دموع الفرح والحزن تختلطان في وداعية العام الدراسي لدى الطالبات

دموع الفرح والحزن تختلطان في وداعية العام الدراسي لدى الطالبات

اختلطت دموع الفرح بدموع الحزن لدى الكثير من طالبات المتوسط في مختلف مدارس العاصمة يوم الأحد الماضي وهن يودعن العام الدراسي ويتسلمن شهادات النجاح، فإذا كان تسلم شهادات النجاح والتفوق يثير الفرح والسرور فما الذي دفع بطالبات المتوسط في مختلف مدارس العاصمة لذرف دموع الحزن؟
«الاقتصادية « قامت بجولة في عدد من مدارس العاصمة أثناء تسلم الشهادات من قبل الطالبات، ولاحظت أن الكثير من طالبات المدارس يحملن الورود وعلب الشوكولاتة، وهدايا أخرى بحسب إمكانات الطالبات، حيث اختارت أخريات هدايا تذكارية ودروعا صغيرة، فيما عكف البعض الآخر على اختيار بعض أنواع العطور والهدايا القيمة.
وحين سألنا سلمى الهلالي الطالبة المصرية في الصف الثاني المتوسط عن السبب في حملها للورود، أوضحت أن تلك الورود يتم تقديمها للمدرسات المتميزات من خلال عطائهن المتميز خلال العام الدراسي، حيث تقوم بعض الطالبات بتقديم الهدايا سواء لزميلاتهن أو للمدرسات مع تقديم باقة من الورد، ومن جانبها كشفت الطالبة اليمنية  أسماء الذبحاني المتفوقة في الصف الأول المتوسط السر في بكاء بعض الطالبات وظهور الحزن على محياهن، حينما قالت لـ «الاقتصادية» إن دموع الفرح كانت بسبب التفوق والحصول على مردود الجهد المبذول من المثابرة والجدية وهي شهادة التفوق، وأضافت «بعض الطالبات اللاتي ذرفن الدموع لم يكن بسبب الفشل أو عدم تحقيق النجاح، وإنما كانت دموع الحزن بسبب أن بعض الطالبات سيتركن المدرسة وينتقلن إلى مدارس أخرى بعد  أن أكملن المرحلة الإعدادية (المتوسطة)، وأشارت إلى أن الكثير من طالبات الثالث متوسط اللاتي كن متميزات بأخلاقهن وصداقاتهن الكثيرة حصلن على الكثير من الهدايا من زميلاتهن كعربون وفاء على استمرار الصداقة والمحبة حتى بعد الانتقال إلى مدارس أخرى، حيث تبادلت الطالبات العناوين الخاصة بسكنهن إذا ما قررت إحداهن القيام بزيارة إلى منزل هذه الصديقة أو تلك، ونوهت الطالبة أسماء أن أكثر شيء أحزن الطالبات وجعلهن يذرفن دموع الحزن بحرقة هو أن بعض الطالبات وخاصة من المقيمات سيتوجهن إلى بلدانهن للإقامة والدراسة فيها، ما يعني أن فرص الالتقاء بينهن في وقت لاحق أصبحت شبه معدومة، لأن عودتهن إلى المملكة أمر من الممكن عدم حدوثه، واصفة لحظة فراق صديقة عاشت معها سنوات المرحلة الدراسية بالأمر المحزن.
من جانبها تحدثت كوثر العتيبي، ووصفت تلك البادرة من قبل الطالبات بأنها بادرة جيدة وقالت «إن إدراة المدارس تنمي هذه الروح الطيبة لدى الكثير من الطالبات كنوع من الوفاء بين الصديقة وصديقتها»، وأضافت «ربما لا تتجاوز قيمة الهدية أو الورد 20 ريالا، ولكن معناها ومردودها النفسي لا يقدر بثمن، خاصة أنه يترك أثرا طيبا في نفوس الطالبات، وحتى الطالبة التي تقدم الهدية تشعر بالفرح لأنها تمكنت من إدخال السرور الى قلب صديقتها أو زميلاتها أو معلماتها».

الأكثر قراءة