«محال الأثاث».. ثبات الأسعار يغري المستهلكين .. وتحذيرات من التقليد

«محال الأثاث».. ثبات الأسعار يغري المستهلكين .. وتحذيرات من التقليد

ُأجبرت الأعداد الكبيرة من الشباب الذين أقدموا على الزواج، أو أرباب الأسر الراغبين في إعادة تأثيث منازلهم خلال فترة الصيف على الطلب المتزايد على الأثاث بنوعيه المحلي أو المستورد، ورغم ارتفاع الطلبات إلا أن ذلك لم يؤثر في الأسعار التي شهدت انخفاضا رغم كثرة الطلب عليها، وفي هذا الصدد قال خالد آل مسلم مدير أحد المعارض في الرياض:''أسعار الأثاث هذا العام تشهد انخفاضا في أسعارها مقارنة بالعام الماضي، حيث راوحت نسبة الانخفاض بين 10 و25 في المائة من الأسعار، مرجعا ذلك إلى كثرة إنشاء الوحدات السكنية''.
وأضاف: تعد الصين البلد الأول في إنتاج الأثاث وتصديره إلى المملكة تليها إيطاليا وألمانيا, إضافة إلى ماليزيا والهند، مشيرا في الوقت ذاته إلى بُعد المنتج المحلي الصنع عن المنافسة، لضعف جودة المنتج وقلة الأيدي العاملة، وارتفاع تكلفة الإنتاج.
وعن أسعار الأثاث قال:''تختلف الأسعار باختلاف صناعة المنتج فنجد أن تأثيث غرفة لشخصين تراوح أسعارها بين 4 و30 ألف ريال، فيما تبلغ أسعار المجالس بنوعيها بين 1500 و10 آلاف ريال''.
واشتكى آل مسلم من عمليات التقليد التي غزت السوق السعودي بشكل كبير, وقال: ''تبلغ نسبة التقليد في الصناعات 50 في المائة، وهذا شيء كبير''، مشيرا إلى أن البضائع المقلدة تأتي من سورية وتركيا وكوريا والصين وتايوان.
وأضاف: الشيء السيئ في الموضوع أن رداءة البضاعة تضر الإنسان وجهازه التنفسي، مستدركا لكن المشتري أصبح واعياً بشكل كبير ويريد معرفة تفاصيل صناعة القطعة التي يشتريها، مما أجبر المحال على تقديم ضمان على الأثاث للمستهلك.
وأشار إلى أن سوق الأثاث، يشهد حيوية وتطورا بفضل المنافسة على تقديم الأفضل، وتحسين ذائقة العملاء في الاختيار وتنسيق فرش المنازل والمكاتب والاستعانة بمهندسي الديكور الداخلي، وهذه السوق تنمو بشكل كبير والمنافسة تزداد، وقال:'' إن دخول شركات ومستثمرين سعوديين وأجانب في هذا السوق يفيد العملاء في حالة المنافسة الشريفة الراقية التي تعتمد على المصداقية وخدمة العميل وتقديم الأرقى''.
وعن التخفيضات التي تعلن عنها الشركات بين الفينة والأخرى قال:'' بعض التخفيضات غير حقيقية بل مبالغ فيها، وقد يكون سعر التخفيض بسيط جدا ولا يصل مرحلة تستحق العناء وشراء القطعة''.
من جهته، أكد محمد اليافعي مالك لمحلات خاصة بالنجارة انخفاض أسعار الأخشاب العام الحالي بنسبه 20 في المائة، وقال:''رغم الانخفاض إلا أن أسعار حافظت على قيمها''.
من جهته أكد خالد الصقير أحد المتزوجين حديثا أن الأسعار كانت معتدلة وقال:''لقد انتهيت للتو من شراء آخر قطعة رئيسية لتأثيث الشقة التي سأسكن فيها بعد الزواج إن شاء الله، ولقد فوجئت بأن الأسعار كانت معقولة ولم تكن مرتفعة جدا، وهذا الشيء أراحني كثيرا ، ووفر لي بعض المبالغ المالية، التي سأستفيد منها في قضاء إجازة الزواج''.

الأكثر قراءة