قصف عنيف على محطة زابوريجيا النووية .. وموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات

قصف عنيف على محطة زابوريجيا النووية .. وموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات
قصف عنيف على محطة زابوريجيا النووية .. وموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات

قال رافاييل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إن القصف الذي تعرضت له محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا كان "متعمدا تماما ومحدد الهدف"، واصفا الوضع بأنه "خطير للغاية".
وأضاف جروسي في مقابلة مع قناة "بي إم إف تي في" الفرنسية أن "12 ضربة" طالت المحطة، لافتا إلى أن البعض "يعدون أن محطة نووية تشكل هدفا عسكريا مشروعا، وهو أمر غير معقول".
ومن دون أن يحمل القوات الروسية أو الأوكرانية المسؤولية، طالب من استهدفوا المحطة بـ"وقف هذا الجنون"، مضيفا "من يقومون بذلك يعلمون أين يضربون. إن الأمر متعمد تماما ومحدد الهدف".
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بقصف المحطة الواقعة في الجنوب الأوكراني التي يسيطر عليها الجيش الروسي.
وأفاد جروسي بأن "المحطة تقع على خط الجبهة. هناك أنشطة عسكرية يصعب جدا تحديدها. هناك عديد للروس إضافة إلى عديد من الأوكرانيين ينفذون عمليات".
وللوكالة الذرية خبيران داخل المحطة وهي في صدد تقييم الوضع. وقال جروسي "سجلت أضرار في أمكنة حساسة جدا"، موضحا أن المفاعلات لم تصب بل "المنطقة حيث الوقود المستخدم وغير المستخدم بعد".
وأشار إلى أن الخبيرين لم يتمكنا من الخروج لأن الوضع كان بالغ الخطورة، آملا بإجراء تقييم للوضع.
ونفى المكلف بحقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني أن تكون قوات كييف قد أعدمت أسرى حرب روسا، موضحا أن الجنود الأوكرانيين كانوا يدافعون عن أنفسهم ضد الجنود الروس الذين تظاهروا بالاستسلام.
وقال الوسيط دميترو لوبينتس إن "مقتطفات من الفيديو" الذي قالت موسكو إنه دليل على إعدام كييف جنودا روسا سلموا أنفسهم، أظهرت في الواقع أن الروس "لجأوا إلى التظاهر بالاستسلام... وارتكبوا جريمة حرب عبر فتح النار على القوات المسلحة الأوكرانية"، معتبرا أن الجنود الروس القتلى "لا يمكن تاليا اعتبارهم بمنزلة أسرى حرب".
من جانب آخر، وصف مستشار الرئيس الأوكراني المساعي التي يبذلها الغرب لإقناع أوكرانيا بالتفاوض مع موسكو بـ"الغريبة"، خاصة بعد سلسلة الانتصارات العسكرية التي حققتها كييف، معتبرا أنها أشبه بطلب استسلام البلاد. وقال ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس: "عندما يكون زمام المبادرة بيدك في ساحة القتال، ينطوي على غرابة تلقي مقترحات على غرار - لن تكون قادرا على تحقيق كل شيء بالوسائل العسكرية بكل الأحوال، عليك أن تفاوض".
وعد بودولياك خلال المقابلة التي أجريت معه في مكتبه في مقر الرئاسة في كييف، أن هذا الأمر من شأنه أن يوحي أن البلاد "التي تستعيد أراضيها عليها أن تستسلم للبلاد التي تتعرض لهزيمة".
أخيرا أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن بعضا من المسؤولين الكبار بدأوا يشجعون أوكرانيا على الانخراط في محادثات، لا يزال زيلينسكي يرفضها ما لم يسبقها انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية كافة.

الأكثر قراءة