هروب المعلمات يثير هلع 300 طالبة في أم الحمام

هروب المعلمات يثير هلع 300 طالبة في أم الحمام

هروب المعلمات يثير هلع 300 طالبة في أم الحمام

تدافعت نحو 300 طالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية طلبا للنجاة بعد اندلاع حريق في مجمع المتوسطة والثانوية الخامسة لتحفيظ القرآن في حي أم الحمام غربي العاصمة الرياض جراء تماس كهربائي، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الطالبات إصابات وكدمات مختلفة بسبب التدافع، في الوقت الذي لاذت جميع المعلمات بالفرار من الموقع، الأمر الذي أوجد حالة من الذعر لدى الطالبات.
وعمدت إحدى السيدات التي تسكن بجوار المدرسة إلى احتواء جميع الطالبات في منزلها، وإجراء اتصالات هاتفية لجميع أولياء أمورهن لطمأنتهم حتى وصولهم ليقلوا بناتهم.
وطالب عدد من أولياء الأمور من إدارة تعليم البنات في الرياض، بفتح ملف تحقيق في هروب معلمات المدرسة بعد حدوث تماس في عداد المدرسة أمس، الأمر الذي تسبب في إثارة الرعب بين الطالبات، ما أدى إلى تدافعهن بشكل غير منظم وعشوائي وتجمع طالبات المرحلة الثانوية مع طالبات المرحلة المتوسطة في مساحة صغيرة، والتي لا تتوافر فيها أية إجراءات تضمن سلامة الطالبات، ودون متابعة أو رقابة.
وتحدث لـ "الاقتصادية" عدد من أولياء أمور الطالبات، مشيرين إلى أن تلك المدرسة شهدت عديدا من انقطاعات الكهرباء خلال الأعوام الماضية، وقد تكررت مطالبات أولياء الأمور باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية ولكن دون جدوى، الأمر الذي ربما يتسبب في حدوث كارثة يمكن أن تودي بحياة الأبرياء، ولا سيما أن المدرسة تقترب بنحو 50 متراً من محطة للمحروقات، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الطالبات.
وقال عبد الرحمن المطرف":إنه فوجئ باتصال من إحدى النساء
تخبره إن المدرسة التي تدرس فيه ابنته تعرضت لحريق، وأن ابنته بصحة جيدة"، مبينا أن جميع المعلمات لذن بالفرار أثناء وقوع الحريق تاركات خلفهن 300 طالبة دون إخلاء لهن أو مساعدة.
وطالب المطرف إدارة تعليم البنات بفتح ملف تحقيق وراء فرار المعلمات دون إخلاء المدرسة من الطالبات، مشيرا إلى أهمية وجود جهة مختصة تتولى التفتيش والرقابة على هذه المنشآت التعليمية، والتأكد من توافر متطلبات السلامة والأمان ضد الحرائق والحوادث، وتوافر الإجراءات الوقائية والتحذيرية التي يمكن أن تسهم في التقليل من وقوع الحوادث وتجنب أخطارها.
وأضاف سعد المسيحل "لا بد من التحرك السريع لمعالجة مثل هذه الأمور، فإحدى بناتي تعرضت لكدمات في رجلها نتيجة التزاحم والهلع الذي وقع بين الطالبات، وخروجهن بشكل عشوائي وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل فرصة حدوث كارثة أمرا وشيكا، مؤكدا أن ابنته لا تزال تعاني حالة نفسية سيئة جراء الذعر والهلع الذي أصاب الطالبات.
ويطالب إبراهيم بن سعد أحد أولياء الأمور بوجود خطة للطوارئ في المدارس، وقال متسائلا "كيف تترك البنات يهربن في الشوارع والبيوت المجاورة والتي ربما يتسبب هذا الأمر في مشكلات لا تحمد عقباها؟"، مشيرا إلى أن عديدا من أولياء الأمور تحدثوا سابقا مع مديرة المدرسة بخصوص عداد الكهرباء ولكن بلا فائدة.

الأكثر قراءة