بنوك الاحتياط تلغي فرص العمل

بنوك الاحتياط تلغي فرص العمل

تلقّى إلغاء فرص العمل والوظائف في بنوك الاحتياط في منطقة اليورو خلال العام الماضي قوة دافعة، إلا أن هذه الدفعة لا تُعد سريعة في المقارنة الدولية على غير العادة. وسجّل عدد الموظفين عام 2005 لأول مرة منذ الانضمام إلى اتحاد النقد الأوروبي أقل من 50 ألف موظف. وتشغّل بنوك الاحتياط في نظام اليورو إجمالاً نحو 49.559 ألف موظف؛ أي 2765 أو 5.3 في المائة أقل من العام الماضي. هذا ما ورد عن الصحيفة المتخصصة، سنترال بانكينج- Central Banking. وأهم ما يميّز التسارع الأخير في ديناميكية الترشيد، هو تقليص حجم طاقم العمل في بنك فرنسا العام الماضي نحو 1709 وظائف، أو 11.4 في المائة إلى 13.323. وبدأ بنك الاتحاد الألماني، وهو ثاني أكبر بنك احتياط في المنطقة من حيث حجم طاقم العمل، في إلغاء فرص العمل منذ فترة أكبر بكثير. حيث قلّص البنك عدد الموظفين خلال العام الماضي بنحو 4.6 في المائة إلى 12.998.
وانخفض عدد العاملين في بنوك الاحتياط في الأنظمة الأوروبية منذ قيام الاتحاد النقدي الأوروبي عام 1999، ويٌقصد هنا البنك المركزي الأوروبي، EZB ، وبنوك الاحتياط في دول اليورو الاثنا عشر، بنحو 6709 أو 11.9 في المائة. ولم يرتفع حجم التوظيف سوى في ثلاثة بنوك احتياط، منها البنك المركزي الأوروبي، بقيمة تعادل أخيرا 1370 موظف. وبرر بنك أيرلندا سبب ارتفاع عدد العاملين لديه بتسلّم البنك لمهام المجلس الرقابي. وعزز بنك لوكسمبورج نفسه لأول مرة من خلال انضمامه إلى الاتحاد النقدي. وقلّص الدويتشيه بونديس بانك الألماني عدد الفرص الوظيفية لديه منذ عام 1999 بنحو 2893 أو 18.2 في المائة. وبهذا فإن البنك الألماني يُعد من أبرز البنوك الاحتياط الأوروبية التي استخدمت مبدأ الترشيد بقوة، بناءً على نسب مئوية مقارَنة.

ولكن لا يُعد حجم إلغاء فرص العمل والوظائف الإجمالي لجميع بنوك الاحتياط الأوروبية سريعاً بطريقة مفرطة في المقارنة الدولية: حيث قلّص نظام بنك الاحتياط الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية عدد موظفيه في الفترة ما بين 1999 حتى 2005 بنحو 12.9 في المائة، أي نسبة تزيد على الأنظمة الأوروبية التي تُقدّر بـ 11.9 في المائة. ومقارنة بالبنوك الأخرى، فلا تزال بنوك الاحتياط الضخمة مأهولة بالموظفين أكثر من غيرها بصورة جيدة: حيث شغّلت أنظمة اليورو عام 2005 أكثر من ضعف الموظفين الذين شغّلتهم الأنظمة الأمريكية في البنوك الاحتياطية بنحو 20.217 لكل 100 ألف نسمة، حيث يوجد في منطقة اليورو بالمعدل نحو 16.1 مصرفي يعمل في بنوك الاحتياط، بينما تبلغ النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية 6.8 مصرفي يعمل في بنوك الاحتياط لكل 100 ألفلفأل نسمة. ويوجد في ألمانيا وحدها نحو 15.8 لكل 100 ألف نسمة يعملون في بنوك الاتحاد الألمانية. وتُفيد تقارير صحيفة سنترال بانك، بالتعاون مع بنك الاستثمار مورجان ستانلي، بأن هذه المعطيات الواردة عن الوظائف تعتمد على مقارنة بعضها البعض، لأن بعض بنوك الاحتياط تمارس مهام مختلفة إلى حدٍ بعيد نظراً للسياسات المالية المختلفة المعتمدة.

الأكثر قراءة