الطاقة- النفط

بتروبراس البرازيلية تنهي سياسة ربط أسعار منتجاتها بالسوق الدولية

بتروبراس البرازيلية تنهي سياسة ربط أسعار منتجاتها بالسوق الدولية

أنهت شركة النفط البرازيلية الحكومية بتروبراس سياستها المتمثلة في ربط أسعار منتجاتها في السوق الدولية في تعديل وعد به الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وأدى إلى توتر في أوساط المستثمرين.
وفي بيان، قالت بتروبراس التي تحدد أسعارها بشكل أساسي المبلغ الذي يدفعه البرازيليون لشراء الوقود إنها ستواصل تحديد هذه الأسعار استنادا إلى "الأسواق المرجعية".
ووفقا لـ"الفرنسية"، أوضحت أن الإعلان "يضع حدا لإخضاع الأسعار بشكل إلزامي لسعر الاستيراد المعادل" بالدولار الأمريكي.
وتعهد السياسي اليساري الذي تولى الرئاسة للمرة الثالثة في كانون الثاني (يناير)، خلال حملته الانتخابية باتباع سياسة تسعير برازيلية للشركة، معتبرا أن السياسة السابقة تهدف إلى "إرضاء المستثمرين على حساب الشعب البرازيلي".
وقاوم المستثمرون في بتروبراس التغييرات في السياسة ما ساعد أكبر شركة في البرازيل على تحقيق أرباح قياسية بلغت 36 مليار دولار العام الماضي بفضل الارتفاع العالمي في أسعار الوقود.
وتبعت بتروبراس تغيير السياسة بالإعلان عن تخفيضات كبيرة في الأسعار على الفور تبلغ نسبتها 12.6 في المائة للبنزين و12.7 في المائة للديزل و21.4 في المائة لغاز الطهي.
وقال لولا في مقطع فيديو نشر على قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد القرار "أنا سعيد وأعتقد أن الناس سيكونون كذلك". وأضاف أنه "أكثر من وعد انتخابي، أنه انتصار للشعب.. وهذه بداية فقط.. سنستثمر في الصناعة وفي استحداث فرص عمل".
وقال جان بول براتس رئيس مجلس إدارة بتروبراس وعضو مجلس الشيوخ الذي عينه لولا في هذا المنصب في يناير إن القرار سيجعل الشركة "أكثر كفاءة وقدرة على المنافسة، سنظل مرجع السوق من دون التخلي عن الامتيازات التنافسية للشركة.
ورحبت الأسواق بالإعلان، إذ قال محللون إن المستثمرين كانوا يخشون إصلاحات جذرية أكبر في سياسة الربط بالأسعار الدولية التي كانت مطبقة منذ 2016.
ارتفعت أسهم بتروبراس الثلاثاء أكثر من 4 في المائة في بورصة ساو باولو قبل أن تستقر عند 2.2 في المائة عند الإغلاق. وقال محلل صناعة النفط يسرايل رودريجيز من شركة "جينيال إينفستيموس" إن "السوق كانت تتوقع شيئا أسوأ بكثير مثل تدخل مباشر".
وأكد براتس في مؤتمر صحافي أنه "لن يكون هناك تدخل" من قبل الحكومة في تحديد الأسعار، مشيرا إلى أن القدرة التنافسية للشركة وربحيتها مضمونتان.
عانى البرازيليون أخيرا من تبعات الحرب الأوكرانية التي دفعت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام، ما أدى إلى تضخم كبير كان قضية مركزية في معركة لولا الانتخابية العام الماضي ضد رئيس اليمين المتطرف جايير بولسونارو.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط