انتعاش مؤشرات وول ستريت بعد تقارير بشأن إنقاذ بنك فيرست ريببليك .. السهم يهوى 26.9 %
عكست المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" اتجاهها أثناء تعاملات أمس، بعد أن قال تقرير إن بعض البنوك الأمريكية الكبرى تجري محادثات مع بنك فيرست ريببليك، بعد انهيار أسهمه للتوصل إلى صفقة محتملة، في حين عززت تعليقات جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية معنويات المستثمرين.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس، أن عديدا من البنوك الكبرى، بما في ذلك "جي بي مورجان" و"مورجان ستانلي"، تجري محادثات مع "فيرست ريببليك" بشأن صفقة محتملة. وقال التقرير إن الصفقة قد تشمل ضخ رأس المال لدعم المقرض المتعثر، بعد أن أثار انهيار بنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي مخاوف من انتشار العدوى، مضيفا أن الاستحواذ الكامل هو أيضا احتمال، وفقا لـ"رويترز".
وعززت المعنويات تصريحات يلين، حيث قالت، إن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال سليما ويمكن للأمريكيين الشعور بالثقة في أن ودائعهم ستكون موجودة عند الحاجة.
وارتفعت أسهم "جي بي مورجان" و"مورجان ستانلي" 0.8 و0.6 في المائة على التوالي، في حين ظلت أسهم بنك فيرست ريببليك منخفضة 26.9 في المائة.
وأثناء التعاملات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 110.15 نقطة بما يعادل 0.35 في المائة إلى 31984.72 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 36.60 نقطة أو 0.94 في المائة إلى 3928.53 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع 171.27 نقطة بنحو 1.50 في المائة إلى 11605.33 نقطة.
من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مع صعود سهم بنك كريدي سويس المتعثر، بعد حصوله على مساعدة مالية من البنك الوطني السويسري (البنك المركزي)، ما أسهم في تهدئة بعض المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية، على الرغم من أن الحذر ساد قبل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة. وصعد مؤشر ستوكس 600 بواقع 0.9 في المائة. وانخفض المؤشر نحو 3 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع إذ أثار انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي مخاوف بشأن القطاع المصرفي العالمي وأدى إلى تدهور أسهم البنوك.
وارتفع مؤشر قطاع البنوك 2.3 في المائة، بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له خلال أكثر من عام في الجلسة السابقة.
وتعافى سهم "كريدي سويس" بصعوده 28 في المائة، بعد أن قال إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري لتعزيز السيولة وثقة المستثمرين. وكانت أسهم البنك قد هوت 24 في المائة أمس الأول.
وفي آسيا، قلص مؤشر نيكاي الياباني خسائره أمس، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا في جلسة شهدت تقلبات، وذلك بعد أن أعلن بنك كريدي سويس السويسري عن خطط لتعزيز مركزه النقدي.
وشهد هذا الأسبوع تقلبات حادة في البنوك اليابانية، ما تسبب في انخفاض مؤشر نيكاي إلى ما دون 27000 نقطة للمرة الأولى منذ 23 كانون الثاني (يناير)، وسط مخاوف من توالي الأزمات، بعد انهيار بنك سيليكون فالي والمخاوف بشأن "كريدي سويس".
وعوض نيكاي بعض الخسائر ليغلق منخفضا 0.8 في المائة عند 27010.61 نقطة بعد تراجعه إلى 26633.92 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 20 يناير.
وقلص مؤشر قطاع البنوك خسائره، لكن أغلق على انخفاض 3.26 في المائة. وكان سهم "سوميتومو ميتسوي ترست هولدنجز" من بين أكبر الخاسرين بانخفاض قدره 6.27 في المائة وشركة بنك البريد الياباني بانخفاض 5.2 في المائة.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.17 في المائة إلى 1937.10 نقطة.
إلى ذلك، أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض أمس، في حين سجلت البورصة المصرية أكبر خسارة أسبوعية لها منذ نحو ثلاثة أعوام.
وهبط مؤشر في دبي 0.1 في المائة إلى 3306 نقاط متأثرا بهبوط سهم "سالك" لعمليات تحصيل رسوم المرور 1.4 في المائة، وأنهت "أرامكس" الجلسة على انخفاض 4 في المائة، بعد أن خفضت شركة الخدمات اللوجستية توزيعات أرباحها السنوية.
وفي أبوظبي تراجع المؤشر 0.9 في المائة ليبلغ 9441 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر كانون يناير. وانخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 0.74 في المائة، ومجموعة أغذية 1.24 في المائة، و"أدنوك للغاز" 1.04 في المائة، و"ألفا ظبي القابضة" 4.66 في المائة.
وهبط المؤشر القطري 2 في المائة متأثرا بانخفاض سهم "صناعات قطر" للبتروكيماويات 10 في المائة مع عدم تقديم توزيعات أرباح.
وفي القاهرة تراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.1 في المائة، متأثرا بهبوط سهم البنك التجاري الدولي 1 في المائة. وسجل المؤشر المصري خسارة أسبوعية فاقت الـ10 في المائة.