قطاع التشييد والبناء يخسر في يوم واحد 70% من مكاسبه في 8 جلسات
شهد قطاع التشييد والبناء في السوق السعودية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الثماني جلسات الأخيرة (قبل جلسة 21 يونيو)، حيث انطلق من النقطة 4125.99 في إغلاق جلسة 8 حزيران (يونيو) حتى وصل إلى النقطة 4557.29 في إغلاق جلسة 20 حزيران (يونيو)، ليكون بذلك قد حقق ارتفاعات بنحو 10.5 في المائة خلال تلك الثماني جلسات الأخيرة التي كسب خلالها 431.3 نقطة.
أما في جلسة -21 يونيو- فقد شهد القطاع انخفاضات حادة بنسبة 6.60 في المائة (بالتزامن مع تراجعات السوق المفاجئة في الساعة الأخيرة من تعاملات تلك الجلسة)، حيث خسر القطاع فيها 300.63 نقطة، وهو ما يمثل نحو 69.7 في المائة من إجمالي ما حققه القطاع من ارتفاعات في الثماني جلسات الأخيرة التي بلغت 431.3 نقطة.
وقال تقرير لـ «أبحاث مباشر» إن القطاع بدأ موجته الصاعدة الأساسية منذ جلسة 9 آذار (مارس) الماضي، حيث كانت تلك الجلسة هي نقطة التحول للسوق السعودية، ومن تلك النقطة ارتفع قطاع التشييد بنسبة 44 في المائة حتى إغلاقه في جلسة أول أمس كاسبا بذلك 1301.9 نقطة.. وبدأت الموجة الصاعدة الثانية من الموجة الأساسية منذ جلسة 21 نيسان (أبريل) الماضي، حيث حقق القطاع ارتفاعات بنحو 22.7 في المائة منذ تلك الفترة حتى جلسة 21 حزيران (يونيو) كاسبا خلالها 786.68 نقطة.
وبالنسبة لحجم التداولات للقطاع فقد شهد تداولات مكثفة في الآونة الأخيرة وهو ما دعم من الصعود القوي للقطاع واستمرار الموجة الصاعدة له، وزادت الكميات حدتها في جلسة 21 حزيران (يونيو)، حيث زادت القوة البيعية خلالها لتصل الكميات المتداولة على القطاع خلال جلسة 21 حزيران (يونيو) 28.9 مليون سهم، وهي تعتبر الكميات الأعلى للقطاع منذ أكثر من شهرين ونصف، حيث كانت الكميات المتداولة على القطاع في جلسة 5 نيسان (أبريل) الماضي قد بلغت 33.2 مليون سهم.
ورغم تراجعه الحاد جلسة الأحد .. فقد تصدر قطاع التشييد قطاعات السوق السعودية والمؤشر العام خلال التسع جلسات الأخيرة، حيث حقق ارتفاعات خلال تلك الفترة بنحو3.2 في المائة، حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر» على عكس المؤشر العام الذي شهد انخفاضا في تلك الفترة بنحو 2.3 في المائة، تلاه قطاع التجزئة في المرتبة الثانية محققاً ارتفاعات بلغت نسبتها 2.7 في المائة، وجاء قطاع الفنادق في المرتبة الثالثة بارتفاع بلغ نسبته 1.9 في المائة.
وعلى الجانب الآخر، فقد تصدر قطاع المصارف القطاعات المنخفضة في تلك الفترة، حيث انخفض بنسبة 4.6 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة انخفاض بلغت 4 في المائة، ثم قطاع الزراعة منخفضاً بنسبة 3.9 في المائة.
ومن ناحية أخرى، فقد تصدر سهم «الخزف» أسهم القطاع، حيث ارتفع بنحو 21.4 في المائة خلال التسع جلسات الأخيرة مغلقا في سبع جلسات منهم في المنطقة الخضراء، بينما تراجع السهم في آخر جلستين فقط، كما حقق السهم ارتفاعات منذ 9 آذار (مارس) الماضي بنحو 90 في المائة كاسبا 64.5 ريال حتى إغلاقه في جلسة الأحد 21 حزيران (يونيو) عند 136 ريالا، تلاه سهم «البحر الأحمر» بارتفاعات بلغت 7.9 في المائة خلال التسع جلسات الأخيرة، حيث أغلق في سبع جلسات منهم في المنطقة الخضراء، بينما توسطتهم جلسة أغلق فيها على الحياد وجلسة أخرى انخفض فيها السهم بنسبة قريبة من النسبة القصوى وهى جلسة الأحد، ثم جاء سهم «الزامل» في المرتبة الثالثة بارتفاعات بلغت 6.7 في المائة ليغلق في خمس جلسات منهم في المنطقة الخضراء.
أما سهم «البابطين» فقد أنهى تلك الفترة على الحياد، حيث شهد ارتفاعاً في ست جلسات من التسع الأخيرة وتراجع في الثلاث جلسات الأخرى منهم ليغلق عند 41 ريالا بنهاية جلسة الأحد، حيث كانت ارتفاعات السهم ليست بالكبيرة في الجلسات التي شهد فيها ارتفاعا ثم جاءت الانخفاضات الحادة في آخر جلسة لتقضي على تلك المكاسب وترجعه من حيث أتى .. وشهد سهم «أنابيب» تراجعا طفيفا خلال تلك الفترة بنحو 0.3 في المائة ليغلق عند سعر 36 ريالا بنهاية جلسة الأحد.
وأظهرت النتائج المالية لشركات القطاع تحقيق خمس شركات نمواً في صافي أرباحها في الربع الأول يتصدرهم شركة الخزف السعودي محققه نمواً بنحو 7.9 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري الذي حققت فيه 41 مليون ريال مقارنة بـ 38 مليون ريال خلال الربع المماثل من العام السابق، تلاها شركة إميانتيت، حيث حققت نمواً بنحو 5 في المائة محققه 48 مليون ريال في الربع الأول من العام الجاري مقابل 45.7 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق، ثم جاءت شركة الزامل للصناعة في المرتبة الثالثة محققة نموا بنحو 4.2 في المائة، وفقا لتقرير «معلومات مباشر» خلال الربع الأول من العام الجاري.