مجلس الذهب العالمي: ارتفاع الأسعار يضر بالطلب .. والتحولات الديموغرافية تحد كبير

قال مجلس الذهب العالمي "إن التحولات الديموغرافية تمثل تحديا رئيسا للذهب"، مع احتمال تحول الأجيال الجديدة الشابة من الذهب إلى مجوهرات أخرى أكثر فخامة وأغلى سعرا، وهو أمر لا يمكن تجاهله.
وتوقع تقرير صادر عن المجلس نمو الطلب على المعدن الأصفر في الهند خلال العام الحالي بفضل النمو الاقتصادي القوي والتوسع الحضري على مدى أطول، مع ارتفاع الدخول وزيادة حجم الطبقة المتوسطة في المجتمع الهندي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن تقرير المجلس القول "إن حفلات الزفاف والمهرجانات في الهند تظل من المحركات الرئيسة للطلب على المجوهرات في الهند، حيث تمثل حلي الزفاف وحدها نحو نصف حجم سوق المجوهرات في البلاد".
في الوقت نفسه تراجع نصيب المناطق الريفية من الطلب على الذهب في الهند إلى ما بين 55 إلى 58 في المائة خلال الأعوام القليلة الماضية مقابل 60 في المائة قبل ذلك.
ورغم اتساع نطاق الخدمات المصرفية في الهند، ما زال الذهب الخيار الاستثماري الرئيس للمواطنين في المناطق الريفية.
وأصبحت المجوهرات المصنوعة من الفضة والبلاتين أكثر انتشارا في الهند، لكنها ما زالت لا تمثل تحديا كبيرا للطلب على الذهب.
في حين أظهر تقرير صادر عن رابطة الذهب الصينية تراجع استهلاك الذهب في الصين خلال العام الماضي 10.6 في المائة سنويا إلى 1001.7 طن.
وارتفع الطلب على المشغولات الذهبية بقوة في بداية العام الماضي، لكنه تراجع مجددا مع عودة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد للارتفاع في مناطق عديدة من الصين.
كما تضرر الطلب الاستثماري والصناعي على الذهب في الصين من ارتفاع أسعار المعدن الأصفر.
في الوقت نفسه زاد إنتاج الذهب في الصين خلال العام الماضي 13 في المائة سنويا إلى 372 طنا.
في سياق متصل، ارتفعت أسعار الذهب أمس إذ يقيم المستثمرون فرص إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة، في حين أدى صعود الدولار إلى كبح مكاسب المعدن الأصفر.
وبحسب "رويترز"، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1906.01 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. لكن العقود الأمريكية الآجلة للذهب انخفضت 0.1 في المائة إلى 1906.00 دولار.