«محال العصائر الطازجة» .. الأسعار مرتفعة .. والإقبال مستمر
مع حلول فصل الصيف يزداد الإقبال على طلب العصائر بأنواعها، سواء كانت هذه العصائر طازجة، أم مصنعة، إلا أن ما يعيق شراءها من قبل المستهلكين هو أسعارها المرتفعة التي لا تناسب قدراتهم المادية، مما يجعل البعض يتردد في اقتناء أي نوع من هذه المشروبات رغم حاجته إليها، ولتلطيف أجوائه بعصير بارد.
«الاقتصادية» تجولت في أسواق العاصمة لمعرفة أسعارها، ولاحظت الامتعاض الشديد من قبل المواطنين والمقيمين بسبب ما لمسوه من عدم ملاءمة السعر لعبوة العصير، فلقد وصل سعر عبوة 1.75 لتر (لترين إلا ربع) إلى تسعة ريالات بعد أن كان سعرها السابق ثمانية ريالات، ووصل سعر عبوة اللتر إلى ستة ريالات بعد أن كان سعرها في السابق أربعة ريالات، ووصل سعر عبوة اللتر من العصير المخلوط بالحليب إلى سبعة ريالات بعد أن كان سعرها القديم خمسة ريالات، وحافظ بعض أنواع العصائر على أسعاره «خمسة ريالات» للتر الواحد على الرغم أن هذه العصائر مستوردة من الخارج، في إشارة إلى عدم صحة الأخبار التي تؤكد أن ارتفاع أسعارها ناتج من ارتفاع أسعار المواد الداخلة في تصنيعها والمستوردة أيضا من الخارج.
وارتفعت أسعار العصائر في محال المشروبات الطازجة، حيث وصل سعر اللتر ونصف من عصير المانجو إلى 25 ريالا، ووصل سعر اللتر ونصف من عصير الفراولة إلى 25 ريالا، أما سعر اللتر ونصف من عصير البرتقال فقد تراوح ما بين 15 و20 ريالا حسب أسعار المحال، ووصل سعر اللتر والنصف من العصير المشكل «الكوكتيل» إلى 25 ريالا.
ولم تخلو أسعار أكواب العصائر الطازجة من عنصر المفاجأة حيث وصل سعر أي نوع من العصير للكوب الصغير إلى خمسة ريالات، ووصل سعر الكوب المتوسط إلى سبعة ريالات، وتراوح سعر الكوب الكبير بين 10 و12 ريالا.
وأكد محمد رمضان مشرف محل عصائر طازجة أن اختلاف سعر العصائر من فاكهه إلى أخرى، راجع إلى توافر أو عدم توافر الفاكهة نفسها، وقال: «عصير البرتقال أرخص من عصائر المانجو والفراولة بسبب توافره بكثرة، بينما ترتفع أسعار عصائر المانجو والفراولة بسبب استقدامها من الخارج»، مشيرا إلى أن عوامل الشحن تعتبر ذات تأثير في رفع أسعار الفواكه المستقدمة من الدول الخارجية.
وشدد المواطن صالح الزنان على ضرورة مراقبة محال العصائر بسبب أن أغلب ما يقدمه بعضها هو الماء والسكر، لافتا إلى أنه عند شرائه أحد العصائر ووصوله إلى المنزل، لاحظ طفح الماء على سطح العصير بشكل واضح جدا، مما يؤكد زيادة نسبته أثناء عصر الفاكهة.
ولم يؤثر غلاء أسعار العصائر في المواطن محمد اليابس الذي قال:»إذا أردت أن أشرب عصيرا، فلا يكلفني الأمر سوى الذهاب إلى سوق الخضار والفواكه لاقتناء المطلوب، ثم الذهاب إلى المنزل لأكل الفاكهة أو عصرها».
وأضاف: لقد مللنا من المبررات غير المنطقية لرفع الأسعار، والحل هو مكافحتها بأي طريقة، مشيرا إلى أن الحل المناسب لارتفاع أسعار العصائر هو تركها لأصحابها، والتوجه إلى عصر الفواكه في المنزل.
من جهته، كشفت دراسة حديثة أن سوق العصائر تستحوذ على 40 في المائة من إجمالي استهلاك المملكة من جميع أنواع المشروبات.
وأوضحت الدراسة أن فترة أشهر الصيف وحلول شهر رمضان تستهلك ما يعادل 600 مليون ريال.
وأكد مسئولون في مصانع إنتاج العصائر أن معدل استهلاك الأسر السعودية من العصائر الطازجة سجل ارتفاعا ملحوظا، مع تنامي الوعي الصحي لدى المجتمع بأهمية الفاكهة الطازجة.
وأوضحوا أن الإقبال على العصائر الطازجة في السعودية ارتفع في السنوات الأخيرة وسجلت مبيعاتها ارتفاعا بلغ نحو 30 في المائة عن الأعوام السابقة.
وأكد العاملون في النشاط أن من بين الأنواع الأكثر استهلاكا البرتقال، التفاح، الموز، والمانجو، في حين يفضل البعض عمل عصير مشكل يضم الأنواع جميعها.