رغم توافر الحاويات .. الإهمال يلقي بقمامة العاصمة على قارعة الطريق
رغم توافر الحاويات .. الإهمال يلقي بقمامة العاصمة على قارعة الطريق
يصر صنف من الناس على الإسهام بإهمالهم واستهتارهم في إضاعة جميع الجهود الجبارة التي يبذلها المسؤولون في الأمانة العامة لمنطقة الرياض عن طريق تكدس من القمامات من بقايا الطعام والأوساخ بالقرب من الحاويات التي وضعتها الأمانة في شتى أرجاء العاصمة للمحافظة على نظافة الشوارع والحارات والأحياء، وهو ما يسهم في انتشار الروائح الكريهة داخل تلك الأحياء، إلى جانب تجمع الحشرات ما يجعل تلك الحاويات مصدرا قويا للأمراض والجراثيم.
وأبدى عبد الواحد الزهراني "مواطن" لـ "الاقتصادية" امتعاضه الشديد من تلك التصرفات غير المسؤولة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن السيارات الخاصة بنقل القمامة تجوب ليلا ونهارا في شتى أرجاء العاصمة لتفريغ تلك الحاويات المنتشرة، فإن هذا الجهد يذهب أدراج الرياح، بسبب وجود فئة لا تبالي بمنظر الحي أو الشارع، ولا تكلف نفسها عناء رمي القمامة داخل الحاويات المنتشرة بشكل كثيف في كل مكان، ويكتفي بإرسال طفله الصغير الذي يصعب عليه وضع القمامة في مكانها، فتنبعث الروائح الكريهة التي تنشر الأمراض، ودعا الزهراني عمداء الحارات وخطباء المساجد إلى ضرورة توعية أبنائها بأهمية النظافة والقيام بدورهم للإسهام في إظهار العاصمة بأجمل صورة.
من جانبه يقول عبد الحكيم الأغبري "لا شك أن القائمين على نظافة العاصمة بذلوا جهودا مخلصة يشكرون عليها، فتلك الحاويات تكلف ملايين الريالات، والشركات الخاصة بالنظافة التي تتعاقد معها الجهات المختصة تدفع ملايين الريالات أيضا، وعلينا أن نقوم نحن بدورنا، خاصة أن الأمر يعود علينا وعلى أفراد أسرنا، داعيا أرباب الأسر في الحارات والأحياء إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يسهموا في نظافة المكان الذي يعيشون فيه حتى لا يتحول مرتعا للقطط والذباب، وكل ما من شأنه نشر الأمراض وعكس صورة سلبية عن هذا الحي أو ذاك"، وطالب الأغبري بوضع الآلية المناسبة لمعاقبة من يقومون بتلك الأعمال التي تضر بالجميع باعتبارها مخالفة مثلها مثل المخالفات المرورية.
من جهته أكد لـ "الاقتصادية" منتصر العبادي مدير إحدى شركات النظافة أن سكان العاصمة ينعمون بتلك الخدمات دون أن يدفعوا هللة واحدة، ويضيف "هم لا يدركون النعمة التي هم فيها، ففي بعض البلدان تفرض البلدية أو الجهات المختصة نظاما صارما على سكان الحارات والأحياء لتولي عملية النظافة، صحيح أنها توفر لهم الحاويات، لكنها في الوقت ذاته تأخذ منهم حصة من المال لتوفير السيارات التي تتولى عملية نقل تلك القمامة" مطالبا