«إنسان الغاب» يقطع المؤتمر الصحافي للرئيس الألماني

اضطر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى قطع تصريح كان يدلي به لصحافيين في ماليزيا يقدم لهم فيه ملخصا عن رحلته في جنوب شرق آسيا، والوقوف على مسافة آمنة وذلك بناء على طلب من حراس الغابة التي كان يزورها شتاينماير.
جاء ذلك بعدما اتجه إنسان الغاب أدوين، أحد أضخم حيوانات إنسان الغاب في محطة تكاثر لهذا النوع من الحيوانات، نحو شتاينماير.
وفي أعقاب ذلك، قال شتاينماير بهدوء عن اللقاء مع إنسان الغاب "لم يحدث لي كما أنني لم أستطع إخفاء دهشتي، لأن هذه هي أول مرة أقابل فيها هذا النوع، رغم أنه من المفترض أن المادة الوراثية قريبة للغاية مع مادتنا".
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأنه لم يكن هناك خطر في اللقاء، وقال ضاحكا: "لكن هؤلاء الذين هم على دراية أفضل بالحيوانات وسلوكها نصحوا بعدم البحث عن مواجهة".
كان شتاينماير اطلع وزوجته إيلكه بودنبندر في وقت سابق على الحيوانات وهي تتناول طعامها، حيث تستمتع هذه الحيوانات بأكل الموز والبابايا والأناناس.
وبحسب "الألمانية"، توجه شتاينماير إلى جزيرة بورنيو في ختام زيارته الرسمية إلى ماليزيا التي استغرقت ثلاثة أيام، وزار وزوجته الحديقة الوطنية في ولاية ساراواك، حيث تلقيا خلال جولة في الغابة المطيرة شرحا عن التنوع البيولوجي هناك والتهديد الذي يواجهه والحماية المتوافرة له.
وتوجه شتاينماير وزوجته ذهابا وعودة على متن قوارب خفر سواحل ساراواك.
وقبل إقلاعهما عائدين إلى برلين، زار شتاينماير وزوجته محطة تكاثر إنسان الغاب التي يقوم بها مركز محمية سيمنجوه للحياة البرية، بإعادة تجهيز الحيوانات التي تعرضت للإصابة أو تم تحريرها من الأسر لإعادة توطينها.