«حرفي القصيم»... من نجار صغير إلى صاحب أكبر منجرة
يعد أحمد عبد الله الفوزان نموذجاً لأحد الحرفيين الذين استفادوا من حرفتهم الشعبية ليصبح صاحب تجربة مميزة في صناعة الأبواب الخشبية التراثية الأمر الذي مكنه من الحصول على قرض من بنك التسليف بعد دعمه وتعزيزه من الهيئة العامة للسياحة والآثار.
الحرفي أحمد عبد الله الفوزان، أشاد بالدعم الكبير الذي لقيه من الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في الأمير سلطان على دعمها الكبير له وتشجيعه،مبيناً أن هذا الدعم والتعزيز أثمر عن تقديم بنك التسليف قرضاً له قدره 392 ألف ريال، كما وجه شكره لجهاز التنمية السياحية في منطقة القصيم .
كشف أحمد عن أن بدايته في صناعة الأبواب الخشبية بدأت منذ نعومة أظفاره حيث كان يشاهد والده وهو يصنع الأبواب الخشبية، كما يصنع الشبابيك الخشبية، وهكذا بدأ يمارس هذه المهنة حتى بات اليوم يملك منجرة مساحتها 500 متر تضم 15 عاملا.
وعن كيفية صناعته الأبواب أجاب احمد أن صناعة الأبواب الخشبية تمر في مراحل أولها قطع أشجار الأثل التي تؤخذ منها الأخشاب، وتترك بعدها لمدة ثلاث سنوات لتجف بشكل كامل، بعدها تقص على شرائح، ثم تبدأ تكبس، بعدها تمر بعملية النقش، التلوين، ثم الخط بالألوان. وأضاف أنه بدأ تطوير حرفته بناء على رغبة الزبائن في استخدام الحديد، لكنه استدرك أن الأبواب المصنوعة من الخشب تعمر لسنوات طويلة قد تصل إلى 200 سنة، وعن المدة التي تستغرقها صناعة الباب أشار إلى أنه يحتاج إلى ثلاثة أسابيع.
ولفت الفوزان إلى أن الأمير سلطان يولي جميع الحرف اليدوية اهتماما منقطع النظير، ولعل تخصيص قرية تراثية في القصيم تسهم في الحفاظ والاهتمام بالحرف والموروث الشعبي أكبر دليل على هذا الاهتمام.
وتحول «حرفي القصيم» من نجار صغير إلى صاحب أكبر منجرة داعمة للمهرجانات السياحية من خلال مشاركته في أغلب المهرجانات والملتقيات السياحية بعرض الأبواب التراثية التي يقوم بعملها، وكان آخرها مشاركته في القرية التراثية التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009 وإهداءه بابا خشبيا للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة.