الصين قادمة !!
الصين المارد الاقتصادي المهدد لكل الدول الصناعية وعلى رأسها أمريكا يتعاظم كل يوم وتنمو فيه الطبقة المتوسطة بوتيرة سريعة ولذلك نحن نشهد ارتفاعا في أسعار كل شيء في العالم تقريبا فهناك علاقة طردية بين ازدياد الثروات في الصين و شح الموارد في العالم تخيل ربع سكان الأرض الذين كانوا يعيشون على ملء القبضة من الأرز يوميا ويركبون الدراجات الهوائية يتحولون إلى أكل اللحوم و الدجاج والشوكولاتة والمعجنات ويقودون السيارات و يلبسون أنواع القطن و الحلي.
إنه ضغط هائل على موارد العالم الناضبة (البترول والغاز والفحم) والمتجددة وهذا في نهاية الأمر سيقود إلى تعاظم المشكلات، وربما تكون الأزمة الاقتصادية جاءت لتحد من هذا الضغط وإن كان لفترة محدودة بعدها لابد لهذا المد الصيني المحاصر لكل الأمم أن يسود وعندها سيبدأ العالم في تعلم اللغة الصينية وثقافة الصينيين استعدادا لتولي الصين قيادة العالم الحديث اقتصاديا وسياسيا بدلا من الغرب واستعدادا لتلقي الأمم الأخرى الثقافة المفروضة الجديدة لابد لهم من فهم الصين وطريقة تفكير شعوبها .
الصين بلد 1,3 مليار نسمة الذي يملك أكبر احتياطي نقدي في العالم (تريليوني دولار) ويسيطر تجاريا على معظم بلدان آسيا و توجد فيه مصانع معظم الشركات العابرة للقارات و مازال في نمو (وإن كان أقل عن السابق يقدر بـ6 في المائة.
وبعكس جميع دول العالم يحلق مثل النسر و ينتظر الفرصة للانقضاض على أعلى قمة هرمية في العالم ليتربع عليها و يزيح البلد الذي ربض فوقها لنصف قرن (أمريكا) لا تستغربوا قد يحدث هذا بأسرع مما نتصور و لكن هل ستكون مثل أمريكا أم أفضل منها أم أشد سوءا ؟ لا أحد يعلم ! الصين قادمة .