مناسبات الصيف .. موسم ذهبي لمحال القهوة
أسهمت إقامة عديد من الأفراح والمناسبات العائلية في زيادة الطلب على شراء القهوة والهيل والعويدي، بسبب أن غالبية هذه المناسبات مرتبطة بتقديم القهوة للضيوف.
«الاقتصادية» من خلال جولة على محال المواد الغذائية ومحال المحامص التي توفر تلك المواد، رصدت الزيادة التي ينتظرها أصحاب تلك المحال لجني أرباح مجزية خلال هذه الفترة، التي يعدونها موسما ذهبيا.
حيث أكد عاملون أنهم تعودوا في مثل هذه الأيام من كل عام على زيادة الطلب على شراء القهوة والهيل وكذلك العويدي بسبب إقامة الأفراح والمناسبات خلال هذه الفترة.
يقول محمد الراسي مشرف محل للعطارة إنه يستقبل يوميا عديدا من الزبائن الذين يأتون لشراء القهوة ومكوناتها، مضيفا «على الرغم من ارتفاع أسعار القهوة، إلا أن ذلك لم يمنع من اقتنائها بسبب أهميتها الكبيرة في الأفراح حيث تقدم عادة للضيوف»، لافتا إلى تنوع زبائنه ما بين الأفراد ومشرفي قصور الأفراح، حيث إن الأفراد لا يشترطون كميات كبيرة، بينما نلاحظ أن مشرفي القصور يشترطون توفير كميات تصل إلى أكثر من عشرة كيلو جرامات من القهوة.
وكشف الراسي عن تنوع القهوة بشكل عام حيث توجد القهوة البرية والتي يصل سعر الكيلو جرام منها إلى 35 ريالا، مضيفا «يوجد كذلك القهوة الهرري من الدرجة الأولى، والتي يصل سعر الخمسة كيلو جرامات منها إلى 94 ريالا، في حين يصل سعر القهوة الهرري من الدرجة الثانية إلى 70 ريالا لخمسة كيلو جرامات أيضا.
من جهته، أكد ناصر صالح مشرف لمحل آخر، ارتفاع أسعار الهيل، حيث وصل سعر نوع الريحانة وهو أحد أنواع الهيل إلى 90 ريالا للكيلو جرام الواحد، مضيفا «وصل سعر خمسة كيلو جرامات من نوع الجامبو إلى 255 ريال»، مشيرا إلى زيادة الطلب على القهوة والهيل في هذا الوقت تحديدا بسبب إقامة الأفراح والزيجات.
وأوضح صالح أن هناك أنواعا كثيرة من القهوة العربية، إلا أن أكثر الزبائن يطلبون القهوة البرية والقهوة الهرري، وأضاف «نقوم بتحميس القهوة للزبائن بحسب رغباتهم المختلفة، حيث إن البعض منهم يريدها فاتحة اللون، فيما البعض الآخر يريدها غامقة، وعلى حسب الطلب نقوم بخدمتهم، لافتا إلى ارتفاع أسعار العويدي المستخدم في إعداد القهوة من 25 ريالا إلى 35 ريالا للكيلو جرام الواحد.
وفي السياق ذاته قال المواطن فالح القحطاني إن أفراد المجتمع يعتمدون على القهوة العربية كما هو الحال عليه منذ القدم، مشيرا إلى أن الوافدين والزوار والسياح أصبحوا يسألون عن هذه القهوة ويحرصون على تناولها خاصة إذا صنعها من يتقنها. وأشار إلى أن الكثير من أفراد المجتمع وخصوصا النساء تنقصهم الخبرة في إعداد القهوة العربية، مضيفا «ما إن تصل القهوة إلى مرحلة الغليان إلا ويقوم البعض بإخراجها من على الموقد وهذا خطأ، حيث إنه من الأفضل بقاؤها على نار هادئة لمدة عشر دقائق حتى يتم طبخها جيدا وتصبح نكهتها واضحة بعد تناولها».
وأوضح القحطاني أن أغلب كبار السن يفضلون القهوة المضاف عليها نسبة قليلة من العويدي، بل إن معظمهم قد يرفضها إذا لم يشعر بطعم العويدي أثناء احتسائه فنجالا من القهوة».