الذفراء
الذفراء نبتة من الجنبة وهي معمرة، أي تموت الفروع ويبقى الأصل لينبت في السنة التالية وهي من العائلة السذابية Rutaceae وتكون بارتفاع يبلغ 50 سم وأوراقها تكون صغيرة في بعض الأحيان وكبيرة في أحيان أخرى وذلك حسب توافر المياه. وتنبت في آذار (مارس)، وتزهر في أيار (مايو) وتستمر خضراء قاتمة الخضرة ومزهرة حتى في الصيف الحار، في تموز (يوليو).
وأزهارها صفراء فاقعة تحمل خمس بتلات وتتجمع الزهور مع بعضها البعض على عذوق, تتكون الثمار بعد تساقط الأزهار وهي عبارة عن كريات صغار بقطر نصف سنتيمتر، تنفلق الكريات بعد النضج ويسقط الجزء العلوي ويحمل الجزء السفلي البذور التي تسقط تدريجياً بعد ذلك. وفي الصيف خاصة بعد الغروب عند الاقتراب من الذفراء تشم رائحتها المميزة، وفي بداية شمها تكون الرائحة مقبولة كرائحة الليمون ثم تكون بعد ذلك حادة غير مقبولة كرائحة مادة كيماوية كالإسبيرتو مثلاً.
لذلك تسميها العامة مسكة أو مسيكة، وكلمة ذفراء تعني الرائحة القوية سواء كانت منتنة أو طيبة.
والذفراء ليست مرعى، ولا تأكلها الغنم، ولا الإبل، وبعض المصادر تذكر أنها تستخدم من قبل أهل البادية كعلاج للدغات العقارب.
وتذكر القواميس أن هناك أكثر من نبتة تسمى ذفراء، لعلها ثلاث، إحداها ليس لها زهرة صفراء ولها رائحة كريهة، وهناك النبتة التي نذكرها هنا وتتميز بزهرتها الصفراء وأنها معمرة وتنمو من جديد عند سقوط المطر، ونبته ثالثة تسمى الذَّفِرَةُ لها ريح طيب.