قطاع النقل يكسر نقاط المقاومة ويرتفع 8 % خلال 5 جلسات
أشار تقرير لمركز "معلومات مباشر" إلى أن أسهم شركات قطاع النقل في السوق السعودية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الجلسات الخمس الأخيرة حيث انطلق من النقطة 3433.15 في إغلاق جلسة 9 حزيران (يونيو) حتى وصل إلى النقطة 3713.73 في إغلاق جلسة 15 حزيران (يونيو)، ليكون بذلك قد حقق ارتفاعات بنحو 8.2 في المائة خلال تلك الجلسات الخمس الأخيرة كسب خلالها 280.5 نقطة. وقد بدأ القطاع موجته الصاعدة منذ جلسة 9 آذار (مارس) الماضي، حيث كانت تلك الجلسة هي نقطة التحول للسوق السعودية بجميع قطاعاتها، ومن تلك النقطة ارتفع قطاع النقل بنسبة 31.4 في المائة حتى إغلاق القطاع في جلسة أمس الأول كاسبا بذلك 886.6 نقطة، ولا يزال القطاع محافظا على مساره الصاعد في الأجل القصير، حيث نجح القطاع خلال تلك الارتفاعات في كسر عدد من المقاومات المهمة له. وفاق أداء قطاع النقل أداء باقي قطاعات السوق والمؤشر العام خلال الخمس جلسات الأخيرة، حيث حقق القطاع ارتفاعات 8.2 في المائة تزيد على ضعف الارتفاعات التي شهدها المؤشر العام للسوق، الذي ارتفع بنحو 2.9 في المائة، وتباينت ارتفاعات القطاعات الـ 14 الأخرى حيث حل قطاعا "التأمين" و"التشييد والبناء" في المرتبة الثانية بنسبة الارتفاع نفسها 6.2 في المائة في حين جاء أداء كل من الفنادق، والطاقة، والزراعة متواضعا حيث لم تزيد ارتفاعاتهم خلال الخمس جلسات الأخيرة على 1 في المائة.
وبالنسبة لحجم التداولات فقد شهد القطاع تداولات مكثفة في الفترة الأخيرة وذلك بالنسبة للمعدل اليومي حيث كانت تلك الكميات أشد ضراوة في الجلستين الأخيرتين، فقد بلغ إجمالي الكميات المتداولة على القطاع خلال تلك الجلستين 76.7 مليون سهم، كانت تداولاته في جلسة أمس الأول بمفردها 43.8 مليون سهم وهى تعتبر الكميات الأعلى للقطاع منذ أكثر من سنة و أربعة أشهر حيث كانت الكميات المتداولة على القطاع في جلسة 19 كانون الثاني (يناير) 2008 قد بلغت 43.96 مليون سهم.
على صعيد آخر فقد تصدر سهم النقل البحري أسهم القطاع بعد ارتفاعه بنحو 10.57 في المائة في الخمس جلسات الأخيرة حيث أغلق في ثلاث جلسات منهما في المنطقة الخضراء سبقتهما جلسة انخفض فيها السهم وجلسة أخرى أغلق فيها على الحياد وهى جلسة الإثنين، وقد حقق السهم ارتفاعات منذ 9 آذار (مارس) الماضي بنحو 27.3 في المائة بعد أن أغلق في جلسة 15 حزيران (يونيو) عند 19.35 ريال.
وحل سهم النقل الجماعي في المرتبة الثانية لتصل ارتفاعاته 5 في المائة خلال الخمس جلسات الأخيرة حيث أغلق في الأربع جلسات الأخيرة منهما في المنطقة الخضراء بينما الجلسة التي سبقتها انخفض فيها بنحو0.55 في المائة، تلاه سهم مبرد والذي ارتفع بنحو 2.8 في المائة في الفترة نفسها ليغلق بنهاية جلسة الإثنين 15 حزيران (يونيو) عند 25.40 ريال وكان السهم قد وصل إلى مستوى أعلى من ذلك حيث لامس 28 ريالا في جلسة 25 أيار (مايو) الماضي إلا أنه شهد بعد ذلك تراجعا في مستوياته السعرية نجح في إيقافها عند مستوى 24 ريالا ويحاول حاليا معاودة الارتفاعات مرة أخرى.
أما سهم بدجت فقد كان اتجاهه معاكساً لاتجاه باقي شركات القطاع حيث في الوقت الذي كانت فيه جميع الأسهم في اتجاهها التصاعدي كان هو منخفضاً فبعد أن حاول السهم مواكبة ارتفاعات السوق منذ جلسة 9 آذار (مارس) الماضي إلا أنه لم يستطع مواصلة ذلك حيث بدأ منذ جلسة 5 أيار (مايو) الماضي الدخول في الموجة الهابطة حتى جلسة أمس الأول، وخلال الخمس جلسات الأخيرة التي شهدت تباينا في أدائه ما بين الارتفاع والانخفاض حيث ارتفع في جلستين فقط وانخفض في جلستين وأغلق في واحدة على الحياد، وقد حقق السهم انخفاضات بنحو 17.9 في المائة خلال الفترة من 5 أيار (مايو) الماضي حتى جلسة أمس الأول خاسراً خلالها 12.5 ريال.
ولم يكن الأداء المالي لتلك الشركات (والذي جاء متباينا) متناسقا إلى حد بعيد مع أدائها في سوق الأسهم، حيث تعد شركة بدجت السعودية هي الشركة الوحيدة في قطاع النقل التي حققت نمواً في أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري وذلك بنحو 4.6 في المائة بعد تحقيقها 19.91 مليون ريال مقارنه بـ 19.04 مليون ريال خلال الربع المماثل من العام السابق، ولم تشهد تلك الشركة نموا يذكر في الخمس جلسات الأخيرة كمثيلاتها من الشركات في القطاع نفسه بل إنها تتخذ في الفترة الأخيرة مسارا هابطا في الأجل القصير.
الجدير بالذكر أن شركة بدجت تعد أيضا أعلى الشركات في نسبة صافى أرباح الربع الأول إلى رأسمال الشركة حيث بلغت تلك النسبة 10.9 في المائة، وبلغت هذه النسبة 4.8 في المائة في النقل البحري، في حين كانت نسبة الأرباح إلى رأس المال هزيلة في شركة مبرد حيث وصلت بالكاد 0.19 في المائة، بينما مثلت خسائر النقل الجماعي في الربع الأول ما نسبته 0.71 في المائة من رأس مال الشركة.
أما الشركات الثلاث الأخرى فقد حققت شركتان تراجعاً في صافي أرباحهما وهما (النقل البحري ومبرد)، كما حققت شركة النقل الجماعي خسارة بنحو 71.2 في المائة في الربع الأول من العام الجاري محققة فيه خسارة بلغت 8.9 مليون ريال مقارنة بالربع المماثل، الذي حققت فيه خسارة بـ 5.2 مليون ريال.
وبالنظر إلى رؤوس أموال الشركات ونسبتها من رأسمال القطاع ككل نجد أن النقل البحري تستحوذ على النسبة الكبرى حيث أسهمت بـ 66.1 في المائة في رأسمال القطاع، ومثل رأسمال النقل الجماعي 26.2 في المائة من رأس مال القطاع، بينما أسهمت كل من بدجت ومبرد تقريبا النسبة نفسها 3.8 في المائة فقط من رأسمال القطاع.
ومن ناحية أخرى فقد كان أقل الأسهم من ناحية مضاعف الربحية سهم النقل البحري حيث يتداول عند 8.48 مرة حسب إغلاق السهم في جلسة أمس الأول، ويعتبر مضاعف الربحية للسهم أقل من مضاعف ربحية القطاع البالغ 10.46 مرة، أما مضاعف القيمة الدفترية للسهم فقد بلغ 1.27 مرة، تلاه سهم بدجت السعودية حيث تداول عند مضاعف ربحية 12.36 مرة ومضاعف قيمة دفترية عند 2.79 مرة، بينما كان مضاعف الربحية في كل من مبرد والنقل الجماعي كبيرا بالمقارنة بمضاعف ربحية القطاع حيث بلغ مضاعف الربحية 44.17 و44.69 مرة على التوالي، في حين كان مضاعف ربحية القطاع 10.46 مرة.