المرآة

المرآة

المرآة دائماً أطول مني بقليل
وتضحك قليلاً بعد أن أضحك أنا.
تحمرّ وجنتاي كما الزعرور
وأتخلّص بالمقص من أجزائي الناتئة خارج الإطار.

أُقرّب شفتيّ من المرآة فيصيبها الغمام
وأختفي بدوري خلف تنهيدتي
تماماً مثلما يختفي الأرستقراطي خلف شعار نبالته
مثلما يختفي الوغد خلف وشمه.

هذه المرآة، مقبرة الابتسامات،
يا المسافر،
اذهب إلى لاكاديمون وأخبر التالي:
من خلال مرآة ذاك القبر المدهون بالأبيض
والمبنيّ بحجارة ثقيلة، وحدها الريح تهبّ.

سمات

الأكثر قراءة