مناسبات الصيف تغري المشاغل النسائية برفع أسعارها

مناسبات الصيف تغري المشاغل النسائية برفع أسعارها

اشتكى عدد من المواطنات من الاستغلال الكبير الذي يجدنه من قبل أصحاب المشاغل النسائية التي انتهزت الإجازة الصيفية وقرب حلول عيد الفطر المبارك بفرض تسعيرة جديدة تختلف عن التسعيرة الأصلية المفروضة والمستحقة طوال السنة، حيث ارتفعت أسعار التفصيل لأكثر من 30 في المائة على ما كانت عليه، متسائلات عمن يستطيع إيقاف شجعهم عند حده.
تقول أم عبد الملك إنها فوجئت عندما أرادت تفصيل فستان من أجل زواج أخيها بالأسعار التي فرضها عامل المشغل، حيث طالب بمبلغ 300 ريال مقابل تفصيل الفستان، وعندما تجادلت طويلا معه حول السعر أكد أن أسعار الصيف تختلف عن باقي أيام السنة وهذا أمر مفروض عليه من كفيله مباشرة، مشيرة إلى أنها فصلت قبل فترة لم تتجاوز الشهرين فستانا مشابها إلى حد كبير بمبلغ لم يتجاوز 215 ريالا.
وتسائلت أم عبد الملك عن من يستطيع إيقاف مزاجية أصحاب المشاغل في فرض الأسعار، مؤكدة أنهم لا يراعون ضغوط الحياة المتزايدة، وهمهم الوحيد حصد الأرباح، وذلك بفرضهم رسوما مبالغا فيها استغلالا للعامة بحجة توقيت التفصيل، مبينة أن الارتفاع لم يكن في مشغل واحد فقط، بل في مشاغل كثيرة يكاد يغطي السواد الأعظم منها، مبينة أنهم أصبحوا وكأنهم قد شكلوا اتفاقية فيما بينهم تتمثل في عدم اختلاف أسعارهم كثيرا عن بعضهم بعضا.
أما أم ماجد فأكدت أن أصحاب المشاغل يستخفون بهن وبعقولهن عندما يبررون ارتفاع أسعارهم خلال الإجازة بأعذار واهية، فبعضهم يلقي باللوم على ارتفاع أسعار مواد الخياطة، وبعضهم على أسعار إيجار المحل، وكلها أمور لا صحة لها، فكيف الأسعار تبقى ثابتة ولا ترتفع إلا في الإجازة الصيفية، كما أن عقود التأجير تكون لمدة عام على الأقل، ما يعني أن زيادة الإيجارات عليهم في فترة الصيف أمر لا يمكن تمريره على العقول.
وألقت أم ماجد، باللوم على الجهات المسؤولة، كونهم معنيون بالدرجة الأولى بهذا الاستغلال، مشيرة إلى أن قلة الرقابة على محال المشاغل النسائية أغرى العمالة فيها بالتلاعب بالأسعار كيفما أرادوا، مؤكدة أنه لو تم تشديد الرقابة عليهم لما تمكنوا من فرض ما يريدونه، مضيفة «أصحاب المشاغل يعلمون يقينا أن الزبون مرتبط بمناسبات وأعراس لا يستطيع التخلف عنها حتى لو تم رفع الأسعار بشكل كبير، لذلك فهم يستخدمون تلك الظروف للي الذراع بطريقه مقززة».
في المقابل أكد عدد من العاملين في تلك المشاغل أن الارتفاع نتيجة طبيعية للضغط الكبير الذي يجدونه خلال هذه الأيام، وأنه ارتفاع روتيني يحدث في المواسم الذهبية.
ويقول محمد أجاويد عامل في أحد المشاغل النسائية، إن الارتفاع ليس كبيرا كما يصوره البعض، حيث إن الارتفاع طبيعي نتيجة الضغط الهائل عليهم، لافتا إلى أنهم كغيرهم من التجار تمر عليهم مواسم ذهبية لا يمكن تفويتها دون تحقيق أرباح مجزية، وعن الاتفاقية في الأسعار فيما بينهم أوضح أجاويد أن ذلك لا يمكن حدوثه، حيث إن كل أصحاب المشاغل يطمحون إلى تحقيق زيادة في مداخيلهم خلال المواسم، وهو ديدن جميع المشاغل التي لا تختلف كثيرا عن سياستهم التسعيرية في هذه الفترة.
وحول نظامية ما يفعل، أكد أن فرض السعر أمر يخص أصحاب المحل وأن الرفض والقبول من الزبون يتم على طريقه قبوله السعر أو الذهاب إلى مشغل آخر، مشيرا إلى أن محله لم يتعرض ولو مرة واحدة للمساءلة عن سبب فرضه سعر معين على أي قطعة فصلها منذ تسعة أعوام، وهي المدة التي عمل فيها خياطا منذ قدومه للمملكة.

الأكثر قراءة