لأول مرة منذ 50 ألف عام .. رؤية مذنب أخضر من الأرض

يبدو أن المذنب الأخضر الذي سيكون مرئيا من الأرض، لأول مرة، منذ العصر الجليدي، يمر بتغيرات غير عادية قبل وصوله إلينا.
ووفقا لـ"الإندبندنت"، أثار المذنب (ZTF) اهتماما واسعا في الأسابيع الأخيرة، حيث انطلق في مساره نحو الأرض، واقترب بدرجة كافية من كوكبنا، بحيث يجب أن يكون مرئيا بالعين المجردة قريبا. وسيكون بذلك أول اقتراب وثيق من الأرض منذ 50 ألف عام، وسيصل إلى أقرب نقطة له من كوكبنا في 1 شباط (فبراير).
وتظهر الصور الجديدة للجسم الفضائي، أن ذيله انفصل عنه. وتظهر بعض الصور، على سبيل المثال، تلك التي التقطها مايكل جاجر صائد المذنبات، كيف يبدو الذيل كما لو أنه ينفصل.
وربما يكون هذا نتيجة لما يسميه العلماء "حدث الانفصال"، حيث يتم نقل الذيل بعيدا بوساطة الرياح الشمسية.
ووصفت دراسة أجريت في 2018 هذا الحدث سابقا، بأنه "أبرز ظاهرة" في ذيول البلازما التي تتشكل خلف مثل هذه المذنبات.
وتحدث هذه الظاهرة خلال فترات من الرياح الشمسية الشديدة. ويفصل هذا الطقس بين الذيل ورأس المذنب، ويعتقد أنه نتيجة لتكوين حقل كهرباء ساكنة خلفه.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون الحدث قويا لدرجة أن الذيل ينفصل عن المذنب.
وسيتمكن علماء الفلك من تتبع المذنب عندما يقترب من الأرض، بل سيكونون قادرين على مراقبة التغييرات في المذنب أثناء قيامه بذلك.
وعلى الرغم من أن جسم المذنب نفسه قد يكون عرضه بضعة أميال فقط، إلا أن الذيل خلفه يمكن أن يمتد إلى آلاف الأميال. وهو مكون من غبار مقذوف من الجسم، ومطروح بفعل حرارة الشمس.