في جنوب إثيوبيا.. الماشية تنفق بعد جفاف استمر 7 أعوام وتوقعات بأن المقبل أسوأ
تتناثر العشرات من الماشية النافقة المتحللة على الأرض الجافة وتتغذى على لحومها الحيوانات آكلة الجيف. تعاني منطقة جنوب إثيوبيا أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الإفريقي منذ عقود شأنها شأن الصومال وكينيا.
وندرت الأمطار لخمسة مواسم متتالية ومن المتوقع أن ينتهي الموسم الجاري على هذا الحال أيضا، الأمر الذي حمل وكالات الإغاثة على إطلاق تحذيرات تطالب بتقديم مزيد من المساعدة لتجنب أزمة إنسانية.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 12 مليونا، أي عشر عدد السكان، يعانون انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا. وكان الصومال الأشد تضررا من الجفاف الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 43 ألفا العام الماضي، لكن الوضع لم يصل بعد لحد المجاعة التي توقعها عمال الإغاثة.
ولم تعز أي وفيات بشكل مباشر حتى الآن إلى الجفاف في منطقة أوروميا، حيث تقع كورا كاليشا، أو المناطق المجاورة المتضررة من الجفاف في إثيوبيا، لكن العاملين في المجال الإنساني يتوقعون أن يحدث هذا قريبا.
ويعتمد السكان في معظم الأراضي المنخفضة في جنوب إثيوبيا بشكل كبير على الماشية، إلى جانب محاصيل أساسية مثل الذرة. يقول السكان إن المساعدات المتاحة ليست كافية وتصل بوتيرة بطيئة. وأصدرت الحكومة الاتحادية الإثيوبية الشهر الماضي بيانا قالت فيه إنها تتعاون مع منظمات الإغاثة لمساعدة المحتاجين. ويتفق الجميع على أن الموارد المتاحة غير كافية. ففي العام الماضي لم تتلق إثيوبيا سوى نصف مبلغ 3.34 مليار دولار المطلوب للاحتياجات الإنسانية بما يشمل الجفاف وتداعيات الحرب التي استمرت عامين في منطقة تيجراي في الشمال وانتهت في نوفمبر الماضي بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلى. وأقيم مخيم في منطقة دوبولوك قبل عام في حقل خال ويستضيف الآن 53 ألفا يعيشون في أكواخ صغيرة مصنوعة من العشب والأكياس البلاستيكية المستعملة.