إطلاق مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بتكلفة 200 مليون ريال

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشروع مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز (رحمه الله) بتكاليف وصلت إلى 200 مليون ريال.
وقال المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني:
«من هذا الموقع الذي يجسد العطاء والإنجاز يشرفني يا خادم الحرمين الشريفين أن أرحب بكم وبصحبكم أجمل ترحيب وأزجي لكم أطيب التحايا كما أتقدم باسمي وباسم منسوبي الهيئة العامة للطيران المدني لمقامكم الكريم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان ليس فقط على تشريفكم ورعايتكم لهذه المناسبة الطيبة فحسب، بل وللعطاء الكبير الذي قدمتموه لإنجاز هذا المشروع على النحو الذي نراه اليوم والذي يأتي امتدادا لما عرف عنكم حفظكم الله من حرص واهتمام بكل مامن شأنه خدمة الوطن والمواطن والمقيم على أرض الوطن».
وأضاف رحيمي» لقد تم تطوير مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز يرحمه الله في محافظة ينبع وفق أفضل المواصفات والمقاييس وزود بأحدث الأجهزة والمعدات والأنظمة وبتصميم معماري جمالي يعكس تراث وثقافة محافظة ينبع ويحقق التناغم المنشود بين تقنية العصر وهذا التراث.
وسيمكن هذا المطار الذي بلغت تكلفته مايقارب 200 مليون ريال من استيعاب النمو المتوقع للحركة الجوية بالمنطقة حيث كانت طاقته الاستيعابية قبل التطوير نحو 170 ألف مسافر سنويا وأصبح بإمكانه الآن تقديم أرقى الخدمات لنحو 600 ألف مسافر وذلك بفضل مرافقه التي تضم صالة سفر بمساحة 8500 م 2 مرتبطة بجسرين متحركين لنقل الركاب من الطائرات وإليها وبذلك يعتبر أول مطار محلي في المملكة يستخدم هذا الأسلوب في التشغيل ويمثل الجيل الجديد من المطارات الداخلية التي سيتم تنفيذها بعون الله مستقبلا كما يضم المطار جميع المرافق الضرورية التي تمكن المطار من القيام بالدور المناط به على النحو المنشود ليس فقط لخدمة مدينة ينبع بل أيضا بعض المدن والقرى الأخرى مثل محافظات أملج وبدر والعيص فضلا عن 36 من القرى والهجر المجاورة.
و قال: «تزداد أهمية هذا المطار والدور الحيوي الذي سيؤديه في تلبية احتياجات المنطقة الحضرية والاقتصادية ومتطلبات النقل الجوي اللازمة والضرورية للمشاريع الصناعية الضخمة الحالية والمستقبلية لمحافظة ينبع .. وهكذا ينضم اليوم هذا المطار بحلته الجديدة لشبكة مطارات المملكة التي تغطي كافة أرجائها وقد عمدت الهيئة إلى إعادة هيكلة إدارة المطارات الداخلية واعتمدت لها مشاريع تحديث وتطوير وتوسعات قطعنا شوطا كبيرا في تنفيذها، تم استخدام نماذج تشغيلية جديدة لتحسين أدائها في مختلف الجوانب الفنية والمالية وخدمة المستفيدين، وسيتم بناء على كثافة الحركة الجوية في بعض المطارات والكثافة السكانية للمناطق التي تقع فيها، ربطها بمطارات إقليمية في بعض دول الجوار وذلك تسهيلا لحركة نقل المواطنين والمقيمين والزوار، كما تبنت الهيئة وبتوجيه من مجلس إدارتها الموقر برئاسة ولي العهد - نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام (أمده الله بالصحة والعافية) عددا من المبادرات منها اعتماد المطارات الدولية الأربعة كوحدات عمل تمهيدا لتحويلها وفق جدول زمني إلى شركات مملوكة للدولة في المرحلة الأولى وتم وضع هياكل إدارية للمطارات بما يتلاءم مع مهامها وأهدافها الجديدة وكذلك إدخال العديد من الإجراءات وأساليب العمل المتطورة ومؤشرات لقياس الأداء وأدوات التقييم، حيث تم الاستعانة بشركات عالمية متخصصة بإدارة وتشغيل المطارات الدولية هما (شركتا فرابورت الألمانية وشانجي السنغافورية) وذالك للمساعدة على عملية التحول من نموذج التشغيل الحكومي البحت إلى نموذج التشغيل التجاري الذي يستهدف في مجمله تقديم أفضل الخدمات للعملاء من المسافرين وشركات طيران ومستثمرين ويعتمد أسلوب الشراكة مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص من مقدمي الخدمات داخل صالات السفر في حرم المطار.
وليصل إلى ما تم اتخاذه من الاستراتيجيات والمبادرات المعتمدة للمطارات محل التنفيذ فقد أصدر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة قرارا يقضي إشرافية لكل مطار دولي والتي تمثل في الواقع نواة لمجلس إدارة كل مطار مستقبلا .
وأشار إلى أن تلك المبادرات بدأت منذ عام تقريبا ومازالت الهيئة تبذل قصارى جهدها في مشروع التحول الذي يرتكز أساسا في سرعة نجاحه وتلمس نتائجه على العنصر البشري ومدى تقبله لثقافة العمل الجديدة وهذا الجانب يعتبر التحدي الأكبر الذي نعمل على مواجهته خصوصا إذا عرفنا أن مرافق المطار تضم العديد من الجهات الحكومية وشركات الطيران التي تؤدي نسبة كبيرة من المعايير التي يتم بها تقييم المطار وفي هذا الجانب قامت الهيئة بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية في مختلف التخصصات لمنسوبيها علاوة على ماتقدمه شركتا (فرابورت الألمانية، وشانجي السنغافورية المشغلتان التجاريتان للمطارات الدولية) من برامج تدريبية على رأس العمل سواء في المطارات العالمية - التي تمتلكها أو تديرها أو داخل المملكة، وبناء عليه تفاعلت وبشكل إيجابي ومتدرج نسبة كبيرة من منسوبي الهيئة مع نموذج التشغيل التجاري الجديد كما تتضمن خطط الهيئة التعجيل في رفع مستوى المطارات لتواكب المطارات العالمية في أسرع وقت ممكن.
وأضاف رئيس هيئة الطيران المدني «لقد حظيت الهيئة العامة للطيران المدني دوما بدعمكم اللامحدود وتوجيهاتكم السديدة والرعاية والمتابعة اللصيقة من صاحب السمو الملكي سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله ورعاه وأعاده لنا سالما غانما، لقد عودتمونا حفظكم الله أن أعمالكم الجليلة دوما تسبق أقوالكم ومفهوم الإصلاح لديكم جمعنا في مملكتنا على المحبة وجعلتها الدافع والمحفز لنا لتحقيق الإنجاز تلو الآخر.
وشكر رحيمي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد على مايقدمه من دعم لمشاريع الهيئة ومبادراتها الجديدة في منطقة المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها كما تقدم بالشكر الجزيل لوزارة النقل وجميع الإدارات التي ساهمت في تسهيل مهمتها.