«الرديترات».. انخفاض سعر النحاس يعيد «الوطني» إلى الأسواق

«الرديترات».. انخفاض سعر النحاس يعيد «الوطني» إلى الأسواق

شهدت الورش المتخصصة في إصلاح ''رديتر'' السيارات، ومع دخول فصل الصيف إقبالا كبيرا من المستهلكين بغرض إصلاح الأعطال التي أصابت رديترات سياراتهم، وفي هذا الصدد يقول محمد العتر:''هذه المرة الرابعة التي أقوم فيها بإصلاح رديتر سيارتي، ففي كل مرة أقوم بإصلاحها تتعرض لعطل جديد''.
وأضاف: في كل عطل أقوم بتغيير الورشة رغبة في زوال هذا العطل، لكنه في كل مرة يعود، ولا أدري ما الحل، مشيرا إلى أنه خسر حتى الآن في إصلاح هذا العطل ما يقرب من 700 ريال.
من جهته, أشار محمود علي العامل في إحدى ورش أصلاح السيارات إلى أنه يشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من المستهلكين من أجل إصلاح سياراتهم، مشيرا إلى أن أعطال الرديترات هي الأكثر.
وعن أسعار الرديترات قال:''الأسعار تبدأ من 200 ريال وتنتهي عند 800 ريال''.
وأضاف: الرديترات تختلف بحسب طريقة صناعتها فبعضها مصنوعة من الألمنيوم أو من النحاس، وعن الفارق بينها قال:''الألمنيوم سريع الحرارة مما يرفع درجة حرارة السيارة، لكنه في الوقت ذاته سريع البرودة، وبالنسبة للمصنوع من النحاس فإنه الأفضل كونه أكثر قابلية لتحمل درجات الحرارة العالية''، مشيرا إلى أن طريقة وضع الرديتر في السيارة وضبطه بالصورة المطلوبة ليست عملية صعبة, لكن أي خلل فيها سيؤدي إلى تلف كبير في السيارة، حيث يمكن أن تتوقف السيارة مباشرة، وأشار إلى أن السيارات الأمريكية الأفضل لها الرديترات الأمريكية والحال كذلك مع السيارات اليابانية والكورية والألمانية وغيرها, على أساس أن الدولة المصنعة لتلك القطع تعرف ما تحتاج إليه السيارات التي قامت بتصنيعها.
وعرج محمود بالحديث عن أنواع الرديترات وقال:''هناك الرديتر الوطني، والأردني والكوري والياباني والصيني والأمريكي, وغيرها من الرديترات التي تصنعها أغلبية الدول، منوها بأن الرديترات السعودية توقفت لفترة وجيزة بسبب ارتفاع أسعار النحاس، ثم عاودت التصنيع بعد أن انخفض سعر النحاس، وبالنسبة للحجم فهناك جميع الأنواع، لكنه أوضح أن السعر ليس رهنا بالحجم وإنما بالجودة، مشيرا إلى إن الرديتر الياباني الأصلي المصنوع من النحاس هو الأفضل سواء من حيث السعر أو الجودة، خاصة إذا لم يدخله غش تجاري حيث قال:'' الغش التجاري يضعنا في موقف محرج أمام زبائن الورشة، حيث إن حتى قطع الغيار الأصلية طالها الغش، موضحا أن من يشتري تلك الرديترات على أساس أنها الأصلية يكتشف بعد ذلك أنها مغشوشة''.
من جانبه، أشار علاء علي إلى أن الغش الذي تقوم به بعض الورش سيئ، مطالبا الجهات المختصة بوضع حد لتلك المهازل التي تؤدي إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح، مؤكدا أن الغش طال جميع قطع غيار السيارات.
وقال:'' أصبحت أشتري البضاعة الصينية حيث إنها الأفضل كونها رخيصة الثمن من جهة، ومن جهة أخرى, فإن المستهلك يعرف ويعي جيدا أن القطعة التي اشتراها ليست الأصلية''.

الأكثر قراءة