«التعليم» تحتفي بالطفولة .. ومواهب صغيرة تتغنى للوطن في يومهم
في أجواء احتفالية، سطر طلاب وطالبات مرحلتي الطفولة المبكرة في العاصمة الرياض لوحات استعراضية وفنية في يومهم العالمي الذي نظمته وزارة التعليم.
وشهد الحفل الذي حضره الدكتور سعد آل فهيد مساعد وزير التعليم، مواهب متنوعة بين الصغار، حيث عبروا عن فرحتهم بطريقتهم التي نالت على استحسان الحضور، وذلك بمشاركة طلاب وطالبات مرحلتي الطفولة المبكرة والابتدائية بهدف توعية المجتمع والأسرة بثقافة التعامل مع الأطفال، والتأكيد على مراعاة حقوقهم التربوية والنفسية والاجتماعية.
وقالت الدكتورة أماني الجارالله مدير عام الإدارة العامة للطفولة المبكرة في وكالة التعليم العام في وزارة التعليم: "إن وزارة التعليم وفرت خيارات تعليمية متنوعة لدعم حصول كل طفل سعودي على تعليم جيد، ومنها "منصة روضتي"، و"الروضة الافتراضية"، ودروس البث الفضائي، و"قناة عين روضتي"، وهو ما يتسق مع رؤية المملكة 2030 التي وضعت قطاع التعليم ضمن أولوياتها، لا سيما مراحل الطفولة المبكرة، كما جعلت من الطفل محورا رئيسا لها من خلال سن الأنظمة والتشريعات اللازمة لحمايته من مختلف أشكال الإيذاء والتمييز والاستغلال"، مشيرة إلى اعتزاز الوزارة بترجمة تلك المستهدفات إلى برامج ومبادرات تتماشى وطموحات وطننا الغالي.
وأشارت الجارالله إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة تشهد خلال الأربعة أعوام الأخيرة توسعا كميا ونوعيا وفق منهجية ورؤية واضحة لرفع نسبة الالتحاق في رياض الأطفال، إلى جانب رفع نسبة إسناد تدريس البنين إلى المعلمات في مدارس البنات، حيث تستهدف الوزارة رفع نسبة الالتحاق في مرحلة رياض الأطفال للمرحلة العمرية من ثلاثة إلى ستة أعوام للوصول إلى 40 في المائة عام 2025 و90 في المائة عام 2030.
وأقيم على هامش الحفل جلسة حوارية بعنوان: "حماية حقوق الطفل مسؤولية مشتركة"، أدارتها د: نزيهة سمير خجا مستشار وكيل التعليم العام، وتناولت خلالها د: الجارالله جهود الوزارة تجاه مرحلة الطفولة المبكرة التي شملت العناصر المحورية للعملية التعليمية، وهي الطفل، والمعلم، والمنهج، والبيئة التعليمية، وأولياء الأمور، كما تحدثت أ.د.هند الخليفة عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان رئيس لجنة حقوق الطفل عن حقوق الطفل بين التنظير والتطبيق على الواقع، مؤكدة أن تحويل حقوق الطفل إلى واقع مسؤولية مشتركة دوليا ووطنيا بين المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والرسمية داخل الدول، والأسرة، والتعليم وجميع مقدمي الرعاية للأطفال، فيما استعرضت أ. هيلة المكيرش الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة أبرز منجزات لجنة الطفولة إحدى اللجان الفنية للمجلس التي تمثلت في مشروع المدرسة الآمنة، ومشروع سلامة الأطفال على الإنترنت، ومشروع رصد المصطلحات والصور الخاطئة في الإعلام، ومشروع التربية المبكرة، من جانبها تحدثت المدير العام للخدمات الاجتماعية والإعلامية ببرنامج الأمان الأسري الوطني تهاني المجحد عن خط مساندة الطفل وأبرز خدماته وأهدافه التي من ضمنها تلقي كل الاتصالات من الأطفال أو مقدمي الرعاية، وتقديم المشورة إليهم، إلى جانب المتابعة مع الجهات والتحقق من بلوغ الخدمة في الوقت المناسب.
وكرم مساعد وزير التعليم الداعمين للطفولة المبكرة من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، وهيئة حقوق الإنسان، واليونيسيف، ومجلس شؤون الأسرة، وبرنامج الأمان الأسري الوطني، وشركة تطوير للخدمات التعليمية