طوف «أنتاركتيكا» الجليدي ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ 45 عاما
طوف «أنتاركتيكا» الجليدي ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ 45 عاما
أعلن مرصد مرجعي أمريكي، أن حجم الطوف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" وصل إلى مستوى قياسي منخفض جديد في أواخر شباط (فبراير)، مسجلا رقما قياسيا للذوبان منذ بدء قياسات الأقمار الاصطناعية قبل 45 عاما.
وفي العادة يذوب الجليد البحري في أنتاركتيكا في الصيف، ثم يعود إلى التشكل في الشتاء.
في منتصف فبراير، أعلن المركز القومي الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج، أنه حتى قبل نهاية الصيف، كانت مستويات الجليد الذائب أكبر مما كانت عليه عام 2022 الذي سجل بدوره مستوى قياسيا في الذوبان.
وقال المرصد: إن الذوبان استمر، وهذه المرة ربما وصل جليد البحر "إلى الحد الأدنى لهذا العام، عند 1.79 مليون كيلومتر مربع، في 21 فبراير 2023".
ومع ذلك، أشار المرصد إلى أن هذا الرقم "أولي"، وأن "ظروف الذوبان المستمرة يمكن أن تدفع نطاق الجليد إلى مزيد من التراجع".
ومن المتوقع صدور إعلان رسمي في هذا الشأن مطلع مارس.
وليس لذوبان الجليد البحري تأثير مباشر في مستوى سطح البحر، لأنه يتشكل عن طريق تجميد المياه المالحة الموجودة أصلا في المحيط.
وقال الباحث تيد سكامبوس، المتعاون مع المركز القومي الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج في بيان: "إن مدى الجليد البحري المنخفض يعني أن أمواج المحيط ستضرب شواطئ الغطاء الجليدي، ما يقلل من الحواجز الجليدية حول القارة القطبية الجنوبية".
ومع ذلك، فإن الغطاء الجليدي، وهو نهر جليدي كثيف من المياه العذبة يغطي القارة القطبية الجنوبية، يخضع لمراقبة خاصة من العلماء، لأنه يحتوي على ما يكفي من الماء لإحداث ارتفاع كارثي في مستوى المحيطات في حال ذوبانه.
في فبراير 2022، انخفض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أقل من مليوني كيلومتر مربع لأول مرة. كما بلغ عامي 2017 و2018 حدا منخفضا للغاية "ثالث ورابع أدنى مستوى".