«صك الكهرباء» يستحوذ على 73.7% من تعاملات سوق السندات

«صك الكهرباء» يستحوذ على 73.7% من تعاملات سوق السندات

مع نهاية الأسبوع الثالث لسوق الصكوك والسندات، بلغت قيمة التعاملات 16 مليون ريال استحوذ صك شركة الكهرباء على 73.7 في المائة، حيث بلغت إجمالية قيمة تعاملاته خلال الأسبوع 11.8 مليون ريال. وكان «الكهرباء» الصك الأنشط على الرغم من كونه أعلى الصكوك المدرجة من حيث القيمة الاسمية (تبلغ القيمة الأسمية للصك 500 ألف ريال).
وكان صك شركة الكهرباء هو المتداول الوحيد خلال الأسبوع الجاري باستثناء جلسة أمس التى شهدت تنفيذ سبع صفقات على 79 صكا من صكوك الإصدار الأول لشركة سابك بإجمالي قدره 3.88 مليون ريال وبسعر 98.250 في المائى من القيمة الاسمية للصك والبالغة 50 ألف ريال. بينما شهد الإصدار الثالث لسابك تنفيذ صفقة واحدة على 50 صكا بقيمة إجمالية بلغت 487.5 ألف ريال وبسعر 97.5 في المائة من القيمة الاسمية والبالغة عشرة آلاف ريال. وشهد «صك الكهرباء» خلال الأسبوع تنفيذ 21 صفقة على 24 صكا من صكوك الشركة بقيمة إجمالية بلغت 11.8 مليون ريال ليغلق فى نهاية الأسبوع عند 97.501 في المائة ومنخفضاً بنسبة 1.514 في المائة.
وكانت الشركة قد أعلنت أمس الأول نجاحها في إقفال إصدارها الثاني للصكوك أمس الأول، وأشارت الشركة إلى أن الطرح جمع ما يقارب 20 مليار ريال في الوقت الذي تحتاج فيه الشركة إلى سبعة مليارات لتنفيذ بعض المشاريع، وضمان سير العمل في مشاريع عملاقة أخرى.
وفيما يتعلق بتعاملات أمس، اختتمت السوق تعاملاتها للأسبوع الجاري برفع سقف حجم التعاملات اليومية إلى أكثر من 7.7 مليون ريال سجلتها السوق أمس لتنفيذ 14 صفقة على ثلاث إصدارات، اثنان منها للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والثالث على صكوك الشركة السعودية للكهرباء.
المتعاملون في سوق الصكوك تخلوا عن القيمة الاسمية للصكوك ونفذوا في أقل من ساعتين 14 صفقة (سالبة) بلغت قيمتها المتداولة أكثر من 7.7 مليون ريال على كمية سندات تبلغ قيمتها 7.950 مليون، أي بخسارة تتجاوز 162 ألف ريال.
صكوك «سابك 1» سجلت في تداولات أمس سبع صفقات بكمية متداولة تبلغ 3.950 مليون، فيما حصد «سابك 3» صفقة واحدة بلغت كميتها 500 ألف ريال، ونالت صكوك «الكهرباء» ست صفقات تبلغ كميتها المتداولة 3.500 مليون ريال.
تأتي صفقات تعاملات أمس بعد أن كانت السوق قد سجلت رقما قياسيا في تداولات الإثنين بعد أن نفذ المتعاملون عشر صفقات بلغت قيمتها المتداولة نحو 5.9 مليون ريال نفذت جميعها على صكوك للشركة السعودية للكهرباء وبكمية متداولة بلغت ستة ملايين ريال.
ووفق متابعين لسوق الصكوك والسندات فإن النمو المستمر لسقف التعاملات اليومية مؤشر جيد على تقبل المتعاملين للنظام الجديد، ودلالة كبيرة على أن القيمة الحقيقية للسوق ستزدهر مع إدراج مزيد من الإصدارات الجديدة للصكوك والسندات خلال الشهور المقبلة.
السوق التي انطلقت في 13 حزيران (يونيو) الجاري بآلية جديدة تسمح بتداول أسرع، كانت معدلات تنفيذ الصفقات اليومية فيها لا تتجاوز ثلاث صفقات في الحد الأعلى ولم تتجاوز أعلى قيمة متداولة 1.5 مليون ريال، وهو ما فسره مراقبون حينها بأنه عائد لطبيعة سوق الصكوك والسندات عالميا والتي تتسم بضعف التداول، على اعتبار أن الصك أداة للاستفادة من العوائد النقدية وليس للمضاربات اليومية.
سجلت سوق السندات والصكوك والسعودية منذ انطلاقتها الجديدة 41 صفقة حصدت صكوك الشركة السعودية للكهرباء النصيب الأكبر منها، فيما تقاسمت الإصدارات الأخرى شركة سابك، وبلغت القيمة المتداولة لتلك الصفقات أكثر من 18 مليون ريال. معلوم أن السوق تنتظر إدراجا جديدا للشركة السعودية للكهرباء - أكبر شركة للمرافق في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية – في 6 تموز ( يوليو) الجاري، بعد أن أنهت أمس الأول حملة ترويجية لثاني إصدار لها من السندات الإسلامية «الصكوك» بقيمة سبعة مليارات ريال، وجمع بحسب مصادر الشركة نحو 20 مليار ريال. ووفق مراقبين تحدثوا لـ «الاقتصادية» في وقت سابق فإن سوق الصكوك والسندات التي تبلغ قيمة الإصدارات المدرجة فيها حاليا نحو 21 مليار ريال وتنتظر إصدارات قريبة بنحو سبعة مليارات ريال لشركة الكهرباء لا تزال تتلمس وتنتظر جهود شركات الوساطة المالية لدفع عملائها نحو هذه السوق الجديدة، مشيرة إلى أن هذا التشجيع يمكن أن يسرع من وتيرة الإدراجات الحكومية والخاصة الجديدة، التي قد ترفع مستوى تمثيل تلك الأدوات في السوق المالية كقناة تمويلية مهمة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريعها بتكلفة منخفضة نسبيا. وأضافوا« إن هذه الصكوك والسندات تقدم حماية لمحافظ المستثمرين بإعطائهم القدرة على تنويع المخاطر بتوفير أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن، ما يعني أن توفيرها بكميات أكبر وإدراجها ضمن خبرات شركات الوساطة والمستثمرين الأفراد سيعزز من مستوى تداولها خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مستويات أعلى».

الأكثر قراءة