جامعة حائل تواصل خدماتها للمجتمع بإطلاق ملتقى للموهوبين
أطلقت جامعة حائل أخيرا برنامجا علميا للموهوبين لمدة شهر ابتداء من 18/7/1430 تحت شعار «ملتقى الموهوبين» بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ويهدف البرنامج الذي تتواصل فعالياته في كلية التربية للبنين التابعة لجامعة حائل إلى تطوير وتنمية المواهب الشابة في المقتنيات الفيزيائية الحديثة تحديدا في الطاقة الشمسية المتجددة، وتم اختيار الطلاب والبالغ عددهم 50 طالبا من قبل مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع من بين عشرة آلاف طلاب من الموهوبين في المدارس المتوسطة والثانوية من جميع أنحاء المملكة.
وأوضح الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل أن استغلال الطاقة الشمسية في المملكة له مستقبل كبير وواعد، وأن الأمر يعتمد بشكلٍ كبير على دعم التوجه وتقديم برامج لإعانة الطاقة النظيفة، والتي تلقى الدعم الكامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين للمشاريع المستقبلية لاستغلال الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى تشجيع المستثمرين، وخصوصا مع ظهور معالم المشاريع المستقبلية والتي عقدت عدة صفقات منها: بناء المدن الصناعية والتي تعكس المستقبل الواعد في الاستثمار وتقدم الصورة المثالية للتطور التكنولوجي في الطاقة البديلة، وأضاف الدكتور السيف:» إن دور جامعة حائل ما هو إلا مكمل للاستثمار في تجهيز الطلاب والنشء للمستقبل واللحاق بالركب العالمي وذلك لخدمة الوطن».
وقدم الدكتور السيف شكره لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع على اختيار جامعة حائل لإقامة هذا البرنامج.
#2#
وعد الدكتور السيف الملتقى من ضمن المبادرات التي تقدمها جامعة حائل للمجتمع السعودي بشكل عام والحائلي بوجه خاص، وقال:»إطلاق مثل هذه البرامج والملتقيات يهدف للارتقاء بأبناء الوطن وجامعة حائل أخذت على عاتقها دعم مثل هؤلاء الموهوبين تحقيقا لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل الرامية لتحيق تنمية مستدامة لأبناء الوطن».
#3#
وأبان الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب في جامعة حائل أن إقامة الملتقى في جامعة حائل يأتي ترجمة حقيقية للدور الكبير الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع المحلي بقيادة ربانها الدكتور أحمد السيف، مؤكدا أن للملتقى انعكاسات إيجابية كثيرة يأتي من أبرزها استفادة المبدعين في المدارس خلال إجازة نهاية العام وإكسابهم مهارات إضافية تنفعهم في مراحل حياتهم المقبلة إضافة إلى تحفيز الإبداع لدى هؤلاء الموهوبين وتفجير الطاقات الكامنة لديهم.
وأشار مدير جامعة حائل إلى أن الاهتمام بالموهوبين يأتي كأحد الركائز التي تعتمد عليها جامعة حائل في إستراتيجيتها وتسعى لتحقيقها بين طلابها وتحفيزهم وقال:» الدفع بالموهوبين ركيزة من ركائز المشاريع المدعومة من قبل وزارة التعليم العالي ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله، وأن طموح جامعة حائل يتجه خلال الفترة المقبلة لوجود طلاب مخترعين تسجل اختراعاتهم، مشيرا إلى أن ذلك هدف استراتيجي ستعمل الجامعة على تحقيقه خلال الفترات المقبلة».
ويأتي اهتمام جامعة حائل بالموهوبين ترجمة حقيقية لحديث خادم الحرمين الشريفين أثناء إطلاقه لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» والذي قال: «ليحمل كل منا دوره والمسؤولية تجاه هذا الحدث الذي تعيشه هذه المؤسسة التي ليست حكراً على أحد، بل هذه شراكة بيننا جميعاً نحن المواطنين دون استثناء».
وكانت كلمات خادم الحرمين الشريفين دافع لجامعة حائل بتشجيع الموهوبين وتنمية مواهبهم، وكان حفظه الله قد قال في كلمة ألقاها عشية الإعلان عن المؤسسة التي اختار اسمها بنفسه: «إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعاً أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلباً، وتورق أغصانه ظلاً يستظل به بعد الله لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه، في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن».
وتأمل جامعة حائل أن تصبح مجتمعا مبدعاً بالقيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المتسدامة من خلال دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة لكي يتمكن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن.