الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود

الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود
الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود
الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود
الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود
الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود
الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود
الجمعية التعاونية للصيادين .. هل تعيد الإرث المفقود

أكد خالد الشويكي مدير عام جمعية الصيادين التعاونية، أن الجمعية تسعى إلى إعادة توطين المهنة بعد أن سجلت الإحصائيات الأخيرة 5 آلاف عامل أجنبي يعملون في المهنة، مقابل ثلاثة آلاف مواطن تتجاوز أعمار 85 في المائة منهم سن الـ 55 عاما.
وقال الشويكي: يعمل المشروع على تحويل العمل في البحر إلى حرفة ومصدر دخل للممارسين الحاليين المحترفين، وإعادة استقطاب المعتزلين لهذه الحرفة ودخول صيادين جدد من فئة الشباب دون 30 عاما، لتكون مصدر دخل ثابتا لهم، كما تستهدف شريحة من ذوي الدخل المحدود ممن يرغبون في تحسين دخولهم من غير المتفرغين أو من المحبين والهواة لهذه الحرفة، كما يهدف المشروع إلى جعل نشاط صيد الأسماك والمنتجات البحرية مصدر دخل أساسيا لاقتصاد المحافظات الساحلية في منطقة مكة المكرمة ولتحقيق ذلك يؤكد المشروع ضرورة سلامة بيئتنا البحرية والتي دمرنا جلها بجهل أو استغلال.

#2#

#3#

وانطلق مشروع إحياء مهنة الصيد والمحافظة على البيئة البحرية في منطقة مكة المكرمة برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والذي يهدف إلى تعزيز العلاقة بين سكان المحافظات الساحلية في المنطقة والبحر، والذي كان على مر العصور العنصر الأهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المحافظات، خاصة في مجال صيد الأسماك والمنتجات البحرية، والنقل البحري عبر مرافئه ومراسيه، وكذلك في مجال الترفيه والاستمتاع بالسباحة والتنزه على شواطئه والغوص في مياهه ومكامنه من الشعاب المرجانية.
ينطلق المشروع بمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية المعنية، وبتمويل من الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وقد وضعت الغرفة خمسة برامج لتنفيذ المشروع الذي أطلقت عليه (مشروع إحياء حرفة الصيد وتنمية موارد الصيادين في منطقة مكة المكرمة) ووضعت أربعة برامج تنفيذية لتحقيق أهداف المشروع، يساندها برنامج توعوي بيئي وحددت خمسة برامج لكل منها رؤية ورسالة وأهداف واستراتيجيات، وتمكنت من تحقيق 90 في المائة من الخطط التنفيذية لإطلاق البرامج بالتعاون مع عدد من الوزارات وإداراتها في المنطقة.
وتحققت إنجازات مهمة للمشروع تمثلت في الرئاسة الفخرية للأمير خالد الفيصل، وشراكة 9 جهات حكومية لدعم ومساندة برامج المشروع، واعتماد هيكل تنظمي دائم للمشروع.

#4#

#5#

وأضاف الشويكي أن مشروع إعادة توطين مهنة الصيد تضمن عددا من الأهداف تمثلت في تأسيس جمعية تعاونية لصيادي الأسماك والمنتجات البحرية في منطقة مكة المكرمة، وتكون ذات صفة اعتبارية تمثل أعضاءها من الصيادين أمام الجهات الخاصة والعامة محلياً ودولياً وتؤمن لهم العيش الكريم ومصدر الدخل الثابت، وتقدم لهم أفضل الخدمات المساندة لنشاطهم.
وتهدف برامج الجمعية إلى إعادة إحياء مهنة الصيد وضمان استدامتها كمصدر دخل ثابت وتشجيع المواطنين للعمل بها، وجعلها صناعة تساعد على زيادة الدخل الوطني، وتم تأسيسها بـ 270 عضوا ويمثل 13 ضعفا لعدد المطلوب لتأسيس جمعية تعاونية، واختير مجلس إدارتها المؤقت.
وتقوم الجمعية بتمثيل جميع مجتمعات الصيادين في سواحل منطقة مكة المكرمة وعلى طول 1050 كيلو مترا وهي تجمع لم يسبق تحقيقه في أي منطقة أخرى.
ووقعت اتفاقية مع الثروة السمكية ووزارة الزراعة بموافقة وزير الزراعة تسخر جميع إمكانات الثروة السمكية في منطقة مكة المكرمة من مكاتب وموظفين وأصول لصالح الجمعية، وستبدأ ببرامج إزالة المعوقات عبر لجان مشتركة لحماية الصيادين وتسهيل إجراءات رخصهم، وافتتاح مكتب رئيس كمقر للجمعية مؤثث ومجهز بوسائل اتصالات في موقع قريب من سوق السمك، مع فتح فروع للجمعية في محافظات القنفذة والليث في مكاتب غرفة جدة في المحافظتين، والاتفاق مع الثروة السمكية وسلاح الحدود والنقل البحري في إدارة النقل لوضع ضوابط الصيد، مع تعين جهاز إداري للجمعية بتمويل من غرفة جدة.
وبين الشويكي أن من أهداف الجمعية التعاونية للصيادين الاتصال بمنظمات دولية لدعم الجمعية والاستفادة من الخبرات الدولية وعلى رأسها منظمات الاتحاد الأوروبي والاتفاقات مع الثروة السمكية في جمهورية السودان، اليمن، وسلطنة عمان.
كما تم زيارة مدير عام البنك الزراعي العربي السعودي من قبل وفد من غرفة جدة تمكن من الحصول على امتيازات لجمعية الصيادين التعاونية في منطقة مكة المكرمة ولأعضائها من الصيادين.

#6#

#7#

وأضاف مدير عام الجمعية أن البرنامج الثاني يهتم بتدريب الصيادين الجدد والقدماء وتنمية مهارتهم بمصايد الأسماك بالتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة.
والاستفادة من جميع الدراسات والأبحاث العلمية المعرفية الحديثة بصورة مجانية وفي أماكن مجهزة ومناسبة وأوقات ميسرة للمتفرغين وغير المتفرغين مع توفير معلومات وكتب وأبحاث جانبية تزيد من معرفة ووعي المستفيدين من البرامج.
وأفاد بأن رسالة الجمعية تشجع المواطنين لاحتراف مهنة الصيد وتدربهم لجعلهم مهنيين مؤهلين ومطلعين على مستجدات الصيد العالمية، ومن أهم إنجازات برنامج التدريب على حرفة الصيد والمهن المساندة تم تأسيس معهد الصيد البحري، ويعد بإمكانيته ومناهجه الأول في منطقة الخليج العربي، وصدر تصريح المعهد وبدأت أول دورة تدريبية في مايو الماضي بـ 100 متدرب صياد.
كما تم الاتفاق مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني لإدراج مهنة الصيد ضمن مهن التدريب المشترك، وتم اعتماد حقيبة تدريبه خاصة بالمؤسسة وتمت مخاطبة الجهات الأخرى للاستفادة من جميع المميزات المقدمة من الدولة في هذا الخصوص، كما تم تطوير منهج ومقرر دارسي لمختلف المهام والأنشطة التي يحتاج إليها الصيد ووضعها في حقيبة تدريبية متكاملة والاستفادة من دارسة استغرق إعدادها ثلاثة سنوات، واختيار طاقم تدريبي مؤهل في مختلف مجالات والمهام التي تتطلبها الحقيبة التدريبية، مع تجهيز 50 قارب تدريب تسعة مترات مجهزا بـ GPS / رادار / جهاز الكشف على السمك وتكلفة القارب 250 ألف ريال تحملها القائمون على معهد الصيد البحري.
وتقدم أكثر 3500 مهتم عبر موقع المعهد في الإنترنت، وأكثر من 1300 شاب عبر الهاتف للعمل في مهنة الصيد وسجل 370 مواطنا بالفعل للالتحاق بالتدريب، وذلك تجاوبا مع إعلان واحد فقط عن التدريب في إحدى الصحف المحلية.
كما تم توقيع اتفاق مع صندوق تنمية الموارد البشرية للاستفادة من مميزات ودعم الصندوق لمهنة الصيد.
وتسعى الجمعية إلى تنمية وإعادة تأهيل واستثمار مراسي الصيد في منطقة مكة المكرمة لجعلها مراسي بحرية متكاملة الخدمات تسهم في قيام واستدامة صناعة الصيد في منطقة مكة المكرمة مشتملة على الخدمات المساندة للصيد الفردي والجماعي والصناعي قادرة على حفظ منتجات الصيادين وصيانة وسائطهم البحرية.
تأتي أهم إنجازات برنامج إنشاء واستثمار المراسي في محافظات منطقة مكة المكرمة في البدء بتنفيذ أول مرسى صيد نموذجي في ميناء القنفذة بتكلفة تتجاوز الـ 78مليون ريال عن طريق وزارة الزراعة.
كما تم تصميم وعمل الخرائط مع رفع مساحي لمراسي ثول والقنفذة والليث ومرسى السروج في محافظة رابغ، وكذلك خرائط مزلقانات لمراكب الصيد وناد بيئي تعريفي للأطفال بتكلفة 50 ألف ريال ووضع المواصفات المطلوبة بعد استقصاء احتياجات الصيادين.
وجار تحريك مشاريع وزارة الزراعة بإنشاء عدد من المراسي المجمدة من عدة سنوات في ميزانيات الوزارة، وهم بصدد تنفيذ مشروع القنفذة والليث ومشروع مرسى الخرار في رابغ، وتنظيم قوارب النزهة على سواحل المنطقة.
وأشار الشويكي إلى أن أهم أهداف الجمعية تتمثل في تسوية الديون المتعثرة على الصيادين في منطقة مكة المكرمة، ومساعدة الصيادين الممارسين والراغبين في الاستمرار في الصيد في سداد القروض المتعثرة مع البنك الزراعي السعودي.
وتم الاتفاق مع البنك السعودي الزراعي على إعادة جدولة الديون بدفع محدودة لا تتجاوز 2000 ريال بصورة تمكن الصيادين من سداد ديونهم بأنفسهم، والحصول على موافقة مبدئية من البنك الزراعي على تحرير رخص الصيد من الثروة السمكية والإبحار من المواصلات نتيجة المنع للعجز في السداد وعدم ربطها بالديون المتعثرة مقابل دفع محددة بدلا من سداد كامل الدين وقد استفاد عدد من الصيادين من هذه الخدمة، بالإضافة إلى تكوين لجنة دائمة لسداد ديون الصيادين برئاسة مدير المحكمة العامة في محافظة جدة.وعملت الجمعية بالاتفاق مع موردي القوارب والمستلزمات البحرية على آلية تساعد وتشجع الصيادين على الاقتراض من البنك الزراعي بضمان الغرفة للصياد المقترض في استكمال إجراءات صرف القروض وهناك مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها بين غرفة جدة والموردين بهذا الخصوص لضمان تسهيل صرف القروض بعشرة ملايين ريال.
من جانبه تحدث أمين عبد الجواد رئيس لجنة الصيادين المنبثقة عن مجلس إدارة غرفة جدة والتي تمثل جميع المحافظات جدة ورابغ والليث والقنفذة، عن تشكيل لجنة لأصحاب قوارب النزهة (تحت التأسيس) لتنظيم العلاقة مع الصيادين وتنشيط ورعاية القوارب والدبابات المعروضة للتأجير للتنسيق مع أنشطة الصيد ولدعم السياحة في المحافظة.
وقال عبد الجواد إن مشروع دعم الصيادين في المنطقة يأتي بتوجيهات من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وصالح التركي رجل الأعمال ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة السابق الذي قام بدعم الصيادين ومهنة الصيد في المنطقة وأسس لبرامج لتمويل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقدم كل وسائل الدعم وذلك لتذليل العقبات التي تواجه مهنة الصيد. وتأتي إنجازات مشروع إحياء مهنة الصيد في منطقة مكة المكرمة في المحافظة على البيئة البحرية والأحياء المائية في سواحل منطقة مكة المكرمة، وعقد ملتقى الشعاب المرجانية للمحافظة عن البيئة البحرية الأول في تاريخ المملكة والمعرض الفوتوغرافي المصاحب له وقد تطوع عدد كبير من الحضور في خدمة البيئة.
كما تم تنظيم حملة تطبيق لوائح وأنظمة الصيد الصادرة من حكومة المملكة العربية السعودية في محافظات رابغ وجدة والليث والقنفذة، تنظيم حملة المحافظة على البيئة البحرية والأحياء المائية في سواحل منطقة مكة المكرمة، تنظيم حملة الحد من تجاوزات أصحاب قوارب النزهة في محافظة جدة بتعاون مع حرس الحدود والثروة السمكية وإدارة النقل.

الأكثر قراءة