يحبون كل جديد، وأن هناك برامج تعزز الثقة وتبث الروح لدى الشباب، مؤكدا إقبال الطلاب على البرامج التطوعية والتعاونية وهذا مؤشر إيجابي لدى شبابنا.
في الوقت نفسه أكد الدكتور محمد بن سليمان الرويشد وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين، قد أكد في وقت سابق على الجميع بالعمل على تفعيل هذه البرامج وفق الرؤية الطموحة للوزارة، والهادفة إلى الاستثمار الأمثل للإجازة الصيفية، وتوفير كل ما من شـأنه المساهمة في تحقيق الفائدة المرجوة للطلاب والطالبات، وأثنى على جهود منسوبي البرامج الصيفية من المعلمين الذين يبذلون جهودا جبارة في دعم هذه البرامج من خلال دورهم في إدارتها وتفعيلها، متمنيا لهم التوفيق في تحقيق رسالة العمل التربوي الرامية إلى شغل الأوقات بالمفيد والنافع.

فيما أكد صالح بن عبد الرحمن الهدلق مدير إدارة النشاط الطلابي في إدارة التربية والتعليم في الرياض أن الأندية الصيفية هي أحد برامج وزارة التربية والتعليم التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب، والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالنشء، وسخرت من أجل تعليمه وتدريبه الغالي والنفيس في سبيل الاستفادة من وقت الطالب بما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة الصيفية، وأن هذه البرامج تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتتبع رغباته، مؤكدا أن «تعليم الرياض» حرص منذ وقت مبكر على التخطيط لهذه الأندية، من خلال اختيار الأحياء التي ستقام فيها الأندية، بحيث تغطي جميع الأحياء، واختيار مديري الأندية والعاملين فيها، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين فيها، لتؤدي الأغراض التي من أجلها أقيمت الأندية.

## أهداف الأندية الصيفية

- بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة.

- تأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين.

- استثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة.

- اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية.

- التركيز على الجانب التربوي الإثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين.

- تعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية.

الأكثر قراءة