دروس للتغلب على السلوكيات الانهزامية في العمل
يغطي هذا الكتاب 40 سلوكا من أكثر السلوكيات الانهزامية انتشارا، ويحاول إعطاء تفسير منطقي لمحاولة الإنسان تدمير نفسه. كما يقدم مجموعة من الخطوات العملية للتخلص من السلوكيات الانهزامية والتغيير نحو حياة أفضل.
من أسوأ الجرائم التي يرتكبها الإنسان في حق ذاته تمسكه بالسلوكيات المدمرة لشخصيته. تتنوع هذه السلوكيات وتتشعب، فمنها ما هو عادات غير صحية كالتدخين، ومنها ما هو معنوي كالشعور الدائم بالانهزامية. فبالاستسلام للسلوكيات الانهزامية يحرم الإنسان نفسه من النجاح والسعادة في الحياة الشخصية وفي العمل.
عندما يقع الإنسان فريسة لهذه الممارسات الانهزامية يغلب عليه التشاؤم وعدم الثقة في النفس، ما يؤثر على معدلات أدائه لعمله وبالتالي تقدير الآخرين له، وينعكس الأمر عليه فيصاب بالإحباط ما يدفعه إلى المزيد من الاستسلام للممارسات الانهزامية، وهكذا يدور في حلقة مفرغة يصعب علبه التخلص منها.
يقدم الكتاب دليلا عمليا لمساعدة الموظفين والمديرين على التعامل مع الممارسات المدمرة للذات وتقف في طريق التقدم الوظيفي وتمنع المرء من الإحساس بالرضا في عمله، فالسلوك الانهزامي يعد واحدا من أكثر الأسباب التي تدفع الناس إلى المجازفة بوظائفهم ومهنهم وسمعتهم.
تتنوع هذه السلوكيات بين كونها نابعة من مجرد المبالغة في الحرص على مراعاة شعور الآخرين أثناء التعامل معهم أو الخوف من تعلم ما هو جديد أو الفشل في تفويض بعض المهام وتكليف الآخرين بها. بالاستمرار في ممارسة هذه السلوكيات الانهزامية يصير المرء العدو الأول لنفسه.
غالبا ما تقود هذه السلوكيات المرء إلى الإحباط والارتباك والإحساس بالذنب والحساسية تجاه توجيهات ونقد الآخرين والشك في القدرات الذاتية، ما يتسبب في الإضرار بالمستقبل المهني أو حتى تدميره مهما كان ذكاء الإنسان أو مؤهلاته.
يغطي هذا الكتاب 40 سلوكا من أكثر السلوكيات الانهزامية انتشارا، ويحاول إعطاء تفسير منطقي لمحاولة الإنسان تدمير نفسه. كما يقدم مجموعة من الخطوات العملية للتخلص من السلوكيات الانهزامية والتغيير نحو حياة أفضل.
كما يحلل الكتاب 40 موقفا في سياق العمل يظهر فيها الموظفون أعراض السلوكيات الانهزامية مثل: عدم القدرة على تقبل رفض الآخرين للمهام الموكلة إليهم، الكفاءة مع عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، رفض تفويض بعض المهام للآخرين والإصرار على أداء جميع الأعمال بنفسك، وافتراض أن الآخرين يعلمون ما يدور في خلدك ويعملون على تحقيقه.
لا يركز الكتاب على العالية في مجال العمل بقدر تركيزه على تنمية الثقة بالنفس التي تعد أول وأهم أسباب النجاح. خصص مؤلف الكتاب فصلا كاملا منه لكل واحدة من مشكلات مكان العمل، حيث يقوم أولا باستعراض إحدى دراسات الحالة الواقعية ثم يشرح كيفية علاج السلوك الانهزامي الظاهر في الحالة. إضافة إلى هذا ،ينتهي كل فصل بحكمة أو درس مستفاد وقائمة بالخطوات الفعلية التي يمكن أن يتخذها المرء للتخلص من السلوك الانهزامي الوارد في الفصل.