"مغاسل السيارات اليدوية" تهزم نظيرتها الآلية.. والعمالة الإفريقية الفارق
واصلت محال غسيل السيارات بالطريقة اليدوية احتكارها لسوق غسيل السيارات في العاصمة متفوقة على كثير من محال غسيل السيارات التي تستخدم الطريقة الأوتوماتيكية، حيث تجد هذه النوعية من غسيل السيارات إقبالا منقطع النظير من فئة الشباب الذين يحرصون قبل وضع سياراتهم في المغسلة على أن يكون الطاقم الذي سيقوم بعملية غسيل السيارة من جنسية إفريقية، وذلك نظير لمهاراتهم الفائقة في غسيل السيارة، وتلميعها، حيث تشهد تلك المغاسل ازدحاما شديدا من الراغبين في غسيل سياراتهم، وخاصة نهاية الأسبوع أو لحضور مناسبة أو ليلة العيد وبداية العام الدراسي، ما أدى إلى استقبالها عديدا من العملاء واستمرارية عملها دون توقف، مما عاد بالربح الوفير على العاملين فيها، وكانت عاملا رئيسيا في جني كثير من الأرباح المجزية.
ويعتبر جودة العمل ورخص أسعار غسيل السيارات هما العاملان اللذين أسهما في اتجاه كثير من الأشخاص لغسيل سياراتهم لدى تلك العمالة وبهذه الطريقة، حيث أن التكلفة لغسيل السيارة الصغيرة تبلغ 15 ريالا، وبالنسبة إلى المركبات الكبيرة تبلغ القيمة 25 ريالا، في هذا السياق، يؤكد محمد العتيق أن الشيء الذي جذبه إلى تلك المحطات اهتمام طاقم العمل بالمركبة من جميع النواحي، حيث إن العامل يقوم بتغيير الأكياس التي وضعت لحماية دعسات الأرجل داخل المركبة بشكل دوري عند حضوري لغسيل سيارتي، ما يساعد على عدم اتساخها والمحافظة عليها من التآكل، وإذا لم تكن موجودة مسبقاً، فإنه يقوم بوضعها، وتعد هذه ميزة مستفادة بالنسبة لي.
وأشار إلى أن العمالة تهتم بالجزء الداخلي للسيارة بتنظيف التابلوه بواسطة المنظفات الكيماوية، ووضع الروائح العطرية الزكية داخل كابينة القيادة عند الانتهاء من عملية الغسيل كاملة، وهذا الشيء لا يتوافر في المغاسل الأوتوماتيكة، حيث تكون غالبية التركيز على الجزء الخارجي، ولفت النظر إلى قيام العمالة بتنظيف المقاعد وشنطة السيارة بواسطة المنفاخ الهوائي ومن ثم استخدام المكانس الكهربائية، ما يجعل النظافة على مستوى عال من الإتقان.
من جانب آخر، تحدث زياد المالكي قائلا: أقوم بغسيل سيارتي أربع مرات خلال الشهر الواحد، لأنني من المهتمين على الدوام دائما بنظافة مركبتي داخليا وخارجيا، وعند بحثي عن مغسلة يدوية فإنني أستطيع إيجادها في أي مكان، أما بالنسبة إلى المغاسل الأوتوماتيكية فهي ليست متوافرة بالشكل المطلوب وتعد نادرة على مستوى منطقة الرياض بشكل عام، وهذا جعلني من مؤيدي محطات الغسيل اليدوي.